حسن البطل
أثار عمود أول من أمس، الاثنين، المعنون: "هذه ماتر يوشكا فلسطينية" وبالذات النقطة السادسة من آراء متفاوتة من القراء. من المفيد إعادة نشر الفقرة موضع السجال:
"سادساً: إذا شمل الانضمام التوقيع على عضوية "معاهدة روما" الخاصة بجرائم الحرب، فسوف يكون هذا طلقة "الرحمة" أو "الإجهاز" على المفاوضات السياسية الفلسطينية ـ الدولية، لندخل في معارك قانونية، طويلة ومتشعبة"، فلسطينية ـ إسرائيلية ـ دولية حقوقية، حول ما اقترفته إسرائيل من جرائم حرب، وما اقترفه الفلسطينيون، أيضاً، من "عمليات انتحارية" أو إطلاق صواريخ".
ماذا لو ؟
Rana Bisahara: .. وماذا لو ذهبنا إلى المحاكم الدولية بملف التوسع الاستيطاني الذي تمّ بعد أوسلو فقط (لا غيره) كي نتجنب الوقوع في مطبات قانونية لا أول ولا آخر لها؟! أليس الاستيطان وحده انتهاكا قانونيا فاضحا لاتفاق شهد عليه العالم ونصّ على أن أحد الطرفين لا يحق له اتخاذ خطوات أحادية الجانب؟!
ماذا لو تغاضينا عن كل الجرائم الإسرائيلية الأخرى، وذهبنا إلى المحاكم الدولية بملف قانوني واحد وهو ملف الاستيطان الذي تمّ خلال العقدين الماضيين؟! بماذا سيرد الجانب الإسرائيلي علينا؟! هل سيدّعي مثلاً أن كل هذا التوسع الاستيطاني بعد "أوسلو" هو بهدف الدفاع عن النفس؟! من سيقتنع بهذا الكلام؟!
مبالغة
Hamada Jaber: إن المبالغة في أهمية التوقيع على ميثاق روما (على أهميته) وتململ عباس في ذلك، وتسويقه على أنه عمل سيقهر الاحتلال، هو ذات استراتيجية التسويق التي سبقت مسرحية الحصول على دولة مراقب في الأمم المتحدة، التي انتهت بتطبيل وتزمير على أنه انتصار تاريخي بطله عباس.
سلاح ذو حدين
Amjad Alahmad: انضمام فلسطين إلى المنظمات الدولية سلاح ذو حدين خاصة التوقيع على معاهدة روما من أجل الانضمام إلى محكمة الجنايات الدولية، التي بحاجة إلى تدارس وضعنا الداخلي وهل نحن قادرون على هذا الانضمام أم لا؟
مثلاً: إسرائيل أجرت وتجري تحقيقات لقادتها وجنودها على التجاوزات التي حصلت خلال فترة الحرب. هل نحن أجرينا ولو تحقيقاً واحداً؟ خاصة وأن البند السابع عشر من معاهدة روما ينص على "أن المحكمة الدولية لن تقبل دعاوى تم إجراء تحقيق فيها بغض النظر عن نتائج هذا التحقيق".
من هنا علينا أن لا نعد للرقم عشرة بل للرقم مئة قبل الانضمام، بالإضافة إلى أن الرئيس طلب من الأمناء العامين للفصائل تواقيعهم على قبول الانضمام لمعاهدة روما بعسلها وبصلها.
"حماس" حاولت التهرب من خلال توقيع أبو مرزوق وليس مشعل، ما جعل أبو مازن يطلب توقيع رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل.
كفانا شعارات من أجل دغدغة الشارع الفلسطيني من أجل تحقيق مكاسب حزبية وشخصية.
فارس غلوب كان مناضلاً
تعقيباً على عمود، الأمس، الثلاثاء، المعنون "هل أنت ابن غلوب باشا؟":
سليمان فيومي (بالإنكليزية): فارس غلوب كان يحمل جواز سفر صادرا عن جمهورية ايرلندا (جنوب جزيرة ايرلندا). هو مسلم الديانة.
وضع كتاباً عظيماً عن التفاهمات والتعاون بين قادة الصهيونية العالمية وبين النازية الألمانية، أيضاً، له كتب أخرى وروايات.
انضم إلى مجلة "الأفق" التي كانت تصدر في قبرص، للأسف، لاقى موتاً مأساوياً في الكويت قبل سنوات قليلة، كان رجلاً شجاعاً وذا سجايا حميدة.
حقاً، كان مناضلاً فلسطينياً، وكذا كان مؤيداً للجيش الجمهوري الايرلندي في فترة نضال IRA ضد الحكم البريطاني في ايرلندا الشمالية (التي تدعوها بريطانيا: أولستر).