الحقونا شباب لا يعرف حرب أكتوبر

الحقونا: شباب لا يعرف حرب أكتوبر

الحقونا: شباب لا يعرف حرب أكتوبر

 تونس اليوم -

الحقونا شباب لا يعرف حرب أكتوبر

بقلم : معتز بالله عبد الفتاح

خبر غير سار هو أقرب لدق ناقوس الخطر. قامت مجموعة من طلاب الجامعة بعمل مجموعة لمناقشة القضايا السياسية المحلية والدولية. وكنت ضيفاً عليهم للمرة الخامسة هذا العام، أناقشهم ويناقشوننى، أخبرهم بما أعلم ويعلموننى، وظل الأمر كذلك إلى أن تحدثت إحدى الطالبات عن حرب أكتوبر (العاشر من رمضان) بمنطق التشكك إذا كانت مصر انتصرت أم هزمت فى هذه الحرب.

ودخلنا فى نقاش سريع، حتى تبين لى أن شبابنا وصل به الأمر إلى أنه على غير علم بتاريخ العسكرية المصرية المعاصر، حتى إنهم يتقبلون ما يقال لهم عنها عبر الفضائيات وأدوات الميديا المختلفة بما فى ذلك أفلام إسرائيلية مصورة باللغتين العربية والإنجليزية عن «بطولات» جيش الدفاع الإسرائيلى. وأنا أضع «بطولات» بين قوسين لتوضيح كيف ينجح هؤلاء فى تصوير أنهم لم يهزموا من جيش عربى قط.

طبعا أعلم أن تطوير الهجوم وثغرة الدفرسوار كلفا مصر الكثير، ولكن ليس لحد أن يكون الانطباع عند بعض طلابنا هو أننا هُزمنا فى حرب السادس من أكتوبر، العاشر من رمضان.

هناك العديد من المعارك العظيمة والمشرفة التى خاضها آباؤنا من رجالات القوات المسلحة ضد العدو الإسرائيلى، ولكن لماذا طواها الزمن وكأنها لم تحدث؟

مواقع عديدة تتحدث عن هذه المعارك، ولكن القليل من هذه المواقع التى نجد فيها التفصيل الكافى والصور التوضيحية. وأين الأعمال الدرامية والأفلام الوثائقية التى تخلد هذه المعارك، وتوضح لنا كيف أن آباءنا من رجال الجيش المصرى ما هانوا وما ضعفوا وقاتلوا فى حدود ما كان متاحاً من إمكانات، وكيف أن أجهزة المخابرات والاستطلاع العامة والعسكرية أحسنت التخطيط والمراوغة؟

أعلن أننا فى خطر، وأن اعتزاز قطاع من شبابنا بجيشنا ومؤسساتنا الوطنية يحتاج إلى إعادة نظر.

وأتمنى أن ننتج كل عام عملاً واحداً، سواء كان درامياً أو وثائقياً عن هذه المعارك المهمة. وأستعين هنا بموقع «صدى البلد» فى رصده لبعض هذه المعارك المهمة عسى أن تلهم أجهزة الدولة أو القائمين على العمل الفنى بأن يقدموا أعمالاً تليق بمصر وتصنع مراجع مصورة للذاكرة الوطنية لشبابنا.

أولاً: معركة تبة الشجرة

كانت يوم 8 أكتوبر عام 1973، وهدفت إلى الاستيلاء على مركز القيادة الخاص بالعدو الصهيونى فى تبة الشجرة على مسافة 10كم شرق قناة السويس، ووصلت عصر هذا اليوم سرية الدبابات، واتخذت أوضاعها فى الفرقة الثانية والفرقة 16 على الجانب الأيمن للفصيلة وصدرت الأوامر للقوات المصرية بركوب أفراد المشاة للدبابات نحو 10 دبابات وكانت عبارة عن 45 فرد مشاة بأسلحتهم الخفيفة عبارة عن «الآر بى جى والرشاش الخفيف وطقم مدفع ميكنة»، وبعد ركوب الفصيلة اندفعت الدبابات خارج رأس الكوبرى المحدد فى اتجاه تبة الشجرة.

وتمكنت القوات المصرية من الاستيلاء عليها بعد معركة شرسة.

ثانياً: معركة الفردان

وقعت فى 8 أكتوبر، ودارت بين فرقة أدان وفرقة حسن أبوسعدة، وقد قام العميد حسن أبوسعدة، قائد الفرقة الثانية مشاة بالجيش الثانى بصد الهجوم المضاد الذى قام به لواء 190 مدرع الإسرائيلى، وتدمير كافة دباباته، وأسر قائد إحدى كتائب اللواء، وهو العقيد عساف ياجورى.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحقونا شباب لا يعرف حرب أكتوبر الحقونا شباب لا يعرف حرب أكتوبر



GMT 07:23 2017 السبت ,25 شباط / فبراير

أكثر ما يقلقنى على مصر

GMT 05:23 2017 الأربعاء ,22 شباط / فبراير

من المعلومات إلى القيم والمهارات

GMT 06:34 2017 السبت ,18 شباط / فبراير

جاستن ترودو: رئيس وزراء كندا - الإنسان

GMT 05:38 2017 الخميس ,16 شباط / فبراير

نصائح للوزراء الجدد

GMT 06:07 2017 الثلاثاء ,14 شباط / فبراير

من أمراضنا الأخلاقية

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia