ما الذي ينقصنا ربما «شاقل فلسطيني»

ما الذي ينقصنا! ربما «شاقل فلسطيني» !

ما الذي ينقصنا! ربما «شاقل فلسطيني» !

 تونس اليوم -

ما الذي ينقصنا ربما «شاقل فلسطيني»

حسن البطل

هل قرأت تصريحات الرئيس إلى «بوابة روز اليوسف» المصرية؟ لا.
هل قرأت بيان «برلمان فتح ـ المجلس المركزي» في ختام دورة اجتماعات لمدة يومين؟ لا.
هل تتابع «طبخ» المشروع الفرنسي المزمع إلى مجلس الأمن؟ نعم.
هل تتوقع نتائج إيجابية من جولة للوزير الفرنسي لوران فابيوس، تبدأ اليوم؟ لا.
هل أنت مترقب لتشكيل حكومة فلسطينية جديدة؟ لا.
ما الذي تراه يهمك، إذاً، في أخبار الأسبوع الماضي؟
ثلاثة أخبار: الأول مداخلة د. محمد مصطفى، المستشار الاقتصادي للرئيس، في مؤتمر معهد أبحاث السياسات الاقتصادية (ماس). الثاني: مداخلة البروفيسور الإسرائيلي إيلان بابيه في ندوة مركز «مسارات» في رام الله (وغزة عَبر فيديو كونفرنس). الثالث: تقرير عن الهجرة السورية إلى السويد، حيث ربع المهاجرين من الأكاديميين.
قدم مصطفى لمداخلته بالحديث عن ثلاثة إنجازات في ثلاثة مسارات: السياسة الدولية للسلطة (الاعترافات بالدولة). مسار القانون الدولي (الاحتكام إلى محكمة الجنايات الدولية، وتقارير دولية والأمم المتحدة عن اقتراف إسرائيل جرائم حرب). مسار المقاومة الشعبية.. والآن، جاء دور مسار البناء الاقتصادي، ودوره في تسريع برنامج الاستقلال الوطني.
في هذا المسار هناك تراجع خطير لمساهمة قطاع الزراعة في الناتج المحلي من حوالي 12% عام 1994 إلى 4% عام 2014، وانخفاض مساهمة قطاع الصناعة من 23% إلى 14% خلال الفترة ذاتها.
إذن؟ كيف سنبني اقتصاد دولة إن كان إجمالي التصدير الفلسطيني حوالى 850 مليون دولار سنوياً، والاستيراد أكثر من 5.5 مليار دولار، منها مليارا دولار قيمة استيراد الكهرباء والوقود.
حسب مصطفى، فإن نقطة الارتكاز في تصويب هذا الخلل الفادح هي، بداية، زيادة الاستثمار في قطاعي الطاقة والصناعات الغذائية.
الصناعات الغذائية تسهم، حالياً، بأكثر من 22% من الصادرات، وتأتي ثانية بعد صادرات صناعة الحجر والرخام، وتشكل منشآتها 14% من إجمالي المنشآت الفلسطينية، وتوفر فرص عمل لـ 15 ألف شخص. حالياً، نحن نصدر صناعات غذائية بحوالى 88 مليون دولار فقط، ونستورد بـ 555 مليون دولار!
إضافة للصناعات الغذائية، هناك قطاعات اقتصادية وواعدة: الصناعات الدوائية. الصناعات الإنشائية. تكنولوجيا المعلومات.. الخدمات الطبية!
دون ذلك، فإن الاقتصاد الوطني في خطر، والمشروع السياسي الوطني في خطر، فخلال السنوات الـ 15 الأخيرة تراجع الاستثمار في مستقبل الاقتصاد الوطني من 40% من الناتج المحلي 1994 (مع إقامة السلطة) إلى 20% العام 2013، وتراجع الاستثمار في الآلات والمعدات (للمحافظة على مستوى الإنتاجية) من 10% من الناتج المحلي إلى 5% في الفترة ذاتها.
النقطة المفصلية هي أن إحصائيات قطاع التعليم (عدد الطلاب والمدارس والخريجين والجامعات والكليات) تخفي تراجع منظومة التعليم أي تتسع الفجوة بين المعرفة الأكاديمية المكتسبة والمهارات الضرورية المطلوبة لسوق العمل. لا بدّ من مؤسسات تدريب عالية المستوى. المهم، أن ممثلية كوريا الجنوبية كانت شريكة في مؤتمر «ماس»، علماً أن معجزة كورية تحققت رغم محدودية الموارد.
فلسطين تستورد من كوريا بـ 40 مليون دولار، وتصدر إليها بـ 5 ملايين دولار سنوياً، أمّا التبادلات الكورية ـ الإسرائيلية فتبلغ 2.3% مليار دولار سنوياً؟
***
لدينا اقتصاديون أكفاء، ومؤسسات اقتصادية، وتشيد تقارير البنك الدولي بكفاءة صندوق النقد الفلسطيني.. لكن لا يوجد لدينا اقتصاد وطني يمكن أن نبني عليه مشروع الاستقلال الوطني.
لدينا إدارة حديثة، وعلم وطني مرفوع، وجواز/ وثيقة سفر. وكثير من مقومات دولة وطنية، لكن تفهمون لماذا لا نستطيع إصدار عملة وطنية، حتى بعد سنوات من تحقيق استقلال وطني.
في هكذا معطيات اقتصاد تابع للاقتصاد الإسرائيلي، فقد تكون العملة الفلسطينية ـ كما أتوقع ـ لا هي الجنيه الفلسطيني القديم، ولا هي الدينار الأردني، بل ربما «الشاقل الفلسطيني» كما علاقة الدولار الكندي والأسترالي بالدولار الأميركي؟
***
كانت سورية البلد العربي الوحيد المتوازن نسبياً في فروع الاقتصاد: الزراعة، الصناعة، التجارة.. والسياسة.. والآن، تهاجر الكفاءات السورية، حيث ربع المهاجرين للسويد هم أكاديميون، من بين 40 الف مهاجر سوري إلى هذا البلد.
ربع صيادلة السويد سَيُحَالُون إلى التقاعد، و400 صيدلي سوري سَيَحُلُّون مَحَلَّهم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما الذي ينقصنا ربما «شاقل فلسطيني» ما الذي ينقصنا ربما «شاقل فلسطيني»



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:04 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

القثاء المرّ لعلاج السكري على الفور

GMT 03:59 2013 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

"HP" تطلق أول حاسب يعمل بنظام التشغيل "كروم"

GMT 07:24 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات مبهرة من التنورة "الميدي" للمسة أناقة في الشتاء

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 11:13 2016 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

لسان عصفور بالبارميزان و الريحان

GMT 22:55 2020 الأحد ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تسريحات شعر أنيقة للمرأة العاملة

GMT 20:42 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

جماهير الأهلي تخلد ذكرى خالد قاضي في المدرجات

GMT 22:52 2016 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

البشير يقيل رئيس هيئة أركان الجيش السوداني

GMT 14:56 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

مايا دياب تؤكد أن لبنان يعاني ويلفظ آخر أنفاسه بسبب كورونا

GMT 05:15 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

طريقة مبتكرة لوضع "الماسكارا" للحصول على رموش كثيفة

GMT 10:40 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

طريقة إزالة طلاء الأظافر عن المفروشات الجلد والعناية بها
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia