فيلم ضد الحكومة

فيلم ضد الحكومة

فيلم ضد الحكومة

 تونس اليوم -

فيلم ضد الحكومة

معتز بالله عبد الفتاح

حوار:

- خدلك شوية ينسون.. يجلى الصدر.. يوسع الشرايين.. إنت عايز توصل لإيه؟

- للعدل يا دكتور.. العدل اللى اتعلمناه وآمنا بيه ودعت ليه الأديان كلها.

- آه عظيم.. طب إيه بقى العدل فى إنك تختصم الوزراء فى قضية زى دى المتهم فيها معروف ومحدد بلا أى لبس.

- قصد حضرتك سواق الأوتوبيس أو عامل التحويلة؟

- أو حتى هيئة السكك الحديدية نفسها!.. إنت عرفت إن بالكشف الطبى ع السواق اتضح إنه كان متعاطى مخدرات؟

- عارف.. عارف إنه مذنب ولازم ياخد جزاءه.. بس مش هو لوحده.

- طبعاً، هو.. وعامل التحويلة.. وملاحظين السينافورات.. و...

- يا افندم أرجوك افهمنى.. الأوتوبيس مادخلش فى القطر من نفسه ولو حتى صدفة.. فيه مسئول ورا ده كله هو اللى وصل مزلقانات القطر إنها تكون من غير إشارات.. وهو اللى خلى سواق الأوتوبيس، اللى المفروض أنه مسئول عن أرواح البنى آدمين، ياخد مخدرات.

- ما هو ده بيحصل فى أى مكان فى العالم.

- أيوه، بس بيبقى فيه حساب.. وبتتحدد المسئوليات بدقة.. كل واحد بيأدى واجبه، ولما يحصل الخطأ بيبقى معروف مين بالظبط المخطئ ويتحاسب.

- يعنى انت عايز وزير النقل يعدى بنفسه على السنافورات سنافور سنافور ويتأكد إن الإشارات شغالة؟

- لازم يبقى فيه مسئول حقيقى.. مش كبش فداء يتحاسب وياخد جزاءه.. المسئول عن وسائل النقل فى البلد هو وزير النقل مش عامل المزلقان.. والمسئول عن تأمين حياة تلاميذ المدارس وحمايتهم هو وزير التربية والتعليم مش سواق أوتوبيس الرحلة.. والمسئول عن الاتنين رئيس الوزراء.. القضية لازم تتطرح كده.. اللى راحو بنى آدمين.. بشر.. أرواح بريئة مالهاش ذنب.. لو المسئولين عن ضياعهم اتحاسبوا وخدوا جزاءهم.. هيفكروا ألف مرة بعد كده عشان مايقعش خطأ أو إهمال مشابه.. الإهمال لما يوصل للدرجة دى يبقى جريمة بشعة لا بد من التحقيق فيها.

- ممم.. ما تيجى ننسى الكلام الكبير ده شوية!

- حضرتك علمته لنا فى الكلية وكتبته لنا فى الكتب.

- البلد مش مستحملة هزات!

- البلد مش هتتقدم إلا بمواجهة أخطائها.. مش عيب إننا نبقى بلد متخلف.. لكن العيب الحقيقى إننا نحط راسنا فى الرمل ومانواجهش التخلف ده.. إذا كان حد قلبه ع البلد دى بصحيح.. لازم يُقف يحاسب ويتحاسب.

كتب أحد الأصدقاء الحوار السابق على صفحته على الـ«فيس بوك»، ثم علق قائلاً: مشهد من فيلم ضد الحكومة لأحمد زكى، تأليف وحيد حامد، إنتاج ١٩٩٢. البوست ده بقاله سنة، متاخد من بوست بقاله سنتين، منقولين من مشهد فى فيلم بقاله ٢٢ سنة، ولسه الدنيا زى ما هى!

سألت السيد رئيس الوزراء عن هذه الواقعة وكان رده: هناك محاسبة مباشرة للمسئولين، وهناك قرار بأن يتم إزالة كافة المزلقانات غير الشرعية من على شريط السكك الحديد، وعلينا أن نتصرف وكأن مشاكل مصر مسئولية مشتركة بين الحكومة والشعب حتى لو كان هو، كرئيس وزراء، يضع المسئولية الأكبر على الحكومة لأن عليها أن تقود الناس وأن تحمى الأبرياء من المهملين.

والله المستعان.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيلم ضد الحكومة فيلم ضد الحكومة



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia