أول الكونفدرالية حنجلة مائية

أول الكونفدرالية حنجلة مائية!

أول الكونفدرالية حنجلة مائية!

 تونس اليوم -

أول الكونفدرالية حنجلة مائية

بقلم : حسن البطل

جعجعت إسرائيل بعد قرار «اليونيسكو» بصدد المدينة القديمة والحرم الإبراهيمي في الخليل، وسبق أن فعلت هذا بصدد المدينة القديمة في القدس والجدار الغربي.

لماذا؟ كل ما في المسألة أن مشروع القرار الفلسطيني أشار إلى الحرم كموقع مقدس للديانات الثلاث، ولأن فلسطين عضو كامل في اليونيسكو، فلا بدّ من الإشارة إلى وقوعه في «فلسطين»، كما تقع الحدائق البهائية ـ حيفا في خانة «التراث العالمي»، لأنها تقع في «إسرائيل».

مع إعلان نتائج «الإنجاز» في شهادة التوجيهي، حظينا بإنجاز للمبعوث الأميركي غرينبلات هذا، وصورة يتوسط فيها وزيرين إسرائيلي وفلسطيني في فندق الملك داود، حيث تمّ الاتفاق على حصة فلسطينية مائية، لتنفيذ تفاهم أوّلي سابق من العام 2013.

بموجب هذا الاتفاق ستحصل فلسطين على 32 مليون م3، منها 10 لغزة والباقي للضفة من مياه البحر المتوسط المحلاة «زملحة ـ نزع ملوحة المياه»، نظير موافقتها على مشروع جرّ قناة البحرين الأحمر ـ الميت، الأردني ـ الإسرائيلي ـ الدولي، بما يعني اعتراف إسرائيل بأن فلسطين «دولة مشاطئة» للبحر الميت، الذي وصفه غرينبلات بـ «الأكبر والأكثر طموحاً في المنطقة».

هذا هو ثاني اتفاق، بوساطة أميركية، بين فلسطين وإسرائيل، بعد تشغيل محطة توريد «لا توليد» الكهرباء في جنين.. وفي الحالتين فلسطين تشتري وإسرائيل تبيع.

لو هناك عدالة ومساواة، لتنازلت إسرائيل عن نهب حصة ما من 70 ـ 80% لمياه الضفة الجوفية، وهي الأحسن في الشرق الأوسط، بدلاً من أن تبيع فلسطين مياهاً محلاة من البحر المتوسط، وربما لاحقاً من نهر الأردن ومشروع قناة البحرين الأحمر ـ الميت.

حسب خبير جيولوجيا وهيدروليك فلسطيني، فإن الـ32 مليون م3 ممكنة التنفيذ القريب فنياً في حصة غزة، لكن على الضفة أن تنتظر ثلاث سنوات لتنفيذ حصة الضفة فنياً.

ما هو موضع هذا الاتفاق من قضايا الحل النهائي الخمس؟ يقول الوزير الفلسطيني مازن غنيم: إن الاتفاق هو في إطار التعاون الإقليمي ولا انعكاسات له على مسألة المياه في الحل النهائي.

على الأغلب، لن تفكر الدول الثلاث المتشاطئة للنهر والبحر في تقديم اقتراح مشترك لـ»اليونيسكو» لضم البحر الميت (بحر الملح بالعبرية) إلى قائمة التراث العالمي، لكن يمكن لـ»ناشيونال جيوغرافي» اعتبار البحر الميت من عجائب الدنيا. لماذا؟ لأن «اليونيسكو» ترفق أسماء الدول في قائمة «التراث العالمي» والأمر هنا يتعلق بثلاث دول.

يذكرنا «إنجاز» غرينبلات في اتفاق المياه (والكهرباء والاقتصاد) أوّل الكونفدرالية الثلاثية، بفشل المبعوث الأميركي جونستون، في خمسينيات القرن الماضي في توزيع مياه روافد نهر الأردن بين إسرائيل ولبنان وسورية والأردن، الذي أدّى إلى حرب 1967، ونجاح إسرائيل في مشروع المياه القطري لإرواء النقب.

ربما يذكرنا بـ»إنجاز» كوندوليزا رايس اتفاق المعابر والعبور في تسعينيات القرن المنصرم، الذي تبخّر بعد الانتفاضة الثانية والانقلاب الغزي. أوّل الرقص حنجلة، أو أوّل الكونفدرالية حنجلة مائية. وكهربائية واقتصادية، وموضع السلام المائي الثلاثي من السلام الإقليمي؟

ثلاثةُ «محمدات»!

اسم الأب غير، واسم الجد غير.. لكن الثلاثة من «عشيرة» آل جبارين؛ والثلاثة يشتركون في اسمهم الأول: محمد».

ذكّرني الاسم المشترك بأن اسم «محمد» الأكثر انتشاراً على نطاق المعمورة، وأمّا على قائمة الأسماء العربية فإنّه ومشتقاته (أحمد، محمود و.. إلخ) يشكل ثلث الأسماء العربية.

الثلث الثاني من الأسماء العربية يتبوَّؤُه عبد معطوفاً على مشتقاته (عبد الله.. إلخ).. وأمّا الثلث الأخير فهو بقية الأسماء العربية، بما فيها حسن (حسين، محسن، تحسين.. إلخ) لكن غنى الأسماء في العربية لا يضاهيه ما في بقية أسماء الشعوب والقوميات الأخرى.

صيحة طارق وقلقيلية!

ينسبون إلى الفاتح طارق بن زياد خطبته في جنده، بعد عبوره المضيق المسمّى عالمياً باسمه: «العدو من أمامكم والبحر من ورائكم».

قلقيلية ذات الـ54 ألف مواطن محصورة بين إسرائيل من أمامكم (المسافة بينها وبين إسرائيل 50 متراً)، والمستوطنات من ورائكم.

لأنها الأكثر هدوءاً منذ 2015، وتعاني من الكمّاشة الإسرائيلية ـ الاستيطانية، فكّر ليبرمان بإطعامها «جزرة» صغيرة لتوسيع مخطط توسعها شرقاً بـ2000 دونم من المنطقة (ج)، بتشجيع من غرينبلات هذا، فهاج المستوطنون وماجوا، وأجّلت حكومة هذا «البيبي» نقاش المسألة عشرة أيام.. فإن أقرّته لن يدخل حيّز التنفيذ في المستقبل القريب!

ما هو في أيدينا (إسرائيل) لنا، وما في أيديكم (الفلسطينيون) لكم ولنا!

المصدر : صحيفة الأيام

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أول الكونفدرالية حنجلة مائية أول الكونفدرالية حنجلة مائية



GMT 11:48 2020 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

.. وإن قالوا «كلامَ جرائد»!

GMT 12:13 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

غروبها في يوبيلها الماسي؟

GMT 10:28 2020 الخميس ,17 أيلول / سبتمبر

هذا زمن الامتهان (ات) !

GMT 12:33 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

«باكس أميركانا» !

GMT 08:12 2019 الجمعة ,17 أيار / مايو

إيقاعات رمضانية ـ نكبوية!

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia