بماذا تختلف فروع توجيهي الضفة عن غزة

بماذا تختلف فروع توجيهي الضفة عن غزة؟

بماذا تختلف فروع توجيهي الضفة عن غزة؟

 تونس اليوم -

بماذا تختلف فروع توجيهي الضفة عن غزة

حسن البطل

أولاً، هناك مؤشر عام إيجابي (جندري) في المتقدمين لامتحانات التوجيهي هذا العام، وهو أن نسبة الإناث ٥٣.٢٧٪ تفوق نسبة الذكور. هذا المؤشر الإيجابي ليس مستجداً، ويفسر تفوق نسبة الإناث على الذكور في الجامعات.
لكن السؤال هو: هل أثرت سنوات الانقسام على مؤشرات أخرى، وأبرزها البون الكبير بين عدد المتقدمين للفرع الشرعي، وبدرجة اقل عدد المتقدمين للفروع المهنية .. وأخيراً عدد المتقدمين في جناحي الوطن للفرع الأدبي (العلوم الإنسانية).
حسب معلومات وزارة التربية والتعليم فإن ٨١ متقدماً فقط للفرع الشرعي في الضفة، في مقابل ٣٢٩٩ (الأرقام مدققة) في غزة. هذا مؤشر ذو دلالة معينة.
اجمالي عدد المتقدمين للامتحانات في الضفة ٤٥٨٧٢ طالباً وطالبة، وفي غزة ٣٤٦٩٧. هذه نسبة وتناسب واقعية قياسا الى عدد سكان المنطقتين .. لكن، في القسم الأدبي هناك ٣٠٨٠٣ وفي الفرع العلمي ١٠١٣٨ أي ان المتقدمين للفرع الأدبي ثلاثة أضعاف للفرع العلمي، لكن مقابل ٢٤٥٣٧ متقدما للفرع الادبي في غزة هناك ٦٤٩٣ متقدما ومتقدمة وهذه، بدورها، نسبة معقولة قياسا لاجمالي عدد المتقدمين وتعكس نسبة توزيع السكان في الجناحين.
المؤشر الاخير يقول ان المتقدمين للفروع المهنية في الضفة هم ١٤٤١، وفي غزة ٣٦٧، اي ان هناك خللاً في هذا الفرع لصالح الضفة قياسا بعدد المتقدمين وعدد السكان.
ثمة خلل آخر، هو ان غزة تتقدم على الضفة في الفرع التجاري ٦٤٩٣ في مقابل ٣٤٠٩ في الضفة.
لو أن معطيات تفوق الإناث العامة على الذكور في إجمالي المتقدمين للامتحانات، كانت تعطي معطيات عن نسبة الذكور الى الإناث في كل فرع ادبي، علمي، تجاري .. وشرعي، لأمكن استخلاص نتائج معينة، مثل «تأنيث التعليم» وحاجة السوق التجارية الى سكرتيرات من الإناث، او حاجة الفروع المهنية الى الذكور.
يبقى المؤشر الأكثر دلالة هو هذه الفجوة الكبيرة بين المتقدمين بين الذكور والإناث الى الفرع الشرعي، وهي في الضفة (81) مقابل (3299) في غزة.
ستنتهي امتحانات التوجيهي في ١٧ الشهر الجاري، والمتوقع ان تكون نسبة النجاح في الفرع العلمي اكبر منها في الفرع الأدبي كالعادة، لأن أجوبة المتقدمين تحتمل الغلط اكثر في الفرع الادبي، لكنها تحتمل الصواب اكثر في الفرع العلمي، على رغم ان الامتحانات بدأت (هل هي عادة!) هي بورقة الديانة، وكانت اسهل مما توقع التلاميذ؟
اعترف أنني فوجئت، أولاً، بالتفاوت الكبير في نسبة المتقدمين للفرع الشرعي بالذات، وبدرجة اقل من المقارنات في المتقدمين للفروع الاخرى.
بما أنني لم أتابع امتحانات التوجيهي في سنوات سبقت الانقسام، وتوزيع أعداد المتقدمين في الفروع، فلا استطيع الجزم بالأسباب سوى، ربما، أن ثماني سنوات من حكم «حماس» للقطاع مسؤول، كليا او جزئياً، عن تفاوت أعداد المتقدمين للفرع الشرعي.
على وزارة التربية ان تدرس هذه المعطيات وان تحاول «التخطيط» لتوزيع الفروع، لا ان تتركها تجري وفق متطلبات سوق العمل، علماً أن بطالة الخريجين لا توفر بطالة خريجي كلية علمية جامعية عن أُخرى أدبية.

جرّة قلم
غلطة في عمود السبت، او سهوة و«جرة قلم» وهكذا، اضطررت لتصويب BDC الى صوابها BDS، دون ان ينبهني قارئ يقظ.
هل قلت «جرّة قلم» ام أقول هذا أول الخرف وسرعة سلق عمودين للجمعة والسبت يوم الخميس. المعذرة.

عمود «فيّع الناس»؟
قيل لي: خصّ جبريل الرجوب عموداً لي، وبالاسم، عن معركة «الفيفا» بأنه «فيّع الناس»، هذا اتهام غير صحيح، كما يعرف قارئي المواظب، وغير صحيح قوله: «شو دخل كاتب سياسي بالرياضة» لأن معظم كتاب الصحف الاسرائيلية «تدخلوا» في رياضة هي جزء من معركة سياسية متشعبة وممتدة.
اكثر كاتب كان موضوعيا هو الزميل حسام عز الدين، وقد عنون مقاله كما عنونت مقالي «صفراء» وكذلك مقال الزميل عبد الناصر النجار. المقالان في «الايام».
قبل اسبوعين من مؤتمر «الفيفا» قلت للرجوب وكتبت عموداً ان الأمر سينتهي  الى «حل وسط» ولكنه رفض. لا بأس ان نطالب بالحد الأقصى لنحصل على الممكن.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بماذا تختلف فروع توجيهي الضفة عن غزة بماذا تختلف فروع توجيهي الضفة عن غزة



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia