ملاحظات على مباراة

ملاحظات على مباراة

ملاحظات على مباراة

 تونس اليوم -

ملاحظات على مباراة

بقلم : معتز بالله عبد الفتاح

عندى ملاحظات متنوعة على مباراة السوبر التى أقيمت يوم الجمعة الماضى على ملعب استاد محمد بن زايد، وهى أول مباراة سوبر يحصل عليها الزمالك بعد ما حصل النادى الأهلى على أربع مباريات سوبر سابقة.

تعليقات بعض أصدقائى على الملعب والنظام هى أول ما أود الإشارة إليه، فمن تعليقاتهم:

«حد يقول لهم إحنا متعودين على كاميرا وايد، والصورة دى كواليتى عالية أوى وبنتفرج وإحنا متضايقين».

«يا جماعة حد كان يرش شوية رملة، إحنا مش متعودين على الأرض النضيفة دى».

«يا جماعة هم دول جمهور الأهلى والزمالك ولا الإمارات مسلفانا جمهور».

«التصوير عالى أوى مش مريح».

«يا جماعة أنا حاسة إنى باتفرج على الدورى الأوروبى مش المصرى، فين اللعيبة، فين الشتايم، فين الأزايز».

«اللعيبة مش متعودين على الأرضية النضيفة، الكورة بتجرى وبتطول منهم».

هنا السؤال الذى أود أن أسأله، هل المسألة هى ضعف فى إمكاناتنا؟ أم هى ضعف فى قدرتنا على استغلال ما لدينا من إمكانات؟ أم ضعف فى طموحاتنا التى ارتضت أن نكون دون غيرنا؟ أم ثقافتنا وقيمنا التى تحكمنا، ونحن داخل بلدنا أصبحت عبئاً ثقيلاً علينا لهذه الدرجة؟

مصريو هذا الزمن بحاجة لوقفة جادة مع أنفسهم، فبعد أن كان أجدادنا قادة المنطقة أصبحنا نحن عالة على هذه المنطقة لدرجة أننا نتعجب حين يبدو سلوكنا حضارياً وكأننا قد طلقنا التحضر تطليقاً.

وأكثر من يحتاج هذه الوقفة هم القائمون على إدارة شئون مصر ممن يرتكبون نفس الخطأ التاريخى الذى طالما ارتكبه حكامها السابقون التى لخصتها من قبل فى الاهتمام بالحجر وليس فى البشر، فى البنيان وليس فى الإنسان. أعلم أن تحدى بناء الإنسان معقد، لأنه لا يعطى نتائجه المباشرة فوراً، بل ربما بعد أن يكون القائمون على إدارة الدولة قد خرجوا من المسرح السياسى، فلا يأخذون التكريم اللائق بنجاحهم ولكن فى نفس الوقت لا أمل فى نهضة حقيقية إلا باقتحام هذه المعركة الكبرى: معركة بناء العقل والوجدان على قيم أسمى تفضى إلى مستقبل أفضل.

ومع ذلك، هناك ما يستحق منا أن نشيد به أوله الروح الرياضية العالية بين الفريقين، التى جعلت الفرحة المعتدلة لا تنبغى أن تنسينا روح المواساة. كثيراً ما كنت أنزعج من الفرحة المبالغ فيها التى تتملك الفريق الفائز والتى يترجمها الفريق الخاسر بروح من الانهزام والحزن والبكاء.

لغة احترام مشاعر الطرف الآخر كانت كثيراً ما تغيب عنا. ولكن هذا لم يحدث فى لقاء الأهلى والزمالك المشار إليه، بل قام معظم لاعبى الزمالك فى لمسة راقية بالتوجه إلى حيث يجلس لاعبو الأهلى وقدموا لهم تحية رائعة على حسن الأداء رغماً عن ضياع البطولة.

وما أسعدنى ولكنه أصابنى بالدهشة هو هذا الرقى فى جمهور الفريقين حيث رأينا روحاً جيدة نادراً ما نراها فى ملاعبنا المحلية. هل هذا الجمهور يعبرون عن مصر غير التى اعتدناها؟

مبروك لنادى الزمالك ولجمهوره الصبور، وحظاً أفضل لنادى الأهلى ولجمهوره الكبير. ويا رب نرتقى نفسياً وأخلاقياً ورياضياً بما يليق بمصر وأهلها العظماء.

المصدر : صحيفة الوطن

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ملاحظات على مباراة ملاحظات على مباراة



GMT 07:23 2017 السبت ,25 شباط / فبراير

أكثر ما يقلقنى على مصر

GMT 05:23 2017 الأربعاء ,22 شباط / فبراير

من المعلومات إلى القيم والمهارات

GMT 06:34 2017 السبت ,18 شباط / فبراير

جاستن ترودو: رئيس وزراء كندا - الإنسان

GMT 05:38 2017 الخميس ,16 شباط / فبراير

نصائح للوزراء الجدد

GMT 06:07 2017 الثلاثاء ,14 شباط / فبراير

من أمراضنا الأخلاقية

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia