معتز بالله عبد الفتاح
بارك الله فى كل مصرى يعمل من أجل رفعة البلد ونهضتها.
هل تعلمون أننا فى نهاية ديسمبر، سنكون بصدد البدء فى ريف مصرى جديد ومدينة متكاملة فى الفرافرة كنقطة الانطلاق فى مشروعات زراعية وصناعات تعتمد عليها؟
هل تعلمون أن مصر بصدد تنفيذ أنفاق جديدة بأيدٍ مصرية كاملة بعد عشرين سنة من اعتماد المصريين على الشركات الأجنبية فى حفر الأنفاق؟
هل تعلمون أنه خلال سنة سنكون استكملنا شبكة طرق بخمسة آلاف كيلو، نلمس الكثير من ملامحها فى الكثير من مناطق مصر؟
لقد شهدنا أمس تدشين تطوير محور شرق بورسعيد، والبدء فى تنفيذ ميناء بحرى عملاق فى تلك المنطقة، إلى جانب منطقة صناعية وأخرى لوجيستية وثالثة سكنية، ورابعة للمزارع السمكية، بالإضافة إلى منطقة أنفاق جنوب بورسعيد، للمساهمة فى ربط شرق مصر بغربها ودفع عجلة التنمية والاستثمار، إلى الأمام بسواعد المصريين وأموالهم ودعم أجهزة الدولة والقوات المسلحة.
الرسالة الأساسية لما شهدناه أمس أن البلد شغالة، شغالة فيما تم إنجازه فى الشبكة القومية للطرق، ومنها الطريق العرضى رقم واحد «بورسعيد - شرم الشيخ»، والتوسّعات التى تتم به، وطريق غرب القناة من بورسعيد حتى الإسماعيلية، الذى تم الانتهاء منه، بالإضافة إلى محور 30 يونيو، الممتد من جنوب بورسعيد على الطريق الدولى وطريق السويس والسخنة فى وادى حجول إلى طريق الجلالة، وهو من أصعب المشروعات التى نفّذتها الهيئة، لوعورة الأراضى بتلك المنطقة.
البلد شغالة فى محور «مصر - أفريقيا»، الذى سيربط بين كل الطرق العرضية، الإسماعيلية والسويس وطريق السخنة ويقطع طريق «بنى سويف - الزعفرانة» حتى الحدود الدولية الجنوبية وسيربط مصر كلها من بورسعيد حتى السودان وإثيوبيا وباقى الدول الأفريقية. ويعد تطوير منطقة شرق بورسعيد جزءاً من مشروع شامل وكبير، هو تطوير منطقة قناة السويس، وقد صدر به قرار جمهورى يُحدد النطاق الجغرافى له من بداية ميناء بورسعيد وغرب بورسعيد فى الشمال، حتى ميناء الأدبية والعين السخنة فى الجنوب، مروراً بمناطق صناعية، هى منطقة القنطرة غرب، ومنطقة لوجيستية وصناعية تكنولوجية فى منطقة شرق الإسماعيلية، المعروفة باسم وادى التكنولوجيا، ومناطق صناعية ومحطات لإنتاج الكهرباء فى الجنوب، شمال غرب خليج السويس، وفى منطقة العين السخنة.
البلد شغالة فى الميناء البحرى العملاق الذى يتكوّن من أربعة عناصر رئيسية، وهى أرصفة على الجانبين، بينها مجرى ملاحى فى المنتصف، وأرصفة باتجاه الغرب وأخرى بالشرق، بإجمالى 10 كيلومترات، المرحلة الأولى منها بإجمالى 5 كيلومترات، الرصيف الغربى منها طوله 2 كيلومتر، وعرضه 450 متراً، والرصيف الشرقى طوله 3 كيلومترات، وعرضه 500 متر، بينهما مجرى مائى طوله 3 كيلومترات وعرضه 550 متراً، وعمقه 18.5 متر، والعنصر الثانى فى ميناء شرق بورسعيد هو «دائرة الدوران»، فى منتصف الميناء بين الرصيفين، وعلى امتداد المجرى المائى، وقطرها 950 متراً، وتستخدم فى دخول وخروج السفن أثناء الدخول على الأرصفة، أما العنصر الرابع فى مشروع الميناء البحرى، فهو القناة الجانبية، وهذه فى اتجاه المجرى المائى، وتصل إلى البحر المتوسط فى اتجاه الشمال، وطولها 9 كيلومترات، وعرضها 250 متراً، وعمقها 18.5 متر، لتصل المجرى المائى للميناء والبحر المتوسط، وهذا لتسيير دخول السفن مباشرة إلى المجرى المائى للميناء، دون الدخول إلى قناة السويس وتعطيل السفن العابرة. وتشمل مشروعات تنمية شرق بورسعيد إنشاء منطقة صناعية عملاقة على مساحة 40 مليون متر مربع، مقسّمة إلى 10 مناطق رئيسية.
البلد شغالة فى مشروع المزارع السمكية، فى منطقة شرق الميناء وغرب منطقة بالوظة على مساحة 80 مليون متر مربع، وتحتوى على أحواض وأقفاص سمكية، وفقاً لأحدث الأساليب فى الاستزراع السمكى، بالإضافة إلى إنشاء مصنع للتعبئة والتعليب والتبريد.
البلد شغالة فى مجموعة الأنفاق الاستراتيجية التى تمر أسفل قناة السويس بأيدى المصريين، لربط التنمية التى تتم بالمجتمعات العمرانية الجديدة.
البلد شغالة بأيدى رجال قواتنا المسلحة و10 شركات وطنية كبرى فى مجال الحفر والإنشاءات المدنية والمرافق، بالإضافة إلى أكثر من 21 مكتباً استشارياً هندسياً متخصصاً فى كل الأعمال الهندسية التى تحتاجها المشروعات فى منطقة شرق بورسعيد.
بلدنا شغالة، وهنقدر نتحدى التحدى، بدءاً بالانتصار على أى معوقات داخلنا.