هل وصل الانهيار إلى هذه الدرجة

هل وصل الانهيار إلى هذه الدرجة؟

هل وصل الانهيار إلى هذه الدرجة؟

 تونس اليوم -

هل وصل الانهيار إلى هذه الدرجة

حسن نافعة

تصلنى رسائل عديدة من مواطنين شرفاء يحسنون الظن بى وبقدرتى على التدخل لتصحيح بعض مظاهر الخلل فى حياتنا العامة والخاصة، بعضها يتضمن وقائع تفوق الخيال. ولأننى لا أستطيع التأكد من درجة مصداقية هذه الوقائع، أجدنى غير قادر، فى كثير من الأحيان، لا على نشر هذه الرسالة ولا حتى على إحالتها بصفة شخصية إلى من يهمه الأمر. وقد وصلتنى مؤخرا رسالة موقعة من الدكتور مجدى مهران تنطوى على معلومات لا تكاد تصدق، ولأنها خطيرة جدا، أود أن يتأمل القراء معى ما جاء فيها. فبعد مقدمة قصيرة يؤكد فيها صاحب الرسالة متابعته الدقيقة لما أكتب ويخص شخصى الضعيف بعبارات ثناء لا أستحقها، تستطرد الرسالة على النحو التالى: « لن أطيل على سيادتكم، فلدىّ قصة قصيرة فى أحداثها، لكنها مع الأسف ثقيلة ومحزنة جدا فى تداعياتها المدمرة والمخربة لهذا البلد.أنا أسكن فى مدينة حلوان فى أحد الشوارع المطلة على شريط المترو الداخلى، (شارع عاطف البرقوقى)، وهذا المترو يربط مدينة حلوان بجامعة حلوان ومدينة 15 مايو، وكذلك مدينة التبين، وكان هذا المترو يخدم آلاف السكان فى هذه المنطقة. كان هذا المترو يعمل بانتظام حتى جاءت الثورة وقام اللصوص بسرقة بعض الكابلات فتوقف المترو عن الخدمة منذ ذلك الحين. ومنذ أيام قليلة وجدنا أحد المقاولين يقوم بخلع القضبان الحديدية الخاصة بشريط المترو، ولما سألنا قيل إنهم يخلعون القضبان التالفة لاستبدالها تمهيدا لإعادة تشغيله. وبعد أيام قليلة انكشفت خيوط المؤامرة. فقد وجدنا مجموعة من البلطجية يقومون بالاستيلاء على الأرض الخاصة بشريط المترو ويقومون بتسويرها تمهيدا للبناء عليها أو بيعها للآخرين. وقد شكونا إلى المسؤولين بحى حلوان لكن دون جدوى. تخيل أن يتعطل مترو الأنفاق، وفى اليوم الثانى تجد من يخلع القضبان، وفى اليوم الثالث تجد بعض المجرمين يغتصبون الأرض الخاصة بشريط المترو مكان القضبان المخلوعة ويقومون بالبناء عليها، كل ذلك يحدث ولا يتدخل أى مسؤول فى الدولة لإيقاف هذه الجريمة. هل هذا ممكن؟.. نعم هذا ما حدث بالضبط فى مدينة حلوان. نعم لدينا جريمة سرقة ونهب وتخريب لممتلكات الدولة واللص يقف مكانه ويعلن عن نفسه ولا يتحرك أحد لوقف تلك الجريمة. إننا نتساءل: هل يمكن أن تنكسر أو تنهزم الدولة المصرية بكل أجهزتها وقدراتها الأمنية والعسكرية أمام حفنة قليلة من المجرمين والبلطجية، أم أن مقولة (خليهم يتربوا) مازالت مفعّلة، تلك المقولة التى أطلقها بعض الفلول من قيادات الشرطة غضبا من الشعب المصرى لقيامه بالثورة المجيدة؟ إننا لا نملك سوى توجيه استغاثة، بل صرخة مدوية من أعماقنا إلى السيد رئيس الجمهورية والسيد رئيس الوزراء والسيد وزيرالداخلية وإلى كل مسؤول غيور على هذا البلد، ونقول لهم: نستحلفكم بالله أين أنتم؟.. إذا كنتم موجودين لحماية هذا البلد من النهب والسرقة والخراب دعونا نراكم بأعيننا، وإذا كنتم غير ذلك فقد خربت مصر وضاعت إلى الأبد ولاحول ولا قوة إلا بالله». د. مجدى مهران ربما أعلق على ما جاء فى هذه الرسالة فى مناسبة أخرى. لكنى أود أن أوجه سؤالاً للقراء الأعزاء: هل تصدقون ما جاء فيها، وهل لديكم معلومات تنفى أو تؤكد أن مظاهر غياب، بل انهيار الدولة، وصلت إلى حد تعطيل المترو الداخلى السطحى فى حلوان ورفع قضبانه والاستيلاء على الأرض المقامة عليها وتحويلها إلى أرض للبناء، وإذا لم يكن ذلك من سمات الدولة الفاشلة، فما هى إذن هذه السمات؟ وهل بوسع الأجهزة المعنية أن تتحرى وأن ترد ثم تتحرك بما يعيد للدولة هيبتها؟

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل وصل الانهيار إلى هذه الدرجة هل وصل الانهيار إلى هذه الدرجة



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 06:31 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

تنعم بأجواء ايجابية خلال الشهر

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:20 2016 الثلاثاء ,22 آذار/ مارس

فوائد صحية وجمالية لعشبة النيم

GMT 18:17 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

إنجي علي تؤكّد أن مصر تتميز بموقع فني عالمي رفيع

GMT 13:10 2013 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

الــ " IUCN"تدرج "الصلنج" على القائمة الحمراء

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia