عاجل إلى العقلاء منطقتنا تغرق فى الدم

عاجل إلى العقلاء: منطقتنا تغرق فى الدم

عاجل إلى العقلاء: منطقتنا تغرق فى الدم

 تونس اليوم -

عاجل إلى العقلاء منطقتنا تغرق فى الدم

معتز بالله عبد الفتاح

لا توجد منطقة فى العالم تعيش ما تعيشه منطقتنا من دماء. من يتابع حصيلة أمس من القتلى يجد حديثاً عن مقتل 23 فلسطينياً، من بينهم أطفال ونساء، لترتفع حصيلة القتلى فى الأمس وحده إلى 103، وحصيلة العملية الإسرائيلية على القطاع إلى 571، وإسرائيل تعلن مقتل 7 من جنودها.
وفى المقابل، يعلن مسلحو الدولة الإسلامية (داعش) الذين يسيطرون على مساحات كبيرة من المنطقة الوسطى والشمالية من العراق أنهم سيطروا كذلك على دير مسيحى تاريخى يقع جنوب غرب الموصل ويطردون الرهبان المقيمين فيه. وفى أحداث وتفجيرات متفرقة يكون حصيلة القتلى حوالى 40 شخصاً فى العراق فى يوم واحد، بمن فيهم 10 قتلوا فى غارة جوية حكومية على بلدة الحويجة.
وفى ليبيا، قُتل 7 أشخاص وجرح 40 آخرون فى قصف نفذته قوات تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر فى مدينة بنغازى شرق البلاد، شاركت فيها طائرات هليكوبتر ومقاتلات، رداً على تعرّض قاعدة عسكرية تابعة له لهجمات شنّها عليه مسلحون إسلاميون. ورغماً عن حالة من الهدوء النسبى أمس حول مطار طرابلس، فإن اشتباكات الأسبوع الماضى قتلت حوالى 50 ليبيّاً وتدمير قرابة 90 بالمائة من الطائرات الرابضة فى الممرات هناك.
وفى سوريا بلغ إجمالى حصيلة القتلى من المدنيين والعسكريين حوالى 45 فى يوم واحد.
وتصاعد أعداد القتلى من المسلحين الحوثيين ومسلحى القبائل وقوات الجيش اليمنى فى محافظة عمران بما أفضى إلى انهيار لجبهات القتال فى مواجهة الحوثيين بسبب ما وصفته مصادر عسكرية بتواطؤ بعض قيادات الوحدة العسكرية مع الحوثيين.
وفى مصر، شهدنا قبل يومين حادثة مروعة قُتل على أثرها 22 مجنداً مصرياً فى كمين الفرافرة، ثم يتم القبض على 11 إرهابياً متهمين بالهجوم على كمين الفرافرة.
وقبل خمسة أيام شهدت تونس حادثة الهجوم الإرهابى على جنود تونسيين عددهم 14 مجنداً فى جبل الشعانبى. والأمر ليس بعيداً عن حوادث مشابهة فى الجزائر.
إذن من العرض السابق نستنتج ما يلى:
1 - معظم الدول العربية تعانى من وجود أزمة أقليات حادة لها مطالب، بعضها له علاقة بقضية المواطنة، ولكن هذه المطالب تتقاطع مع من لهم مصالح فى النيل من وحدة وسيادة هذه الدول.
2 - تصبح الدول العربية مهددة داخلياً وخارجياً بمن يريدون كسر وحدتها عن طريق إحداث شروخ فى جيشها وتوجيه عمليات إرهابية عبر قتل جنوده وضباطه.
3 - كسر أى دولة عربية يرتبط مباشرة بتراجع قدرة الدولة على بسط سلطانها على كامل أقاليمها، وبالذات أطرافها، أى أن تتحول من دولة هشة إلى دولة فاشلة بالذات فى الشق الأمنى.
4 - حين تصبح الدولة فاشلة أمنياً، هذا يفتح آفاقاً للميليشيات والجيوب الإرهابية، لا سيما تلك المنتمية إلى «القاعدة» وشبيهاتها، حتى تستغل الفراغ وتعلن سيطرتها على جزء من إقليم الدولة.
5 - مع هذا الإعلان، تتزايد التدفقات المالية واللوجيستية الخارجية لمن يريدون المزيد من تمزيق الوطن العربى.
6 - على مصر والسعودية أن يتشاركا فى وضع رؤية واحدة متماسكة لإنقاذ البلدين، ثم بقية الدول العربية من هذا المصير الأسود، لأن الأزمات تتزايد ولا يبدو أن هناك رؤيةً بشأن كيف نخرج مما نحن فيه.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عاجل إلى العقلاء منطقتنا تغرق فى الدم عاجل إلى العقلاء منطقتنا تغرق فى الدم



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia