أحمد حلمي و«جهاد السرطان»

أحمد حلمي و«جهاد السرطان»

أحمد حلمي و«جهاد السرطان»

 تونس اليوم -

أحمد حلمي و«جهاد السرطان»

عماد الدين أديب

أكره مرض السرطان اللعين، لأنه جعلنى أفقد العديد من أعز الناس وأقرب الأحباء إلى قلبى، أولهم الفنان العظيم أحمد زكى، وآخرهم الصديق سعد هجرس.

وحينما قرأت أن الفنان المبدع أحمد حلمى أجرى جراحة فى الولايات المتحدة لاستئصال ورم سرطانى، انخلع قلبى وأكثرت له الدعاء بالشفاء والتعافى من هذا المرض الخبيث الذى يطارد أعز الناس إلى قلوبنا.

وما زالت البشرية منذ سنوات تعمل ليل نهار من أجل إيجاد دواء شافٍ لهذا الفيروس اللعين، ويسعى العلماء بكل ما أوتوا من علم ومعرفة للتعرّف على أسبابه، والتحكم فى طرق انتشاره، أو الوصول إلى مصل سحرى لمنع وجوده.

المذهل أننى لم أقرأ أو أسمع أياً من علماء المسلمين، خاصة أصحاب فتاوى التكفير، يدعو إلى اختراع عقار يتعامل مع فيروس السرطان، ويعتبر أن البحث العلمى هو نوع من الجهاد.

ارتكبنا خطيئة كبرى، وخطأً فكرياً فادحاً حينما قصرنا تعريف الجهاد على القتال، ولم نذكر للناس أن هناك أنواعاً مختلفة من الجهاد.

طلب العلم نوع من الجهاد، وطلب الرزق الحلال جهاد، وتنمية المجتمع وخلق فرص عمل شريفة جهاد، وعلاج المرضى جهاد، ونشر الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة جهاد، وأعظم أنواع الجهاد هو جهاد النفس.

واعتبر رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أنه إذا كان قتال العدو هو الجهاد الأصغر، فإن جهاد النفس هو الجهاد الأكبر.

إن مسألة مصارحة النفس وإصلاح المجتمعات بالحسنى وبالسلم وبالنصح والشورى هى الفريضة الغائبة فى مجتمعاتنا العربية، لذلك نرى العنف والقتل والتخريب والحروب الأهلية تتركز فى هذا الجانب المظلم من العالم!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحمد حلمي و«جهاد السرطان» أحمد حلمي و«جهاد السرطان»



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia