قائمة للأحزاب العربية  متى

قائمة للأحزاب العربية .. متى؟

قائمة للأحزاب العربية .. متى؟

 تونس اليوم -

قائمة للأحزاب العربية  متى

حسن البطل

هل للمرة الثالثة سيفعلها الصوت الفلسطيني في انتخابات إسرائيل؟ مرتين بعد أوسلو صوّت فلسطينيو إسرائيل بكثافة غير اعتيادية.

صوّتوا بكثافة لصالح شمعون بيريس، كخليفة لإسحاق رابين.. وخسر بيريس وفاز نتنياهو؛ ثم صوّتوا بكثافة خرافية لصالح إيهود باراك.. وخسر نتنياهو.

في هاتيك المرتين، كانت الانتخابات العامة (القطرية) الإسرائيلية تدور حول سياسة إسرائيل إزاء أوسلو. في انتخابات 17 آذار المقبل ستدور الانتخابات حول هُويّة إسرائيل وتعريفها لنفسها.

إن تقرير مسار السياسة الإسرائيلية إزاء السلام مع الفلسطينيين أقل أهمية من تقرير المصير الإسرائيلي.

نعم، لم تسقط حكومة نتنياهو الثالثة، فقط لخلاف حول موقع يهودية الدولة من صهيونيتها الكلاسيكية، أو ديمقراطيتها، بل لخلافات حول ميزانية الدولة لعام 2015، وعلاقات إسرائيل بالولايات المتحدة، وخطر عزلتها الدولية عن حليفها الأوثق والأقرب، وفي العالم.

هذه الخلافات السياسية فاقم منها العامل الشخصي والتنافر والشحناء والبغضاء مع ائتلافه اليميني (ليبرمان وحزب إسرائيل بيتنا؛ وبينيت وحزب البيت اليهودي) وأكثر مع ائتلافه مع أحزاب وسط ـ يسار (يائير لابيد وحزب يوجد مستقبل، وتسفي ليفني وحزب الحركة).

مع ذلك، فإن انتخابات الكنيست 20 حاسمة بقدر لا يقل، وربما يزيد، على فوز مناحيم بيغن في انتخابات العام 1977، أو ما دعي بـ "الانقلاب السياسي" الديمقراطي. الآن خطر انقلاب ديني يهودي.

في العام 1977 فازت الصهيونية التنقيحية ـ الجابوتنسكية على الصهيونية العمالية، لكن في العام 2015 المسألة هي فوز الصهيونية الدينية ـ القومية على "الإسرائيلية" كما يمثلها لابيد، وعلى الصهيونية العمالية كما يمثلها هيرتسوغ.

من هنا وحتى إعلان نتائج انتخابات آذار 2015، سنشهد صعوداً وهبوطاً في "بورصة" الأحزاب وقادتها.. وحتى تحالفاتها، مثل تحالف ليكود نتنياهو مع أحزاب المتدينين ـ المستوطنين، والقوميين ـ الفاشيين، والمتدينين ـ الحريديين الشرقيين منهم والغربيين.

في المقابل، بدايات تحالف مضاد أساسه حزب العمل وحزب "الحركة"، وربما حزب "يوجد مستقبل"، وقد يدعم حزب "ميرتس" اليساري هذا التحالف، وأيضاً حزب موشي كحلون، الليكودي المنشق. إذا قام مثل هذا التحالف، فإن عربة حزب "شاس" السفارادي سوف تلتحق بالقطار. هذا سيناريو بالغ التفاؤل!

منذ وقت غير قليل، صارت غالبية الصوت الناخب الفلسطيني تصبّ في صناديق "الأحزاب العربية"، وهذه المرّة استشعرت هذه الأحزاب والفلسطينيون في إسرائيل خطر "يهودية الدولة".

بدأت طلائع الخطر على الأحزاب العربية من اقتراحات برفع نسبة الحسم إلى 3.25%، وسياسة وشعار "غالبية يهودية" في تصويت البرلمان.. ووصلت إلى اقتراحات بأداء النواب الفلسطينيين قسم الولاء لـ "يهودية إسرائيل" وليس لإعلان قيامها.

تقديرات حالية لتوزيع مقاعد الكنيست الـ 20 على الأحزاب العربية تعطيها 11 مقعداً، أي أكثر من حزب ليفني وحزب يش عتيد، وحتى قائمة كحلون، ومقاعد شاس ويهودوت هاتوراه.. وميرتس بالطبع.

إذا كانت القوة التصويتية العربية ستصبح "بيضة القبان" وفي البرلمان لا الحكومة فهذا يعني رفع نسبة التصويت للأحزاب العربية لتصبح 14 مقعداً.

السؤال: كيف يمكن تشكيل قائمة انتخابية من حزبي العمل وتنوعاه، ولا يمكن تشكيل قائمة انتخابية من القوائم الحزبية العربية الثلاث؟

تقرير مسار لهُويّة إسرائيل اليهودية يمسّ بالشعب الفلسطيني في إسرائيل، وأيضاً بتقرير مصير الشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية، ولن يكون للفلسطينيين في إسرائيل سوى "حقوق فردية"، ولبقية الشعب الفلسطيني حكم ذاتي في أرض ـ إسرائيل.

منذ أوسلو، وبشكل خاص منذ حكومة نتنياهو الأولى، تراجع باطراد اهتمام الفلسطينيين في السلطة الفلسطينية وفي إسرائيل بالانتخابات الإسرائيلية.

لكن، هذه المرة يتعلق الأمر بيهودية إسرائيل، كما بحق تقرير المصير الفلسطيني وبالحقوق القومية ـ الديمقراطية للفلسطينيين في إسرائيل.

قاطعوا البضائع.. ولا تقاطعوا الانتخابات؟

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قائمة للأحزاب العربية  متى قائمة للأحزاب العربية  متى



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia