الكوريون مقبلون

الكوريون مقبلون

الكوريون مقبلون

 تونس اليوم -

الكوريون مقبلون

بقلم : معتز بالله عبد الفتاح

قلت من قبل إن مصر المستقبل هى فى الحقيقة نتيجة تنافس أو صراع بين «مصرين»: مصر التقدم ومصر التخلف. مصر التى تعبر عن أولئك الراغبين فى وطن أفضل ومصر أولئك الراغبين فى وطن أسوأ.

كتب الأصدقاء فى «اليوم السابع» خبراً جديراً بأن يكون على قمة اهتماماتنا فى الفترة المقبلة عن زيارة وفد من 75 شركة كورية مصر لبحث فرص الاستثمار، ويضم الوفد كبرى شركات الاستثمار فى كوريا الجنوبية، ومن بينها شركات هيونداى للسيارات وفرعها للهندسة والتشييد، وسامسونج، وجى إس للإنشاءات، ودوسان ولوتى ودايو.

يقول الخبر إن الوفد يضم مؤسسات اقتصادية رسمية من بينها بنك هنا الكورى، واتحاد الصناعات الصغيرة والمتوسطة، وجمعية سيدات الأعمال وجمعية المستوردين وهيئة الطاقة، ومن المقرر أن يعقد منتدى بحضور وزير التجارة والصناعة المصرى المهندس طارق قابيل ونظيره الكورى الجنوبى.

المهندس أسامة جنيدى، عضو مجلس إدارة مجلس الأعمال المصرى الكورى، أشار إلى أن زيارة الوفد الكورى تأتى تنفيذاً لما تم مناقشته من مشروعات خلال زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لكوريا الجنوبية منذ شهور، مضيفاً أنه من المقرر عقد لقاءات ثنائية بين الشركات المصرية والكورية وأعضاء مجلس الأعمال المشترك.

ومما أعجبنى فى كلام «جنيدى» وضوحه فى المشاكل التى تواجه المستثمرين الكوريين فى مصر، وأجمل أهمها فى 4 عقبات للتوسع وضخ المزيد من الاستثمارات، أهمها عدم توافر العملة، مشيراً إلى أن الشركات الكورية لن تلجأ للحصول على الدولار من السوق السوداء، وبالتالى ينتظرون لفترات طويلة للحصول على الدولار، ما يؤدى إلى نقص السيولة لشراء احتياجاتها من المواد الخام، الأمر الذى يؤدى إلى ضعف فى الإنتاج.

وأضاف «جنيدى»، أن من تلك الصعوبات اختفاء المعلومات حول السياسة النقدية والمالية للحكومة، موضحاً أنه كيف لشركة أن تجلس مع محافظ البنك المركزى الذى يؤكد عدم نية البنك تخفيض الجنيه، وتفاجأ بعد ذلك بتخفيض كبير مرة واحدة، إذن كيف سيثق فى حديث المسئولين لتحديد سياسته وخططه المستقبلية مع وجود تغيير دائم فى تلك السياسة؟».

وأشار «جنيدى» إلى أن المشكلة الثالثة لديهم هى التخبط الحكومى فى اتخاذ القرارات والتراجع عنها أو مفاجأة المستثمرين بقرارات دون الرجوع إليهم، لافتاً إلى قرار زيادة التعريفة الجمركية على بعض السلع دون إعلامهم مسبقاً لكى تعيد الشركات خططها، مضيفاً: «كيف لشركة أن تستورد منتجاً بسعر معين، ويتم حجز المنتج فى الجمارك بسبب عدم توافر الدولار ثم يفرج عنها عقب توافر الدولار بسعر أعلى بسبب زيادة الجمارك».

أما السبب الرابع فهو البيروقراطية التى يعانى منها كل المستثمرين العاملين بالسوق المصرية، سواء فى الحصول على الأراضى أو التراخيص لمصانع جديدة، مشيراً إلى أن المستثمرين الكوريين عرضوا كل تلك المشاكل خلال زيارة الرئيس السيسى لكوريا مطلع الشهر الماضى، وهم فى انتظار حلها أو حتى تقليل المشاكل لكى يبدأوا دراسة فرص الاستثمار.

هذا الخبر من أهم ما قرأت فى الصحافة المصرية أمس، ولا أظن غيره غير مهم، لكن كرهت إضاعة الوقت فى ما لا يفيد البلد فى شىء.

ستتقدم مصر بقدر ما يكون أبناؤها قوة دافعة نحو مصر أفضل. أرجو البعد عن المعارك الجانبية التى تشتت الجهود وتنشر الإحباط.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكوريون مقبلون الكوريون مقبلون



GMT 09:34 2021 الجمعة ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الخديو المبذر

GMT 16:26 2021 السبت ,25 أيلول / سبتمبر

الجميلة و «الحمارة الكبرى»

GMT 13:04 2021 الجمعة ,10 أيلول / سبتمبر

ثلاث مصريات من لبنان: البحر من ورائها

GMT 14:39 2021 الجمعة ,09 إبريل / نيسان

تَغيير الحَمَل... كل يوم

GMT 14:28 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

ابنة الزمّار وحسناء الزمان

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia