اقتراح بنظام انتخابى جديد

اقتراح بنظام انتخابى جديد

اقتراح بنظام انتخابى جديد

 تونس اليوم -

اقتراح بنظام انتخابى جديد

حسن نافعة

تلقيت رسالة من الأستاذ الدكتور أحمد الجيوشى، أستاذ الهندسة الصناعية، عميد كلية التعليم الصناعى بجامعة حلوان، تضمنت اقتراحا بنظام انتخابى جديد تقوم فلسفته وركائزه على الأفكار التالية: 1- إطلاق حرية الناخب فى اختيار برلمانه بنفسه دون وصاية من دستور أو قانون، واعتبار الناخب صاحب الحق الأصيل فى تحديد شكل البرلمان القادم، وما إذا كان يفضل أن يكون أعضاء هذا البرلمان من المستقلين أو من الحزبيين أو خليطا من هذا وذاك، وبالنسبة التى يحددها هو. 2- ضمان التكافؤ التام فى الفرص، قدر الإمكان، بين المرشحين الفرديين، وذلك بالعودة إلى نظام الدوائر الصغيرة القديمة التى يستطيعون التحرك فيها بسهولة، ومن ثم يتعين تقسيم المحافظات لعدة دوائر، وفقا لنفس النظام الذى كان معمولا به عامى 2000 و2005 فى مرحلتى الترشح والانتخاب. أما عند توزيع المقاعد فيتعين اعتبار المحافظة دائرة واحدة يخصص لكل منها عدد من المقاعد يتناسب مع الثقل النسبى لعدد سكانها. 3- مراعاة التناسب بين أعداد الناخبين المقيدين فى كل الدوائر على مستوى المحافظة، بما يضمن أن تكون الفروق فى الأعداد بينها فى أدنى الحدود الممكنة. 4- يترك للناخب فى كل دائرة حرية الاختيار من قائمة واحدة تضم جميع المرشحين، حزبيين ومستقلين، وبوسعه أن يختار منها ما يشاء، بصرف النظر عن الانتماءات السياسية أو الفكرية للمرشحين، لا يقيده فى ذلك سوى عدد المقاعد المخصصة لكل دائرة، وفقا لتقسيمات 2000 و2005. 5- توزع المقاعد على الأحزاب فى كل محافظة، وفقا لإجمالى عدد الأصوات التى حصل عليها كل حزب فى جميع دوائر المحافظة، منسوبة إلى إجمالى الأصوات الصحيحة على مستوى المحافظة. 6- تتولى الأحزاب بنفسها ترتيب قوائمها، بعد ظهور نتائج التصويت، حيث يفترض أن يأتى مرشحها فى الدائرة التى حصل فيها الحزب على أعلى الأصوات فى رأس القائمة، ثم الذى يليه.. وهكذا. 7- يتم حساب عدد مقاعد المستقلين على مستوى المحافظة على أساس إجمالى عدد الأصوات التى حصلوا عليها منسوبة إلى إجمالى عدد الأصوات الصحيحة فى كل محافظة، (كأنهم يشكلون حزبا قائما بذاته). 8- المرشح المستقل الحاصل على عدد الأصوات المكافئ للمقعد الواحد، (محسوبا على أساس العدد الكلى لأصوات المحافظة، مقسوما على عدد المقاعد الكلى لها)، يحصل مباشرة على مقعد من مقاعد المستقلين المحسوبة فى البند 7 السابق. 9- إذا تبين وجود مقاعد شاغرة للمستقلين، بسبب عدم حصول أى مرشح مستقل فى المحافظة على عدد الأصوات المكافئ للمقعد، تنظم انتخابات إعادة للمستقلين فقط على مستوى المحافظة، ويختار الناخب من قائمة واحدة تضم الأول (الأوائل) من كل دائرة، بعد استبعاد اسم من يكون قد فاز بمقعد، حسب البند السابق، ثم توزع المقاعد المتبقية عليهم، حسب ترتيب أصواتهم فى انتخابات الإعادة. وتعليقاً على هذه الرسالة، أود الإدلاء بالملاحظات التالية: 1- للنظام الانتخابى المقترح مزايا عديدة، ومن ثم فهو جدير بالبحث والدراسة. 2- النظام الانتخابى الأفضل أو الأكثر ملاءمة لظروف كل دولة لا يشترط أن يكون بالضرورة هو النظام الأكثر عدالة من الناحية الموضوعية المجردة من الأهواء أو الاعتبارات الأيديولوجية، لكنه النظام الذى يتوافر فيه شرطان، الأول: حصوله على أوسع توافق سياسى ممكن، والثانى: اتساقه مع روح ونصوص الدستور. 3- لست من أنصار النص على نظام انتخابى بعينه فى الدستور، لأن مكانه الطبيعى هو القانون، كى يصبح من السهل استبداله أو تعديله إن ظهرت له عيوب من خلال التطبيق. مع خالص التحية والشكر للدكتور «الجيوش». نقلا  عن  جريدة  المصري اليوم   

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اقتراح بنظام انتخابى جديد اقتراح بنظام انتخابى جديد



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 06:31 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

تنعم بأجواء ايجابية خلال الشهر

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:20 2016 الثلاثاء ,22 آذار/ مارس

فوائد صحية وجمالية لعشبة النيم

GMT 18:17 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

إنجي علي تؤكّد أن مصر تتميز بموقع فني عالمي رفيع

GMT 13:10 2013 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

الــ " IUCN"تدرج "الصلنج" على القائمة الحمراء

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia