إقليمي بديلاً من الدولي

إقليمي بديلاً من الدولي؟

إقليمي بديلاً من الدولي؟

 تونس اليوم -

إقليمي بديلاً من الدولي

بقلم : حسن البطل

لاحظتم؟ وفرة في المعلومات والتحليلات الصحافية الإسرائيلية لزيارة وزير الخارجية، سامح شكري، لإسرائيل، في مقابل شح المعلومات والتحليلات في زيارته اللاحقة، واجتماعه برئيس السلطة برام الله.

هل حمل شكري من لقاءيه مع نتنياهو، ومؤتمرهما الصحافي المشترك شيئاً ما إلى رئيس السلطة، يمهد لزيارة نتنياهو للقاهرة، التي قد تمهد للقاء رئاسي ثلاثي: مصري ـ إسرائيلي ـ فلسطيني؟

كان الرئيس السيسي، في خطاب مفاجئ يوم 17 أيار المنصرم، قد عرض وساطة مصرية بين رام الله وتل أبيب، عشية مؤتمر باريس الدولي التمهيدي، الذي تدعمه فلسطين ومصر، وتعارضه إسرائيل بدعوى تفضيلها لمفاوضات مباشرة، لم ينجح في تحقيقها الوزير كيري خلال وساطة الشهور التسعة، التي انتهت إلى الفشل في نيسان 2014.

إسرائيل معنية بنقل اتفاقيتي سلام كامب ديفيد مع مصر، ووادي عربة مع الأردن، من سلام بارد إلى سلام طبيعي وحار، لكنها متلكئة ومترددة في قبول صريح بمبادرة السلام العربية لعام 2002 التي تربط التطبيع الشامل العربي ـ الإسلامي مع إسرائيل بتحقيق حل الدولتين، أو تضع شروطاً لقبول التفاوض فيها.

واضح، أن مبادرة السيسي للوساطة الفلسطينية ـ الإسرائيلية مدعومة من السعودية، صاحبة فكرة مبادرة السلام العربية، ولعلّ إعادة مصر لجزيرتين مصريتين للسيادة السعودية تؤشر على استعداد الرياض للانضمام إلى سلام إقليمي، يبدأ بسلام أمني ثم سياسي، ثم تطبيعي.

بعد مؤتمر احتفالي دولي بباريس، أصدرت «الرباعية» بياناً صدم الفلسطينيين، لأنه خيّب آمالهم من مؤتمر دولي لاحق مقرر في نهاية العام الجاري، وقد يكون هو الذي سيقرّه مجلس الأمن إذا فشل الدولي الموسع اللاحق في دعم المشروع الفرنسي.

السؤال، بعد زيارة الوزير المصري لإسرائيل وفلسطين هو: هل يمهد مؤتمر إقليمي رباعي من مصر وإسرائيل والأردن وفلسطين لقبول إسرائيل حضور مؤتمر باريس الدولي الاستكمالي.
تصرّ إسرائيل على المفاوضات المباشرة مع السلطة، المتوقفة منذ العام 2009، وتصرّ رئاسة السلطة على تجميد معلن أو غير معلن للاستيطان شرطاً للمفاوضات المباشرة، وعلى قبول إسرائيل لدولة فلسطينية على حدود العام 1967.

السلطة جربت المفاوضات المباشرة مع رئيس الحكومة الإسرائيلية أيهود أولمرت، بعد قمة أنابوليس برعاية أميركا، كما وجربت مفاوضات بإشراف أميركي في كامب ديفيد 2000، ثم جربت اللجوء إلى مجلس الأمن، الذي أيّد «الحل بدولتين» لكن الفيتو الأميركي عطّل جعلَه مشروعاً قابلاً للتحقيق العملي.

منذ بعض الوقت، ومع حكومات نتنياهو الثالثة والرابعة بشكل خاص، صارت إسرائيل تدعي أن مستجدات إقليمية، مثل ثورات «الربيع العربي»، ومصلحة في مواجهة الإرهاب الجهادي، تجعل السلام مع ما تدعوه الدول العربية المعتدلة، أو حتى محور الدول الإقليمية السنّية، هو المدخل إلى تحقيق سلام فلسطيني ـ إسرائيلي ثنائي.

هل تنجح مصر فيما فشلت فيه أميركا، أو تحاول فرنسا النجاح فيه، عن طريق محور فرنسا ـ مصر ـ فلسطين، الذي يمهّد لرباعية مصر ـ الأردن ـ إسرائيل وفلسطين.

أم أن هذا رهان إقليمي آخر وعاثر، بعد رهانات المفاوضات المباشرة، وتلك التي باحتكار أميركي لها وللرباعية المدريدية؟
يبدو لي أن هذا الرهان الإقليمي مرتبط برهان مصري على النجاح في تذليل عقبة إعادة وضع السلطة الفلسطينية إلى ما قبل انفراد حركة «حماس» بحكم قطاع غزة، بعد انتخابات العام 2006 الفلسطينية.

وضع السلطة صار صعباً مع الرباعية، وغير واضح أن إدارة أميركية جديدة ستسهل أمور المؤتمر الدولي وقرار من مجلس الأمن، ووضع السلطة الحمساوية أصعب، وربما تراهن رام الله على انتخابات بلدية مقررة في تشرين الثاني أن تجري في الضفة وغزة معاً، وأن تمهد لانتخابات برلمانية ورئاسة السلطة.

أو أن زيارة شكري لن تخرج عن سياسة مصرية تحاول تقليد سياسة تركية لم تنجح وهي «صفر مشاكل» مع الدول المجاورة، خاصة بعد اتفاق تركي ـ إسرائيلي على تطبيع العلاقات كما كانت قبل حادثة سفينة «مافي مرمرة».

«لص حلب»
يُقال إن زهاء 1000 مصنع رئيس وصغير في العاصمة الاقتصادية السورية حلب قد تم نقلها إلى تركيا منذ اندلاع الفوضى السورية.

الآن، ومع مليون ونصف لاجئ سوري إلى تركيا، يقترح الرئيس التركي أردوغان تجنيساً و»تتريكاً» مبرمجاً لـ300 ألف سوري من الكفاءات وأصحاب رؤوس الأموال.

بعد «ذبح» سورية دولة وشعباً، صار اللاجئون السوريون قطع غيار للدول التي غادروا أو هاجروا إليها، وتركيا اختارت عامدة حصتها «من أين تؤكل الكتف» على فكرة، يكلف تأهيل الطبيب والمهندس ألمانيا مليون يورو، لكن هجرة مليون آخر إليها يعني استيعاب ما يلزم الديموغرافيا الألمانية من جهد يسير لتأهيل ما تختاره من كفاءات تقل عن مئات اليوروهات صرفتها برلين لتأهيل استيعاب ألمانيا الشرقية.

امرأة في 10 داوننغ ستريت
تنافست امرأتان من حزب المحافظين على خلافة ديفيد كاميرون في 10 داوننغ. يُقال إن التي خسرت كانت خسارتها بسبب تلميحها أن منافستها لم تمر بتجربة الإنجاب.
من الآن، بدؤوا في الحديث عن مرغريت ثاتشر الثانية، أو السيدة فولاذ، خاصة بعد تأكيد رئيسة الحكومة الجديدة أن قرار الخروج من الاتحاد الأوروبي لا رجعة عنه، ولا احتمال لاستفتاء آخر على العودة إليه.

ليش؟
بعد نتائج التوجيهي قال وزير التربية صبري صيدم: إن نسبة النجاح في الفرع الشرعي هي 53.33% «الأيام»، لكن وزير الأوقاف يوسف إدعيس يقول: إن نسبة النجاح في الفرع الشرعي هي 67.4% كما نشرت صحيفة أخرى.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إقليمي بديلاً من الدولي إقليمي بديلاً من الدولي



GMT 11:48 2020 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

.. وإن قالوا «كلامَ جرائد»!

GMT 12:13 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

غروبها في يوبيلها الماسي؟

GMT 10:28 2020 الخميس ,17 أيلول / سبتمبر

هذا زمن الامتهان (ات) !

GMT 12:33 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

«باكس أميركانا» !

GMT 08:12 2019 الجمعة ,17 أيار / مايو

إيقاعات رمضانية ـ نكبوية!

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 06:31 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

تنعم بأجواء ايجابية خلال الشهر

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:20 2016 الثلاثاء ,22 آذار/ مارس

فوائد صحية وجمالية لعشبة النيم

GMT 18:17 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

إنجي علي تؤكّد أن مصر تتميز بموقع فني عالمي رفيع

GMT 13:10 2013 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

الــ " IUCN"تدرج "الصلنج" على القائمة الحمراء

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia