الجيش بين التطهير والتطوير

الجيش بين التطهير والتطوير

الجيش بين التطهير والتطوير

 تونس اليوم -

الجيش بين التطهير والتطوير

معتز بالله عبد الفتاح

تأتى الأخبار من سيناء لتؤكد أن جنودنا يقومون بواجبهم تجاه وطنهم كما نتوقع منهم ويزيدون.

هناك خبر يتحدث عن قصف مقاتلة «إف16» تجمعاً لقيادات تنظيم «بيت المقدس» الإرهابى، داخل منزل مهجور فى منطقة المزحلف، جنوب مدينة رفح، ما أسفر عن مقتل 13 عنصراً، وإصابة 25 آخرين، فيما حلقت مروحيتا أباتشى فى محيط المنطقة، وتمكنت إحداهما من رصد محاولة هروب 3 عناصر فى سيارة «فيرنا»، فقصفتها، ما أسفر عن انفجارها، وتفحم الركاب الثلاثة.. هؤلاء كانوا يعدون لعمليات إرهابية ضدنا، ولكن قواتنا نجحت فى تصفيتهم قبل أن يقتلونا.

يأتى خبر آخر عن نفقى الإسماعيلية وبورسعيد أسفل قناة السويس، واللذين يربطان غرب القناة بشرقها، وأولى خطوات التنمية الحقيقية لسيناء، داخل مدينة الإسماعيلية وجنوب مدينة بورسعيد وعلى بعد كيلومترات معدودة من المجرى الملاحى لقناة السويس. خلية نحل تعمل ليل نهار، فى ظروف شاقة. أيادٍ مصرية، معدات وأوناش، ومهندسون وعمال، يعملون ليل نهار بإشراف خبراء ألمان، ولكن المصريين هم من يعملون على الأوناش والمعدات العملاقة وأعمال التسليح والبناء، ليسطّروا تاريخاً جديداً فى صناعة الإرادة المصرية والتحدى وصنع المعجزات.

«يقول اللواء أركان حرب كامل الوزير؛ رئيس أركان الهيئة الهندسية للقوات المسلحة إن مشروعات الأنفاق التى تتم فى الإسماعيلية وبورسعيد والسويس، تأتى فى إطار عملية التنمية الشاملة فى تنمية محور قناة السويس. وتقوم الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بتنفيذ مشروع عملاق ضمن سلسلة المشروعات التى تنفذها خلال الوقت الراهن - مشروع أنفاق قناة السويس - الذى يضم شبكة قومية من الأنفاق تربط محافظات الإسماعيلية وبورسعيد والسويس بسيناء ومنطقة شرق القناة، يتم خلاله العمل فى أنفاق محافظتى الإسماعيلية وبورسعيد كأسبقية أولى، بواقع 2 نفق سيارات ونفق سكة حديد فى كل منهما، ثم أنفاق مماثلة فى محافظة السويس لربطها بسيناء وعمليات التنمية المنتظرة خلال الفترة المقبلة.

وأوضح اللواء كامل الوزير أن أهمية الأنفاق التى تنفذ تكمن فى رفع المعاناة عن المواطنين والقضاء على تعطل الحركة المرورية وانتظار السيارات على المعديات ونفق الشهيد أحمد حمدى، سواء كانت تلك السيارات محملة بالبضائع أو يستقلها ركاب، مؤكداً أن تنفيذ تلك الأنفاق كان يجب أن يتم منذ 15 عاماً؛ وأكد أنه بعد الانتهاء من عمل الأنفاق، ستعود بالفائدة الكبيرة على المواطن وحركة التنمية فى مصر، عن طريق سرعة نقل البضائع بالإضافة إلى المساهمة فى رخص ثمنها، بسبب عدم انتظارها فى المعديات.

وأشار رئيس أركان الهيئة الهندسية إلى أن أماكن هذه الأنفاق لم يتم عشوائياً، وتم اختيار أماكنها بعناية فائقة، موضحاً أنه سيتم ربطها بشبكة الطرق القومية والطريق الدولى الساحلى حتى الوصول إلى منطقة رفح فى الحدود الشمالية الشرقية، والتى تنفذها الشبكة القومية للطرق بالتعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.

وقال الوزير إن هناك 4 شركات رئيسية تعمل فى مشروع الأنفاق؛ منها 2 اتحاد بين شركتين فى الإسماعيلية وهى «بتروجت وكونكورد»؛ وشركتان تعملان فى مشروع أنفاق بورسعيد وهى شركة «أوراسكوم والمقاولين العرب»؛ وهناك أكثر من 20 شركة تعمل من الباطن ليصل عدد الشركات العاملة فى المشروع 24 شركة وحجم عمالة مباشرة تصل إلى 3000 عامل مباشر يقومون بحفر 10 أمتار طولية كل يوم.

وأكد رئيس أركان الهيئة الهندسية أن المشروع يوجد به أفضل استشاريين فى العالم وكذلك أفضل ماكينات حفر تم استيرادها من ألمانيا ويقوم الخبراء بالحفر لأول 100 متر فقط ثم يقوم المهندسون المصريون بإكمال عملية الحفر داخل جسم النفق، وكشف الوزير أن أعمال الحفر فى النفقين الثانى والثالث ستتم بدون أى استشارات. وأنه تم الاتفاق من الشركات الأجنبية العاملة فى المشروع على الاستعانة بالشركات المصرية لتنفيذ المشروعات المستقبلية والمقبلة فى أفريقيا لإكساب العمالة المصرية خبرات كافية.

هؤلاء أناس جادون يأخذون وطنهم بجدية، فأردت أن أشكرهم وأن أنقل لهم شكر ملايين المصريين لهم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش بين التطهير والتطوير الجيش بين التطهير والتطوير



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia