عبد الله أبو رحمة  شكراً

عبد الله أبو رحمة .. شكراً !

عبد الله أبو رحمة .. شكراً !

 تونس اليوم -

عبد الله أبو رحمة  شكراً

حسن البطل

.. بل شكراً على واجب لمواطن هو رائد من روّاد "البلعنة" التي استحقت بصفتها "اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان" "جائزة التميز والإبداع" من مؤسسة ياسر عرفات. من المؤتمرات والندوات البحثية في الفنادق والصالات، إلى "ظاهرة بلعين" التي انتشرت وتفشّت، ومنذ بعض الوقت، بدءاً من "قرية باب الشمس" بين القدس ومستوطنة "معاليه أدوميم" اتخذت لها منحى جديداً.. انتشر بدوره، ووصل إلى الأغوار. قدّم آل رحمة، في بلعين، شهيدها الشاب باسم أبو رحمة، الذي نال شرف الشهادة جرّاء قنبلة غاز أطلقت عليه عن قرب وأصابته في صدره.. مواطنه وقريبه عبد الله أبو رحمة، بصفته "منسق اللجنة" أدّى قسطه في الاعتقال الإسرائيلي مدة 16 شهراً. كان احتجاز أوباش مستوطنين وتأديبهم في قرية "قصرة" من جماعة "شارة ثمن" تطوّراً في شكل المواجهة الشعبية الفلسطينية لغلاة المستوطنين وقطعانهم، واستلهاماً لـ "روح بلعين"، وتكرر هذا الاحتجاز، أمس، لخمسة مستوطنين اجتازوا، خطاً، "حدود" قرية "عين حجلة" المهجّرة من العام 1967. عادة، يقيم النشطاء الفلسطينيون والأجانب خيمة أو أكثر، في موقع مهدّد بالمصادرة، ويرفعون عليها أعلاماً فلسطينية ويطلقون أغاني وطنية.. وهذه المرة، في أرض عين حجلة، التابعة لدير حجلة، اقتحموا قرية مهجّرة في الأغوار الوسطى من العام 1967، وقريبة من "المغطس" المقدس لمسيحيي العالم. بعد يوم وقليل، أثنى نشطاء آخرون، في أقصى الأغوار الشمالية، قريباً من خطوط 1967 وعلى مبعدة قليلة من مدينة بيسان على نشطاء قرية "عين حجلة" وأقاموا خيمة أو أكثر وسموها "قرية العودة". من الجدار إلى الأغوار، وما بينهما من مستوطنات وبؤر استيطانية تنشط اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان، بينما يحاول الإسرائيليون رصد مؤشرات وبوادر ما يدعونه "انتفاضة ثالثة" وبعضهم يرى في نشاط لجان مقاومة الجدار والاستيطان شكلاً من "الإرهاب الشعبي"، يضاف إلى عمليات مسلحة فردية يصفونها بـ "الإرهاب الفردي" كما يتهمون قيادة السلطة بممارسة "إرهاب سياسي".. والشعب الفلسطيني بممارسة "إرهاب أيديولوجي" في وسائل الإعلام، وكتب الدراسة؟ هذه عملية إسقاط حمايات إسرائيلية على الفلسطينيين. ثارت ثائرة إسرائيليين على خطاب وزير الخارجية جون كيري في مؤتمر الأمن السنوي الذي يعقد في ميونيخ، ولكن في بلعين التي هي "عاصمة" المقاومة الشعبية السلمية أو "البلعنة" عقد المؤتمر الدولي الثامن في العام المنصرم. هذا الشكل من المواجهة الشعبية المتنقلة والمتجولة تحول إلى ما يشبه حرب استنزاف للجيش الإسرائيلي، الذي يحشد حول كل "قرية" يقيم فيها عشرات النشطاء مئات الجنود لإجلائهم بالقوة، وبستار من قنابل الغاز. بينما يوجد نشطاء أجانب وإسرائيليون، ايضاً، في المظاهرات السلمية الأسبوعية، ثم اليومية المناهضة للجدار والاستيطان، فإن يهود المستوطنات دأبوا على القيام بأعمال التخريب للقرى المجاورة للمستوطنات، وبخاصة ضد الممتلكات بما فيها دور العبادة، وأشجار وأشتال الزيتون، التي يقومون، ليلاً غالباً، بإحراقها أو قطعها بالمناشير، أو رشها بمبيدات مميتة. باستثناء سلاح الإرادة، والأيدي العارية، لا يحمل نشطاء مقاومة الجدار سوى الأيدي العارية في إقامة القرى على الأراضي المصادرة أو المهددة، أو الرد بالحجارة على قنابل الغاز والطلقات المطاطية، وأحياناً الرصاص الحي، بينما يحمل المستوطنون المهاجمون للقرى أسلحتهم، ويحميهم جيش الاحتلال، أيضاً، وهذا هو إرهاب المستوطنين الذي اتخذ له شعار "تدفيع الثمن" أو "شارة سعر" ويرى فيه إسرائيليون كثيرون "إرهاباً يهودياً". ليست مصادفة أن يردّ المستوطنون على إحياء قرية "عين حجلة" وقرية "العودة" باقتلاع 1625 شتلة زيتون من حقول قرية ترمسعيا وقرية سنجل، وفي البداية كان بعض المستوطنين يترددون زواراً على قرية ترمسعيا، وهي أجمل القرى الفلسطينية بين نابلس ورام الله، للاطلاع والاستفادة من "الاستيطان الفلسطيني". بين الآونة والأخرى، يقوم جنود الاحتلال بقتل بعض المواطنين عمداً وبدم بارد، وغايتهم هي استدراج الفلسطينيين إلى الانتفاضة الثالثة المسلحة، وهم يريدون هذه الانتفاضة ليقولوا: في الحرب كما في الحرب. إن أعمال المقاومة الشعبية السلمية هي التي صارت تشجع شركات عالمية وبعض الدول على مقاطعة منتوجات المستوطنات، ويجب أن تقول السلطة الفلسطينية إن كل مستوطنة أو بؤرة يخرج منها أوباش المستوطنين للتخريب، لن يحق لمستوطنيها البقاء في الأراضي الفلسطينية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبد الله أبو رحمة  شكراً عبد الله أبو رحمة  شكراً



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 06:31 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

تنعم بأجواء ايجابية خلال الشهر

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:20 2016 الثلاثاء ,22 آذار/ مارس

فوائد صحية وجمالية لعشبة النيم

GMT 18:17 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

إنجي علي تؤكّد أن مصر تتميز بموقع فني عالمي رفيع

GMT 13:10 2013 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

الــ " IUCN"تدرج "الصلنج" على القائمة الحمراء

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia