بلاغ عن جريمة محتملة

بلاغ عن جريمة محتملة

بلاغ عن جريمة محتملة

 تونس اليوم -

بلاغ عن جريمة محتملة

بقلم :معتز بالله عبد الفتاح

كتب الدكتور محمد أبوالغار قصة حكاها شاب على الـ«فيس بوك»، والقصة مزعجة، وتذكرنى بما قاله أحد الخبراء بالسياسة فى مصر بأن العقلية الأمنية المطلقة لا تقل خطراً على مصر من العقلية التكفيرية.

رسالتى هذه إلى السيد رئيس مجلس الوزراء، وإلى السيد وزير الداخلية، وإلى السادة أعضاء البرلمان، وإلى السيد النائب العام وإلى كل من يعنيه أمر استقرار هذا الوطن، حققوا فى هذه الواقعة واخرجوا بنتائجها للعلن.

سأختصر الرسالة التى يقول صاحبها:

«ما كنتش حابب أكتب بس الكلام ده لازم يتقال عشان على الأقل أنا أبقى كويس شوية.

- النهارده الصبح الساعة 7:30 بالظبط كنت نازل من البيت ورايح على ميدان الحلمية علشان أركب أوتوبيس وأروح الكلية (هندسة عين شمس).

المهم، وأنا رايح قبل الميدان بشوية وقفت الأوتوبيس وأنا رايح ناحيته عشان أركب لقيت حد بيشدنى من الشنطة بتاعتى - بنى آدم عادى لابس قميص وبنطلون عاديين بس معاه مسدس فى جنبه- شدنى من ضهرى كنت هقع بس هو لحقنى، وقال لى تعالى، ودخلنى فى شارع جانبى كده فيه بوكس وكام ظابط وأمين واقفين، وأنا مش فاهم فيه إيه. واحد شد الشنطة وفتحها وبدأ يدور فيها فى نفس الوقت اللى الظابط كان بياخد بياناتى وشاف البطاقة والكارنيه وسألنى رايح فين، وبتركب من هنا ليه، وأنا جاوبت عادى.

اللى كان بيفتش الشنطة طلع منها:

1- ورق محاضرات رياضيات.

2- آلة حاسبة ومثلث أرسطو وقلم وساندويتشات الحاجة ربنا يديها الصحة كانت عاملاها لى.

3- للأسف الشديد علبة المكونات بتاعة مشروع الإلكترونيات فى الكلية، علبة شفافة بلاستيك متقسمة لأجزاء كل جزء فيه حاجة زى مقاومات وأسلاك توصيل. كل ده طبعاً فى وسط الهزار السخيف اللى زى:

- طب ما تعملنا قنبلة كده.

- شتايم بيشتموا الكلية والمهندسين وإنهم كلهم متخلفين وفاكرين نفسهم بيفهموا. - هزار سخيف على شعرى عشان طويل وعلىّ أن أنا طويل زيادة شوية.

طبعاً أنا كل اللى كان فى دماغى إنى خلاص هروح على القسم والحجز وأتحبس زى غيرى كتير أوى من الكلية بس بوجه خاص ومن أولى كهربا بالأخص، أو مثلاً أختفى ومحدش يعرف عنى حاجة وخد عندك بقى سيناريوهات كتير فى دماغى طول ما أنا واقف. لحد ما جه ظابط أكبر من اللى كانوا موجودين شوية وسألنى عن بياناتى وعلى كل الأسئلة اللى فوق دى تانى، وأنا جاوبت تانى والأمين واقف ورايا وكل شوية يقول لى رد على أكرم باشا ويضحك بعد كده، يقول لى رد على محسن باشا، وبيغير فى اسمه كل شوية ويضحكوا كلهم.

المهم إن الظابط ده مسك العلبة وقعد يبص ويطلع حاجات منها ويرميها فى الأرض، وعمل نفسه بيبص فى الساعة وقلب العلبة كلها على الأرض.

فجأة قالوا لى امشى. امشى؟ فعلاً؟ طب كل ده كان ليه؟ موقفين الناس ومعطلينهم عشان تضايقوهم وتمشوهم؟ فتحت العلبة ولميت بقيت الحاجة اللى كانت واقعة فى الأرض وحطيتها فى الشنطة ومشيت روحت على البيت، وأنا واخد كمية إهانة وتهزىء ورعب ما ينزلونيش من البيت لشهر قدام.

مشيت وأنا كل اللى فى دماغى إنه فيه حد ماشى ورايا وكل شوية أتلفت حواليا كده وشكلى زى ما أكون عامل عملة. بس رقم عربية البوكس فى دماغى حافظه زى رقم موبايلى كده مش عارف ممكن أعمل بيه إيه، وفاكر شكل واحد واحد فيهم بس معرفش ولا اسم.

بوصيكم لو حصل لى حاجة بسبب البوست ده أو لأى سبب تخلوا بالكم من أهلى، بس همّا ما لهمش غيرى يعنى مش عايز أكتر من كده.

ربنا يكون فى عون كل اللى فى سنى ومحبوسين دلوقتى أو محدش يعرف عنهم حاجة. مش متخيل إيه اللى يخلى حد يتصرف بالطريقة دى؟.

يا ريت أى حد يعرفنى من بعيد حتى ينشر الكلام ده فى كل حتة يمكن حد يعرف يبلغ أو أنا ألاقى حد منهم، المهم إنه أنا مش هسكت على كده، مش هسيب حد زيى يتحط فى موقف زى ده تانى».

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بلاغ عن جريمة محتملة بلاغ عن جريمة محتملة



GMT 07:23 2017 السبت ,25 شباط / فبراير

أكثر ما يقلقنى على مصر

GMT 05:23 2017 الأربعاء ,22 شباط / فبراير

من المعلومات إلى القيم والمهارات

GMT 06:34 2017 السبت ,18 شباط / فبراير

جاستن ترودو: رئيس وزراء كندا - الإنسان

GMT 05:38 2017 الخميس ,16 شباط / فبراير

نصائح للوزراء الجدد

GMT 06:07 2017 الثلاثاء ,14 شباط / فبراير

من أمراضنا الأخلاقية

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia