الساسة والإعلام وخداع الجماهير

الساسة والإعلام وخداع الجماهير

الساسة والإعلام وخداع الجماهير

 تونس اليوم -

الساسة والإعلام وخداع الجماهير

معتز بالله عبد الفتاح

جاء فى موقع « ساسة بوست » هذه الطرق التى يستخدمها بعض الساسة ومن يتعاون معهم من إعلاميين فى خداع الجماهير . وتم اختصار المقال الأصلى لأغراض المساحة، لكنه مقال مهم.

1- تحفيز مشاعر الخوف والذعر لدى الجمهور

وضْعُ الناس فى حالة من الخوف والقلق والذعر الدائم كفيل بتمرير أى فكرة إلى عقولهم، حتى وإن بدت هذه الفكرة لا منطقية ولا عقلانية، حينها يفقد الإنسان قدرته على التفكير بعقلانية، لأنه تحت ضغوط نفسية وعاطفية قوية تجعله يقبل كمية الكذب والمبالغات التى يتم إلقاؤها إليه.

2- الهجوم على الشخصيات «الرموز» بضراوة

قد يأخذ الأمر كثيراً من الوقت من أجل هدم فكرة «أيديولوجيا» أو حتى تفنيدها، الأمر الأسهل دائماً هو التركيز على الأشخاص عبر مهاجمة ذواتهم ومصداقيتهم وطباعهم وذكائهم أو حتى مظاهرهم وأشكالهم، هذا النمط من القصف المتواصل لن يترك أى فرصة من أجل مناقشة الأفكار أو البرامج أو الإنجازات.

3- التركيز على الأخطاء و«الضرب تحت الحزام»

يعمد الساسة إلى تشويه خصومهم ومعارضيهم أكثر مما يتجهون للدعاية لأنفسهم، فكثير من الأكاذيب يتم ترويجها، وقضايا ملفقة ومعارك غير أخلاقية.

4- تزييف الحقائق التاريخية لتتوافق مع رغباتهم

القراءة المجتزأة للتاريخ وإخراج المعلومات التاريخية خارج سياقها من المهارات الأساسية لمن يريد أن يخدع الناس.

5- البلطجة الإعلامية

إذا كنت معارضاً ودُعِيت إلى وسيلة إعلام مؤيدة للسلطة فإنهم بالتأكيد لم يدعوك من أجل الترحيب بشخصك أو حتى لكونهم ديمقراطيين يودون أن يعرضوا أمام الجماهير الرأى والرأى الآخر، ينبغى ألا تكون من السذاجة بمكان كى تصدق ذلك!

الوسيلة المثلى كى توجه ضربة قاسية لشخص أو تيار أو فكرة ما ليس أن تمنعه تماماً من الظهور عندك، ففى هذا العصر لن يَعدم أحد وسيلة للتواصل مع جمهوره.. الحل الأمثل هنا هو إظهاره بمظهر الضعف أو العجز.

6- الشعبوية «ادعاء التوافق مع الشعب للسلطة ووصم الخصوم بمعاداة الشعب»

تُستخدم هذه الخطة فى حالات الانتخابات أو المواقف السياسية المختلف عليها شعبياً بشكل واضح؛ حيث يعمد طرف ما - غالباً الذى يملك زمام السلطة - لوصف نفسه أو برنامجه أو موقفه السياسى بكونه المتوافق مع رغبة الشعب أو الأكثر استجابة لتطلعات الجماهير، موجهاً رسالة ضمنية بكون الطرف الآخر يقف فى وجه إرادة الجماهير ويعارض تطلعاتها، وقد تصل إلى وصم الطرف الآخر بالعداء للشعب وللوطن.

7- استدعاء أفكار فاشية وتصنيف الناس وفقاً لها

قد تكون هذه الفكرة هى الدين أو الوطن أو أى فكرة أخرى؛ بحيث يكون المساند للسلطة المتبنى لمواقفها هو المتدين الحقيقى أو الوطنى الحقيقى، بينما يصير المعارضون بالتبعية ضد الدين أو الوطن؛ فالسلطة حينها هى حامية الدين وحارسة الوطن، وبالتبعية فإن أى انتقاد للسلطة هو هدم للدين وخيانة للوطن.

8- تكرار الرسالة الواحدة بشكل متتابع ودقيق وباستخدام وسائل مختلفة

الأمر ببساطة هو تكرار رسالة بسيطة وواضحة بشكل متتابع، وبصرف النظر عن مدى دقة وصدقية هذه الرسالة، تشير الدراسات إلى ميل البشر إلى تصديق الأفكار والمعلومات التى تتكرر أمامهم بانتظام بصرف النظر عن مدى منطقيتها.

9- التقليل من الجرعات الفكرية والعلمية لصالح ساعات الترفيه والمرح

المتتبع لسلوك معظم وسائل الإعلام -خاصة التليفزيونى وهو أكثرها تأثيراً- حول العالم يشعر كما لو أنها تخوض حرباً ضد كل ما هو جادّ أو علمى لصالح ساعات طويلة من برامج الترفيه والمرح بمختلف أشكالها، ومع الوقت صار هذا هو السمت العام لوسائل الإعلام الجماهيرية.

10- شيطنة الآخرين عبر أدلة جمعية وارتباطات غير منطقية

أحياناً يتم خلق ارتباطات واهية جداً بأشخاص وكيانات لا علاقة لهم بها، فحين يوجد شخص متهم فى عمل إجرامى ما يتم اتهام فصيل معارض كامل بكونهم إرهابيين أو مجرمين لكون ابن عم أحدهم كان يقطن منذ عشر سنوات بجوار شقيق المتهم فى الحادث الإجرامى أو الإرهابى، بهذه الطريقة يمكن أن يصير الجميع متهماً، هذا إذا لم يكن الحادث الإجرامى أو الإرهابى مختلقاً بالكلية منذ البداية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الساسة والإعلام وخداع الجماهير الساسة والإعلام وخداع الجماهير



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia