«صل من قطعك وأعط من حرمك واعفُ عمن ظلمك» صدق رسول الله

«صل من قطعك.. وأعط من حرمك.. واعفُ عمن ظلمك» صدق رسول الله

«صل من قطعك.. وأعط من حرمك.. واعفُ عمن ظلمك» صدق رسول الله

 تونس اليوم -

«صل من قطعك وأعط من حرمك واعفُ عمن ظلمك» صدق رسول الله

عماد الدين أديب

أعتقد جازماً أننا نعيش فى عصر فيه انحطاط أخلاقى!

أزمتنا ليست فى انخفاض قيمة الجنيه المصرى، ولكن فى انخفاض المعيار القيمى لقطاعات كثيرة من الناس!

أصبحنا نتعيّش على فضائح الآخرين، ونتلذذ بعورات غيرنا، ولدينا قابلية مذهلة لتصديق أى أكذوبة تحريض تُنشر على وسائل التواصل الاجتماعى!

أصبحنا نصدّق دون أن نبذل أدنى مجهود فى فهم حقيقة الأمر.

المذهل أن كثيراً من التيارات التى ترفع شعار الإسلام السياسى وتتغنى بضرورة الحفاظ على القيم الإسلامية وتتوعد من يخالفها الرأى «بجهنم وبئس المصير» هى التى تشارك بكتائبها الإلكترونية فى معارك التعريض بالآخرين.

سماحة الإسلام وقيمه النبيلة تُعلى قيمة التسامح، وتبارك أن يستر الإنسان أخاه، وتكرّس المعنى القائل «من ستره الله لا يفضحه العبد».

ولعل أهم ما فى السنّة النبوية المطهّرة هو أقوال وأفعال الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام التى تُعلى قيم العفو والسماحة والإحسان والإيثار والقدرة على تجاوز الأحقاد والثأر الشخصى.

ويتوقف الإنسان طويلاً أمام حديث شريف للرسول عليه الصلاة والسلام يُعتبر، رغم قصَر كلماته، مدرسة متكاملة من الأخلاقيات.

عن عقبة بن عامر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صل من قطعك، وأعط من حرمك، واعفُ عن ظلمك».

كل ما جاء فى هذا الحديث الشريف يدعو «النفس البشرية» إلى الارتقاء عن تلك النزعة الحيوانية الشريرة التى تدعو إلى الانتقام.

فى حياتنا، لا نجد من يصل من قطعه، بل نحن نحرص على معاملة الغير بالمثل، بمعنى لا نسأل عمن لا يسأل عنا ولا يهتم بنا.

وفى حياتنا، يصعب أن تجد من يعطى من حرمه، بل يسعى البعض أحياناً إلى التضييق والحرمان والانتقام ممن حرمنا.

أما العفو، فهو آخر شيم وقيم مجتمعنا، لأننا ننتقم ونسىء إلى مَن أكرمنا وأعطانا، فما بالنا بمن يثبت أنه ظلمنا.

تخيلوا كيف كان سيكون حالنا لو وصلنا من قطعنا، وأعطينا من حرمان، وعفونا عمن ظلمنا!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«صل من قطعك وأعط من حرمك واعفُ عمن ظلمك» صدق رسول الله «صل من قطعك وأعط من حرمك واعفُ عمن ظلمك» صدق رسول الله



GMT 04:52 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

لا تضغطوا على الناس

GMT 05:56 2017 السبت ,22 تموز / يوليو

جراحة اقتصادية بدون ألم

GMT 05:52 2017 الإثنين ,06 آذار/ مارس

الروشتة المرة

GMT 06:10 2017 الثلاثاء ,21 شباط / فبراير

ليس أمرًا طارئًا!

GMT 05:56 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

عن الدولار والجنيه (2)

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia