النواب بيغشوا في التصويت أممكن

النواب بيغشوا في التصويت.. أممكن؟

النواب بيغشوا في التصويت.. أممكن؟

 تونس اليوم -

النواب بيغشوا في التصويت أممكن

معتز بالله عبد الفتاح

أنا أكيد بأحلم.... وأنت أكيد بتحلم.... كرر ما يلى ٣٠ مرة: انت بتمشى وانت نايم، انت بتمشى وانت نايم، انت بتمشى وانت نايم......

الأصل فى الأمور أن أى تجمع من البشر يمر بأربع مراحل:

التكوين - forming

التضارب العاصف - storming

استقرار القواعد - norming

الأداء والإنجاز الفعلى - performing

تتكون المجموعة بحماسة ورغبة شديدة فى العمل المشترك (المرحلة الأولى) ثم يكتشفون الاختلاف فى الأولويات ووجهات النظر فيحدث التضارب الذى قد يعصف بالعمل المشترك. وكم من زيجات تنتهى بالطلاق السريع لأن الغش والزيف فى مرحلة التكوين انكشف مع تعرض العلاقة لعاصفة الحقيقة.

إذا كُتب لمجموعة العمل الاستمرار فلا بد أنها ستصل إلى مرحلة استقرار قواعد العمل المشتركة بعد أن يكون الأطراف قد عرفوا مساحات الاتفاق والاختلاف بينهم وحددوا ما الذى يريدونه وما الذى ينبغى تجنبه (المرحلة الثالثة).

وهنا يتحولون إلى الإنجاز الفعلى وهى المرحلة الرابعة المشار إليها.

هذه هى النظرية. وكان الأمل ألا نسمع عن البرلمان ما يسىء إلى سمعته حتى ينتقل إلى المرحلة الثالثة. ولكن يأبى بعض النواب إلا أن يطعنوا فى مكانة البرلمان وهو فى مرحلته الثانية.

تتحدث التقارير الصحفية عن خروقات عملية «التصويت الإلكترونى»، وحالة الارتباك التى وقعت خلال أول أيام تفعيل مجلس النواب لنظام التصويت الإلكترونى، حيث أظهرت اللوحة الإلكترونية الموضحة لنسب التصويت، وجود عدم تطابق بين أعداد المصوتين والحضور.

من ناحية أخرى فإن الدستور يلزم النواب بعرض ومناقشة والموافقة على القوانين البالغ عددها نحو 340 قانوناً خلال خمسة عشر يوماً من انعقاد المجلس الجديد، وحال لم يقرها المجلس تعرضت لزوال أثرها بشكل رجعى، وفقدت ما كان لها من قوة القانون، وكان رئيس المجلس حريصاً على تمرير هذه القوانين، لدرجة وصلت إلى مناشدته النواب بالبقاء وعدم المغادرة بعد «تناول الغداء».

وهنا أصبحت المفاضلة بين متطلبات الغداء وتداعيات انهيار النظام القانونى المصرى.

كما شهد القرار بقانون رقم 22 لسنة 2014 نسبة تصويت أكبر من إجمالى عدد النواب بـ97 عضواً، حيث أظهرت الشاشة أن عدد المصوتين 693، فى حين أن عدد أعضاء المجلس 596، وجاء عدد الموافقين على القانون 459 عضواً، وممتنع عن التصويت 2، وغير موافق 2، ما يفسر وجود «تدخلات للتصويت بالوكالة»، كما أنه يتم تمرير قوانين بأغلبية تتخطى 400 عضو، ولا يكون حاضراً منهم داخل القاعة سوى نصف هذا العدد، وهو ما يدفع النواب خلال خلو القاعة إلى القيام بالتصويت نيابة عن الباقين ما يثير شبهات «عدم الدستورية» حول القوانين التى صدرت بأكملها.

الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، قال من جانبه إنه يجب أن يثبت فى مضبطة الجلسة عدد الحاضرين وعدد المصوتين والموافقين والرافضين والممتنعين حتى يكون القرار صحيحاً ولا يوجد به عوار دستورى، دون أن يلتفت إلى إمكانية التلاعب فى أجهزة التصويت الإلكترونية.

وقال موجهاً حديثه للأعضاء: «ما يصحش ده يحصل فى البرلمان المصرى، تلقيت اتصالات عديدة من رؤساء البرلمان الدولى، والعربى، والأفريقى، وكلهم فى انتظار عودة قوية لمصر فى محافل البرلمانات العالمية، كما تلقيت اتصالات من رئيس الصين، ورئيس الدوما الروسى لزيارة البرلمان المصرى». وتابع: «الكل فى الخارج ينظر لهذا المجلس، وعراقة (النواب) يتطلب المحافظة على تاريخ البرلمان، ولن يتم ذلك إلا بالمحافظة على اللوائح والتقاليد البرلمانية».

على نواب الشعب أن يعلموا أن البرلمان يكتسب مشروعيته القانونية من الدستور ولكن يكتسب شرعيته السياسية من احترام وتقدير المواطنين له.

وبناءً عليه: لا تنسوا التأثير السلبى لبرلمان ٢٠١٠ وبرلمان ٢٠١٢ على استقرار أوضاع البلاد.

كفاية.... حراااااااام.....

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النواب بيغشوا في التصويت أممكن النواب بيغشوا في التصويت أممكن



GMT 09:34 2021 الجمعة ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الخديو المبذر

GMT 16:26 2021 السبت ,25 أيلول / سبتمبر

الجميلة و «الحمارة الكبرى»

GMT 13:04 2021 الجمعة ,10 أيلول / سبتمبر

ثلاث مصريات من لبنان: البحر من ورائها

GMT 14:39 2021 الجمعة ,09 إبريل / نيسان

تَغيير الحَمَل... كل يوم

GMT 14:28 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

ابنة الزمّار وحسناء الزمان

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia