إحنا اللى سرقنا «الونش»

إحنا اللى سرقنا «الونش»

إحنا اللى سرقنا «الونش»

 تونس اليوم -

إحنا اللى سرقنا «الونش»

بقلم : عماد الدين أديب

هل تذكرون «الونش» الشهير الذى تمت سرقته من وسط القاهرة فى ضوء النهار وسار فى شوارعها 4 ساعات حتى خرج من العاصمة إلى جهة غير معلومة حتى تاريخ اليوم؟!

حتى يومنا هذا لم نعرف من الذى سرق «الونش».

هذا الموضوع هو جزء من ملف طويل وقائمة لا تنتهى من القضايا التى لم تُعرف حقيقتها حتى الآن.

لم تحسم لجنة محايدة حقيقة اتهام الملك فاروق بالاتجار فى الأسلحة الفاسدة التى تم الادعاء أنه جلبها لجيش مصر فى حرب فلسطين.

حتى الآن لم نعرف ماذا حدث فى أزمة الديمقراطية، وأزمة سلاح الفرسان، ولم نعرف بالضبط ماذا حدث للواء محمد نجيب والمجاهد العظيم خالد محيى الدين.

حتى الآن لم نعرف من المسئول عن ضرب السلاح الجوى المصرى على مدرجات الطيران فى حرب 1956، ولماذا بقى قائد السلاح الجوى الذى كرر الكارثة ذاتها فى حرب 1967؟

حتى الآن لم نعرف من الذى كان على صواب فى مسألة ثغرة الدفرسوار؛ هل كان الزعيم الراحل أنور السادات، أم رئيس أركانه الفريق سعد الدين الشاذلى؟

حتى الآن لم نعرف من هى القوى الخارجية التى شجعت على اغتيال الرئيس السادات يوم 6 أكتوبر 1981.

لم نعرف حتى الآن ما الذى حدث داخل قصر الرئاسة فى الـ18 يوماً من 25 يناير 2011 حتى إعلان تخلى الرئيس حسنى مبارك عن الحكم.

لم نعرف حتى الآن نتائج التحقيقات فى مسألة الانتخابات الرئاسية بين الرئيس الأسبق د.محمد مرسى والفريق أحمد شفيق.

لم نعرف حتى الآن تفاصيل مصادمات مجلس الشعب، وقصر العينى، ومحمد محمود.

لم تُنشر علينا حتى الآن حقائق الذى حدث فى مسألة رابعة وميدان النهضة.

لم نعرف حتى الآن حقيقة حجم قوة تنظيم «داعش» فى سيناء وتشكيلاته وتسليحه وتمويله وارتباطاته.

حتى الآن لم نعرف اسم المسئول عن كارثة سد النهضة فى إثيوبيا.

وحتى الآن لم نجد تقريراً مفصلاً لتقصى الحقائق لمعرفة أسباب سوء صورة البلاد فى الإعلام الدولى وكيفية التعامل مع هذا الملف بجدية وبشكل علمى، بعد أن أصبحت سمعتنا شديدة السوء.

تحدث الأزمة، ونتعايش مع آثارها السلبية ونعانى منها، ونتألم من تداعياتها دون أن نجد إجابات شافية تحترم عقولنا وتريح ضمائرنا.

فلنبدأ بفتح الملفات حتى لا يُسرق منا كل يوم «ونش» جديد.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إحنا اللى سرقنا «الونش» إحنا اللى سرقنا «الونش»



GMT 08:18 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

بعد كابول "حسن البنّا" في البيت الأبيض

GMT 10:27 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

حوار حزين على مقهى عربى

GMT 09:34 2019 الإثنين ,18 شباط / فبراير

الروسى والتركى والإيرانى يقررون مستقبل سوريا

GMT 09:50 2019 السبت ,16 شباط / فبراير

درس فى السياسة: «اعرف حدود قوتك»

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia