طارت الـ 50 ألف دولار بلاها

طارت الـ 50 ألف دولار؟.. بلاها !

طارت الـ 50 ألف دولار؟.. بلاها !

 تونس اليوم -

طارت الـ 50 ألف دولار بلاها

بقلم : حسن البطل

ما رأيكم بـ «أطراف النهار» لا كمحتوى، إنما اسم لهذا العمود؟ أظن أنه لو كان لأسماء الأعمدة الصحافية جوائز رشاقة و»جمال» ربما حصد جائزة ما للأعمدة!

محتوى العمود هذا حصد جائزتين متباعدتين، وأخفق مرتين متلاحقتين، والمجموع المادي لا المعنوي للجائزتين كان 3 آلاف دولار لجائزة فلسطين في المقالة 1998، وأما الجائزة التقديرية من اتحاد الصحافيين العرب، في يوبيله الخمسين بالقاهرة 2015 فكانت درعاً ثقيلة لا غير لثمانية صحافيين، بينهم الأستاذ محمد حسنين هيكل، وطلال سليمان.

في مسابقات الرياضة يقف الفائزون على منصة ثلاثية 1ـ2ـ3، لكن في مسابقة «نادي دبي للصحافة» تذهب الـ 50 ألف دولار للفائز الأول، ولا شيء للثاني والثالث!

في مسابقتين للنادي إياه، حصل هذا العمود على ثاني الأصوات، وكان عمود الزميل المصري أحمد رجب المعنون «نصف كلمة» في «الجمهورية» وهو من 250 كلمة حصد الـ 50 ألف دولار.. ثم وافته المنيّة!

في مسابقة ثانية هذا العام للنادي حلّ «أطراف النهار» ثانياً بالأصوات الأربعة، وفاز كاتب سعودي بالمرتبة الأولى بالأصوات الستة.

في المرتين رشحوني ولم أرشح نفسي، وفي المرتين «ترشحت». الأولى بفارق صوت واحد والثانية بفارق صوتين.

صراحة، لم أقرأ شيئاً للزميل المصري الذي فاز في المسابقة الأولى، وأجهل اسم الزميل السعودي الذي فاز في المسابقة الثانية، ولو كنت عضواً في اللجنة لاخترت صحافياً لبنانياً، ليس لأنني أنتمي للمدرسة الصحافية اللبنانية، بل لأن القلم الصحافي اللبناني يستحق مهنياً.

عمودي هذا في «الأيام» الذي قد يستحق جائزة اسم العمود، ليس سياسياً دائماً، بل ينوس بين المجرة والخليّة، الأدب والثقافة، القصة الذاتية القصيرة.. وحتى «خربشات» شعرية. الأهم راسخ بين المهمة أولاً والمهنة ثانياً.

قبل سنوات، أجرى الطيّب حمزة غنايم، ابن صديق الراحل محمد حمزة غنايم، مقابلة معي عن تجربتي لصالح مجلة عبرية، تسمى «يسرائيل أحيرت ـ إسرائيل الأخرى» وفيها أن هيئة تحريرها وضعت لها عنواناً من صلب الأجوبة هو: «من البروباغندا إلى الصحافة» وعبرهما «الإعلام» أيضاً. لماذا؟ لأنني قلت: نعم.. أنا قلم مجنّد لأنني كفلسطيني صاحب قضية.. من البروباغندا إلى الإعلام التعبوي فالصحافة المهنية.

لما فزت بجائزة المقالة ـ جائزة فلسطين 1998، كتب إليّ الإسرائيلي المخابراتي، ييغال كرمون، رسالة تهنئة فاكسية بالعربية: «الجائزة استحقتك».

هو كان رئيس معهد «ميمري» لمراقبة الإعلام الفلسطيني والعربي، ولما زرته مع زميلي سميح شبيب في القدس الغربية، كان على طاولته مقال قديم لي في «فلسطين الثورة» 1989 معنون: «عروبة جديدة»؛ صهيونية أخرى. كان محرر سابق في «هآرتس» هو أوري نير ترجمه، ربما لأنه سابق أو مواكب لتيار «المؤرخون الجدد» و»ما بعد الصهيونية» وحثّني على إعادة نشره في «الأيام».

«الطيور على أشكالها تقع» كما يُقال، لكن أشكال العمود تختلف من «رأي» إلى «تعليق» إلى «زاوية» إلى «افتتاحية» وأحسب أن قلمي ينوس بينهما جميعاً.

يقولون إن «العمود» قمة في الكتابة الصحافية، لكنني أعدّ قلمي محرراً أولاً، وكاتب مقالة ثانياً، وصاحب عمود ثالثاً، وتحريري لمجلة «فلسطين الثورة» 13 عاماً قبرصياً، أهم صحافياً من زاويتي الأسبوعية فيها «قضايا الصراع»، التي كانت في «فلسطين الثورة» البيروتية «فلسطين في الصراع»، وفي الجريدة اليومية زمن الاجتياح الإسرائيلي للبنان 1982 «في العدو».

«تعومد» قلمي غصباً عني وبحكم الضرورة، ودائماً أذيّل أعمدتي باسمي آخر العمود، لا في صدارته، كما هي حال المدرسة اللبنانية الصحافية، وهي مدرسة الصحافة العربية. 

يزعم صديقي وزميلي، حسن خضر، أن حسن هو أول الأسماء الحسنى في الإسلام، ويداعبني: أنا حسن الثاني وأنت حسن الأول. لكن «نقطة ضوء» الأسبوعية لحسن الثاني هي الأحسن والأكثر عمقاً من «أطراف النهار» لحسن الأول، وبعد فشلي الثاني في «نادي دبي للصحافة» منحني حسن الثاني جائزة ترضية ثمينة «أنا معجب بك شخصاً ونصاً»!

ربما يفوز «أطراف النهار» بجائزة أسماء الأعمدة، وربما يفوز بطول عمره 21 سنة عموداً يومياً، لكنه لن يسمح له أن ينافس مرة ثالثة في جائزة دبي، بعدما رشحوه للمنافسة مرتين لجائزة وقيمتها 50 ألف دولار، أي أكثر مرتين ونصف المرة من مستحقات الخدمة العمودية المديدة في صحيفة «الأيام» بعد احتجابه الحتمي، وزهاء نصف قرن من «الشخبطة» القلمية.

هذه الجريدة استقطبت معظم أبرز كتّاب خرّيجي المدرسة اللبنانية الذين عادوا بعد أوسلو، وأغنوا الكتابة الصحافية الفلسطينية، ومعظمهم لم يدرسوا الصحافة أكاديمياً في الجامعات والكليات. صقلت أقلامهم التجربة والعمر. تحية لهم: التجربة ووعي التجربة. التزام المهمة قبل التزام المهنة.

«أكثر من الهمّ على القلب»
في «معاريف»، أمس، جاء أن الفلسطينيين في إسرائيل يموتون بأمراض القلب أكثر من يهودها. على قلوبنا أن تحتملنا.. إسرائيل وإخواننا العرب.
 

المصدر : صحيفة الأيام

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طارت الـ 50 ألف دولار بلاها طارت الـ 50 ألف دولار بلاها



GMT 11:48 2020 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

.. وإن قالوا «كلامَ جرائد»!

GMT 12:13 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

غروبها في يوبيلها الماسي؟

GMT 10:28 2020 الخميس ,17 أيلول / سبتمبر

هذا زمن الامتهان (ات) !

GMT 12:33 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

«باكس أميركانا» !

GMT 08:12 2019 الجمعة ,17 أيار / مايو

إيقاعات رمضانية ـ نكبوية!

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia