من «كامب نو» إلى «استاد يطّا»

من «كامب نو» إلى «استاد يطّا»!

من «كامب نو» إلى «استاد يطّا»!

 تونس اليوم -

من «كامب نو» إلى «استاد يطّا»

حسن البطل

صراحة، والله أنا مبسوط بسبب يبدو بلا سبب؟ يعني: «أيام الملاعب» وصفحة «رأي الأيام» مثل فرسي رهان في مطالعة القراء للجريدة .. على الإنترنت فقط.

قلت بلا سبب، والواقع هناك سبب، حيث أن فضائيات خليجية خاصة لنقل الألعاب الرياضية صارت اكثر جذباً للناس في المقاهي من فضائيات خليجية سياسية - وتعرفون ماذا ومن أعني!

أحياناً، أشتري جريدتي، فأجدها ناقصة ملحقها الثاني «الأيام 2» وعلى الأرجح، لأن قارئاً يعشق الرياضة يبخل بدفع شيكلين ثمن الجريدة.

ملحق الرياضة ينافس الملحق الثقافي في «الأيام 2» لكنه الأكثر منه انتظاماً، وربما الأكثر قراءة، ويتولاه «سيبة» من ثلاثة زملاء مواظبين، بينما صفحة «الرأي» ملأى بوفرة من الأقلام، ومعظم صفحة «الرأي» يكتبها غير متفرغين، ربما باستثناء صاحب هذا القلم، المتفرغ لعموده بعد تقاعده من الحكومة.

المهم، أن ثلاثة محررين رياضيين لا يقربون صفحة «الرأي» السياسية لكن صاحب هذا العمود «تطفّل» في مونديال 2002، وكتب زاوية «موندياليزم» الرياضية حتى انتهاء المونديال.

في العمود الأول لـ «موندياليزم» راهن رئيس التحرير أن شاغله الطارئ سوف تنقطع أنفاس قلمه من حمل بطيختين .. لكن رهانه فشل. لكنه يواظب على رهانه استمرار «أطراف النهار».

حسناً، واحد من ثلاثة محررين رياضيين مواظبين خاض أول مباراة كروية ودية، أول اوسلو، مع فريق فرنسي كان ضمنه ميشال بلاتيني نفسه على أرض ملعب ترابي - حصوي في أريحا، بل وفاز عليه بروح غير رياضية!

بين أولها وذيولها صار في فلسطين، كثير من الملاعب المعشبة، ولو بعشب صناعي.

يعني؟ نبني الدولة «من تحت الى فوق» كما قال سلام فياض، وآخر ما نبنيه حالياً هو استاد بلدية يطّا، أقصى جنوب الضفة، الذي سيتفوق على ملعب فيصل الحسيني في الرام بمواصفات «الفيفا» وبمدرجات تتسع لـ ١٥ الف متفرج. مدرجاتنا ملأى ومدرجات دول الخليج شبه فارغة.

بذلك، سيكون استاد يطّا، إن استضفنا مباراة دولية، مثل استاد «كامب نو» او استاد «أولد ترافولد» ..الخ.

مع بناء الملاعب صار لدينا جمهور رياضي يملأ المدرجات، وفرق رياضية لا حصر لها تتنافس على بطولة الدوري الوطني، وصحافة رياضية مهنية تواكب هذا.

الحملة الديبلوماسية - السياسية - الفلسطينية لكسر الحاجز الاميركي في مجلس الأمن، ترافقها حملة دبلوماسية رياضية باتجاه «الفيفا» للحد من ممارسات الاحتلال المعيقة لتطور الرياضة الفلسطينية، ومنها عزل رياضة ورياضيي كرة القدم في غزة عن زملائهم في الضفة، ومعيقات لا حصر لها، تستأهل رفع رئيس السلطة «كرتا أحمر» اثناء استقباله رئيس منظمة «غلوبال ووتش» الدولية وهو من جنوب افريقيا، او التصويت في «الفيفا» على معاقبة اسرائيل رياضيا بالعزل، كما يعمل في هذا الاتجاه رئيس اتحاد الكرة الفلسطيني الجنرال جبريل الرجوب.

بفضل كرة القدم صارت اسبانيا شهيرة بالدوري الاسباني، لأن فرسي الرهان هما برشلونة وريال مدريد، او «الدون» رونالدو و«الساحر» ميسي.

الناس خارج اسبانيا كانت تعرف أن اسبانيا بلاد «رقصة الفلامنكو» ورياضة «مصارعة الثيران» والسياحة ومعظم الناس خارج اسبانيا لا يعرفون ان ملكها هو كارلوس ويظنون أن ملكيها هما برشلونة وريال مدريد.. أو ميسي ورونالدو!

كان الأولاد الصغار في العالم يرتدون تي - شيرت فريق البرازيل الاصفر، وصاروا يرتدون تي - شيرت برشلونة، وخاصة قميص الرقم 10 لميسي، او الرقم 7 لريال مدريد الخاص برونالدو.

الآن، صرنا نرى المباريات صوتاً وصورة في الوقت الحقيقي، وزمان كنا نتتبع المباريات عن طريق الإذاعة، كما عندما لعب فريق سانتوس البرازيلي وبيليه في مصر في  سبعينات القرن المنصرم .. واكتسحه!

شخصياً، أعتبر نفسي مشاهدا نصف مواظب لمباريات الكرة، لكني مواظب على الدوري الإسباني .. انحاز دائما للفريق الأضعف، وبالذات لحارس المرمى .. وخاصة عندما يحاول صد ضربات الجزاء .. إنه يهجم على «الرصاصة» ولا يفرّ منها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من «كامب نو» إلى «استاد يطّا» من «كامب نو» إلى «استاد يطّا»



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia