بريطانيا والاتحاد الأوروبى

بريطانيا والاتحاد الأوروبى

بريطانيا والاتحاد الأوروبى

 تونس اليوم -

بريطانيا والاتحاد الأوروبى

بقلم : معتز بالله عبد الفتاح

اليوم «الخميس»، ستجرى بريطانيا استفتاءً على مغادرة الاتحاد الأوروبى.

وقد أعجبتنى طريقة إدارة البريطانيين للجدل حول هذه القضية المصيرية.

رغم بعض الأصوات المتطرفة هنا وهناك فإن معظم الجدل يدار بطريقة عقلانية قائمة على المكسب والخسارة.

والقضية فيها الكثير من الجدل السياسى لكنها اقتصادياً تميل بشدة ناحية بقاء بريطانيا فى الاتحاد الأوروبى. وكما جاء على موقع العربية.نت فإن عدداً من الخبراء الاقتصاديين يركزون على أن كل الأسباب الاقتصادية ترجح ألا تغادر بريطانيا الاتحاد الأوروبى.

مثلاً أوضح المحلل المالى، نادى عزام، أن دعاة الخروج من اﻻتحاد الأوروبى ﻻ يتجاوز عددهم 65 نائباً من أصل 650 نائباً، أى ما يعادل 10% فقط من إجمالى عدد النواب.

وأشار إلى أن نحو 16% من سكان بريطانيا يؤيدون وبشكل مباشر وقاطع البقاء فى اﻻتحاد الأوروبى مسبقاً، وهم سكان أسكتلندا وأيرلندا الشمالية وويلز، وأن أكثر من 10% من إجمالى عدد السكان ينتمون لأصول عربية وأفريقية وآسيوية وأيضاً ﻻ يؤيدون الخروج من اﻻتحاد الأوروبى.

ولفت إلى أن نحو 15% من البريطانيين تربطهم علاقات تجارية وأعمال بباقى دول اﻻتحاد الأوروبى، سيؤيدون البقاء فى اﻻتحاد، وأن نسبة مهمة من الأوروبيين يعيشون فى بريطانيا ولهم حق التصويت، وفى النهاية يؤيدون استمرار بريطانيا داخل اﻻتحاد الأوروبى.

وأكد أنه على الأقل يؤيد أكثر من نصف الشعب البريطانى البقاء فى اﻻتحاد الأوروبى، مشيراً إلى أن خروج بريطانيا معناه بداية تفتيت بريطانيا نفسها وانفصال أيرلندا الشمالية وأسكتلندا وبداية انهيار إنجلترا.

وقال إن خروج بريطانيا من اﻻتحاد سيؤدى إلى عدة كوارث اقتصادية لكبرى الشركات والبنوك البريطانية والأوروبية، وهو ما لا يتقبله رجال الأعمال وأصحاب القرار داخل بريطانيا.

وعلى الصعيد الأوروبى، فإن خروج بريطانيا سوف يكبد الاتحاد الأوروبى خسائر قاسية وحادة، وسوف يعرض الاتحاد إلى الانهيار، خاصة أن التوقعات تؤكد حدوث ركود اقتصادى بمجرد تخارج بريطانيا من أوروبا، بالإضافة إلى حملة ضغط وتخويف من كبرى الشركات والبنوك والمؤثرين فى الرأى العام البريطانى للتصويت للبقاء داخل اﻻتحاد الأوروبى وهم لن يسمحوا باﻻنفصال.

وتراجع الجنيه الإسترلينى من أعلى مستوى له فى خمسة شهور ونصف الشهر مقابل الدولار خلال تعاملات أمس «الثلاثاء»، بعد أن أظهر استطلاع رأى أن حملة مؤيدى بقاء بريطانيا فى الاتحاد الأوروبى فقدت بعض تقدمها قبيل الاستفتاء المقرر إجراؤه اليوم «الخميس» على عضوية بريطانيا فى الاتحاد.

وبعد صعود الإسترلينى فى وقت سابق من الجلسة إلى 1.4788 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ بداية العام، قلصت العملة البريطانية مكاسبها ليجرى تداولها عند 1.4708 دولار بحلول الساعة 1325 بتوقيت جرينتش.

كما أظهر استطلاعان للرأى نشرت نتائجهما الاثنين الماضى، أن المعسكر المؤيد لبقاء بريطانيا فى الاتحاد استعاد بعض قوته قبيل الاستفتاء بعد مقتل نائبة بالبرلمان مؤيدة للبقاء فى الاتحاد، لكن استطلاعاً آخر للرأى أظهر تقدماً طفيفاً للمعسكر المؤيد للخروج من الاتحاد.

القضية جدلية، ولكنها درس حقيقى فى «حكم الشعب» واحترام إرادة المواطنين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بريطانيا والاتحاد الأوروبى بريطانيا والاتحاد الأوروبى



GMT 07:23 2017 السبت ,25 شباط / فبراير

أكثر ما يقلقنى على مصر

GMT 05:23 2017 الأربعاء ,22 شباط / فبراير

من المعلومات إلى القيم والمهارات

GMT 06:34 2017 السبت ,18 شباط / فبراير

جاستن ترودو: رئيس وزراء كندا - الإنسان

GMT 05:38 2017 الخميس ,16 شباط / فبراير

نصائح للوزراء الجدد

GMT 06:07 2017 الثلاثاء ,14 شباط / فبراير

من أمراضنا الأخلاقية

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia