هل يفعلها خيرت الشاطر

هل يفعلها خيرت الشاطر؟

هل يفعلها خيرت الشاطر؟

 تونس اليوم -

هل يفعلها خيرت الشاطر

معتز بالله عبد الفتاح

بعد هذا الكم من الخطب التى تواترت من أشخاص محسوبين على التيار الإسلامى، سواء من قطر أو من القاهرة، بعدم طاعة الجنود والضباط للقيادات، والمقارنة بين الجيش المصرى والجيش الإسرائيلى للانتصار للثانى على حساب الأول، أتساءل: هل هؤلاء لا يعرفون الشعب المصرى؟ هل يظنون أن المصريين سينقلبون على «الجيش» من أجل «الجماعة» أو على «النظام» من أجل «التنظيم»؟ جيشنا ليس من الملائكة وقد يخطئ بعض قادته فى بعض القرارات مثل كل جيوش العالم، لكنه جيش مصر، ولن يكون هناك سوى جيش واحد فى مصر، والجيش يعنى الانضباط، وإصلاحه يكون من داخله وليس بالخروج عليه. هل تريدون مصيراً كمصير سوريا؟ أين الوطنية؟ وأين الإسلام فى ذلك؟

الانقلاب لا ولن يترنح لأنه لم يكن انقلاباً. و«مرسى» مش راجع لأنه ما راحش أصلاً.

قال لى أحدهم: ما الخطاب السياسى الذى تتمناه من قيادات الإخوان فى هذه المرحلة؟ فاستعرت روح إحدى خطب «غاندى» بعد حادثة مقتل العديد من أتباعه فى منتصف الثلاثينات، لكن حكمته وبُعد نظره جعلاه يحقن دماء كثيرة كانت من الممكن أن تسيل لو كان يتخلق بأخلاق المشايخ والدعاة والسياسيين المصريين. هل يوجد فى جماعة الإخوان أو حتى فى مصر كلها «غاندى»؟

تعالوا نحاول أن نتخيل «الشاطر» «غاندى» لو كان زعيماً لجماعة الإخوان المسلمين الآن، ماذا يقول؟

«أيها الإخوة المواطنون من مؤيدى جماعة الإخوان المسلمين ومن معارضيها.. السلام عليكم ورحمة الله..

تواجه مصر مخاطر تهدد بلدنا الذى هو أعز علينا من غيره. هناك من ينال من أمن مواطنيها، فيستحل دماء أبنائها ويقوض دعائم دولتها ويشق صف مجتمعها باسم الدفاع عن الشرعية أحياناً وباسم الدفاع عن الشريعة أحياناً وباسم القصاص للشهداء أحياناً. ونحن نعلن للجميع أن مصر الوطن ومصر المجتمع ومصر الدولة لا ينبغى أن تكون موضع مفاضلة مع أى جماعة أو حزب أو فرد مهما علا شأنه أو ارتفع قدره.. وطننا هو وطن الجميع، إخوان وغير إخوان، ولا نملك إذا كنا بالفعل «مصريين» وبالفعل «مسلمين» إلا أن نعلى قدره ومكانته فى قلوبنا حباً له ولأهله، وأن نعلى أمنه واستقراره فى عقولنا احتراماً له ولأهله. يا أيها الإخوان ويا أيها المدافعون عن الشرعية وعن الدين وعن الشهداء، لا يكون إصلاح المفسدة بمفسدة أكبر.. ومصلحة مصر الآن تقتضى منا جميعاً أن نقف وقفة رجل واحد من أجل خيرها وخير أبنائها ضد الإرهاب والعنف وضد كل ما ينال منها ومن استقرارها.. قد أفسدت الانقسامات السياسية روابط التراحم بين الناس ومزقت الأسرة الواحدة، وليس هذا من الإسلام ولا من الوطنية.

إلى كل مصرى سواء انتمى إلى الإخوان أو غيرهم:

أولاً: أن يكف عن الاستقواء بالخارج؛ فمصر للمصريين فقط وليس لغيرهم، ولا ينبغى أن يكون الإخوان هم من يأتون بالأجانب إلى مصر كى يعيثوا فيها عبثاً وفساداً، ولا أن ينفذوا مخططاتهم الدنيئة لتقسيم البلاد وإشاعة الحرب الأهلية والفوضى بين أهلها. إن الإخوان يرفضون تدخل أى طرف أجنبى فى الشأن المصرى. ونقول للأجانب من الغرب والشرق: كفوا أيديكم عن مصر، فمصر إن جار أهلها علينا عزيزة.. وأهلُها إن جاروا علينا كرام.

ثانياً: سيناء مصرية، كانت مصرية وهى مصرية وستظل مصرية، وأى مصرى أو غير مصرى يمارس فيها العنف أو يطلق رصاصة على مصرى، مدنى أو مجند، أو يفجر قنبلة فى منشأة خاصة أو عامة، مدنية أو عسكرية، فنحن منه براء فى الدنيا والآخرة. ونطلب بل وندعم أجهزة الدولة المصرية وكل المواطنين المصريين فى التصدى لهؤلاء لأنهم إن يريدون إلا إفساداً.

ثالثاً: كفى دماء مصرية تُهدر بأيدٍ مصرية. إن الدماء الزكية التى أُهدرت خلال السنوات الماضية كلها، بدءاً من ثورة 25 يناير وحتى الآن من المدنيين والمجندين، نحسبها عند الله دماء شهداء. وعند الله سنصدر مصادر شتى وسنبعث يوم القيامة على نياتنا. وكل نفس بما كسبت رهينة.

رابعا:...».

هل فى قلوب قيادات الإخوان من الرحمة بأبنائهم أولاً وفى عقولهم من بعد النظر ما يجعل كبراءهم يدركون مخاطر ما يفعلون بنا وبأنفسهم؟

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يفعلها خيرت الشاطر هل يفعلها خيرت الشاطر



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia