رسالة إلى دعاة الفوضى

رسالة إلى دعاة الفوضى

رسالة إلى دعاة الفوضى

 تونس اليوم -

رسالة إلى دعاة الفوضى

معتز بالله عبد الفتاح

وصلتنى هذه الرسالة موجهة من كاتبها، الذى لا أعرفه، إلى من يريدون أن يردوا مصر إلى الوراء كثيراً بالدعوة والحشد للتظاهر وكأن هذا البلد لا صاحب له.

اقرأوا الرسالة، وفكروا فيها جيداً.. تقول الرسالة:

إزاى الناس المعترضة على النظام الحالى مفترضة أنى لازم أقتنع بكلامهم.. أنا لسة ساكن فى بيتى مش فى خيمة إيواء.. ما زلت أحمل صفة مواطن فى الدولة المصرية مش لاجئ واقف أخبط على الأبواب والكل بيهين كرامتى وآدميتى.. الأسعار غليت والدولار ولّع والاقتصاد فيه مشاكل بس لسة عارف أعيش بطريقة أو بأخرى ومتفهم لظروف بلدى.. بخرج بدون قلق ومش محتاج أشيل سلاح حتى لو نزلت فى نص الليل.. شايف إنجازات بتتعمل رغم أن النظام الحالى بقيادة السيسى بيواجه حرب غير مسبوقة.. هو حد قبله حَكَم دولة مهددة من جميع حدودها والصهيونية العالمية مسلطة الدنيا كلها علينا.. حد حكم دولة فيها ملايين من الإخوان اللى عقيدتهم الجماعة فقط وخلصنا منهم غيره.. ومحدش يقدر ينكر أن نسبة النجاح فى محاربة الإرهاب الداخلى مقبولة ونص.

حد حكم دولة فيها ناس مأجورة مهمتها الأساسية نشر الإحباط وتضخيم المشاكل والسلبيات ومع ذلك متحمل وماعملش فيهم زى محمد على والمماليك.. حد قبل كده فى التاريخ حكم دولة فيها هذا الحجم من التخريب الداخلى المأجور؟

أنا مؤكد شايف سلبيات بلدى كويس وعيوب أهلها زى بالظبط ما أنا شايف أن السيسى راجل كل سياساته بتصب فى مصلحة كيان مصر الموحد ومصلحة أهلها.. أقولها تانى..مصلحة كيان مصر الموحد ومصلحة أهل مصر.. وسياسته واضحة لا لبس فيها.. معرفش إزاى هو مستحمل التعامل مع الواقع السياسى الداخلى المضحك وكمّ الانقسام الداخلى وده غير الإعلام الفاسد الواضح التوجهات وكم النفاق والتلون الشنيع وعدد لا نهائى من الأفاقين والمتسلقين.. مقدرش ألومه وسط كل المشاكل دى على أى أخطاء.. يكفينى أنى متأكد من إخلاصه لبلده ومش عاوز يشردنا زى ناس تانية.

مقدرش أطلب منه يحول مصر لليابان والشعب أصلاً عاوز يتربى من أول وجديد وعندنا ثقافة فساد بقالها سنين طويلة سايبة وبدون مواجهة حقيقية لا من الحكومات المتعاقبة ولا حتى من الأجيال المتعاقبة وآخرنا الشكوى وبس.. ألومه على إيه بالظبط؟.. أنا مش فاهم والله..

على تسليح الجيش وتنويع مصادر السلاح ورفع كفاءة القوات المسلحة وإحنا بنواجه تهديدات ما يعلم بيها إلا ربنا ولا على إضافة قناة جديدة لأصول مصر الاقتصادية.. مش عارف بصراحة أقلب عليه ليه.. مصلحتى إيه بالظبط علشان أقلب عليه.. هشوف حلم الديمقراطية الأمريكانى اللى مخلّى الدنيا حوالينا جنة.. ولا علشان أستمتع بالدواعش والمصير الأسود اللى شافته الشعوب الساذجة اللى هدت جيشها ووحدة بلدها بإيديها وأهلها بقوا أغلب من الغُلب.. قبل ما تشتموا وتلوموا روحوا ورّونا اللى يفرط فى بلده وجيشه بيحصل له إيه.. محدش حمانا غير الله. ربنا يوفق السيسى والجيش والداخلية.. انتهى الكلام».

انتهت الرسالة.. وقد يوافق أحدنا عليها كاملة أو على بعض أجزائها ولكن فى النهاية تعبر عن رأى قطاع واسع من المصريين يرون أن القطار بدأ يتحرك وعلينا أن نعمل على أن يصل إلى غايته، وألا نبادر بتعطيله أو إخراجه عن مساره.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسالة إلى دعاة الفوضى رسالة إلى دعاة الفوضى



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia