الروسي والإيراني «لعبوها صح»

الروسي والإيراني «لعبوها صح»

الروسي والإيراني «لعبوها صح»

 تونس اليوم -

الروسي والإيراني «لعبوها صح»

عماد الدين أديب

هناك تغيير جوهرى فى توازنات المنطقة حدث فى الساعات الأخيرة.

منذ 48 ساعة تم لقاء بالغ الأهمية بين وزيرى دفاع إيران وروسيا نتج عنه تقاضى روسيا الدفعة الأولى من صفقة السلاح التاريخية بين إيران وروسيا.

وبعدما كان المتوقع أن تصل أولى دفعات السلاح الروسى إلى إيران فى فترة لا تقل عن 6 أشهر، تحركت أمس الأول أول دفعة من صواريخ «إس 300» التى ستمكن إيران من تأمين نفسها بشكل متقدم.

وكُشف النقاب عن أن هناك موافقة جاءت من الكرملين، أى من الرئيس فلاديمير بوتين، الذى أقر شخصياً بيع طائرات «سوخوى 30» المتقدمة للغاية.

جدير بالذكر أن إيران تعانى من ضعف شديد فى سلاحها الجوى بسبب المقاطعة والعقوبات التى كانت مفروضة عليها، وأن حصولها على هذا النوع من الطائرات القاذفة المقاتلة والمزودة بأعلى تقنيات إلكترونية سوف يساعدها فى دخول حرب التوازن مع أسلحة الجو المتقدمة فى المنطقة وهى مصر وتركيا وإسرائيل والسعودية.

هذه الصفقة سوف يكون لها انعكاسها المباشر على التوازن العسكرى فى المنطقة للأسباب التالية:

1- سوف يؤدى ذلك إلى تدعيم وتنسيق الأعمال العسكرية الروسية والإيرانية فى سوريا، وسوف يعطى موسكو حق القيادة العسكرية للعمليات.

2- سوف يدعم ذلك الموقف الروسى الذى يعايش حالة مواجهة سياسية وعسكرية مع نظام الحكم التركى فى أنقرة منذ أن أسقط سلاح الجو التركى طائرة مقاتلة روسية عند حافة الحدود السورية - التركية.

3- سوف يجعل هذا التعاون مشروع دخول قوات برية من الحدود التركية صعب التحقق فى ظل عدم وجود موافقة روسية إيرانية سورية مسبقة.

باختصار، لقد تحرك الروسى أسرع من الأمريكى فى سوريا.

وباختصار، لقد تحرك الإيرانى أسرع من دول مجلس التعاون فى سوريا.

وباختصار، لقد تحرك الحشد الشعبى الشيعى العراقى أسرع من أى قوى عراقية فى سوريا، باختصار لقد تحرك حزب الله اللبنانى أسرع من أى قوى لبنانية أخرى فى سوريا.

باختصار، فات الميعاد على عمل عسكرى برى مؤثر الآن، إلا إذا حدث اتفاق سايكس - بيكو بين الروس والأمريكان على تقسيم المصالح فى سوريا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الروسي والإيراني «لعبوها صح» الروسي والإيراني «لعبوها صح»



GMT 13:40 2021 الثلاثاء ,16 آذار/ مارس

سيرة في الضمير

GMT 10:26 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

أهل اليسار يؤرخون

GMT 13:30 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

لذلك انتحرا معاً

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia