ولــــــــو

ولــــــــو ؟

ولــــــــو ؟

 تونس اليوم -

ولــــــــو

بقلم : حسن البطل

«تفضّل سيكارة»؟ واحد من كل أربعة رجال سيقول: «نعم.. شكراً، وثلاثة سيقولون: «لا.. شكراً»، في مقابل واحدة من كل تسع نساء سيقلن: نعم.. شكراً.

عادة، يقولون للمدخنين: «وقّف» أو «خفّف»، لكن في فحوى دراسة أميركية جديدة، أنّ ضرر نصيحة «خفّف» لا يُغني المدخن عن نصيحة «وقّف» الموجهة إلى 10% من المدخنين في المناسبات.

يعني: تدخين علبة أو ثلاث يومياً ضرره على القلب ربما في مثل ثلاث سكائر يومياً في المناسبات الاجتماعية، أو أن العبارة السائرة: «مثل الهمّ على القلب» صارت: مثل السيكارة على القلب.

في الإحصائيات الدولية أن حصة تجارة التبغ تشكل 2% من حجمها الإجمالي، لكن حصة علاج المدخنين تشكل 6% من نفقات الاستطباب، وأن وفيات المدخنين بلغت 6,4 مليون نسمة في العام 2015، أي حالة وفاة تقع كل 8 ثوان، نصفها يتركز في أربع دول: الصين، الهند، أميركا.. وروسيا.

لا تتوفّر إحصائيات دقيقة عن دور التلوّث البيئي، وخاصة في مدن بعينها مثل: بكين، نيودلهي، اسطنبول.. وأثينا، حيث يضطر الناس في أيام معدودات من فصول معينة إلى ارتداء كمّامات، لكن تتوفّر إحصائيات مقارنة عن نسبة الوفيات والإصابات في حوادث الطرق التي تكبّد الاقتصاد العالمي 4% من ميزانيات الصحة، وكذا وفيات «الإيدز».

شركات التبغ، وهي احتكارات عالمية، شأنها شأن تجارة السلاح، والأدوية، والنفط، ردّت على هذا النوع من «الإرهاب» ضد المدخنين باختراع الفلتر (المصفاة) وتحسينات عليه، وكذا بالانصياع إلى تحذيرات متفاوتة، جنباً إلى جنب مع تقليل نسبة القطران والنيكوتين وثاني أكسيد الكربون من جهة، وزيادة المدخلات الكيماوية لتحسين النكهة من جهة أخرى.

أيضاً، كانت لكل شركة من شركات التبغ تصميم واحد لكل علبة، بلون معيّن، وصارت علب الدخان لهذه الشركات ترتدي أزياء عديدة وألوانا مختلفة لعلب دخان عديدة، وتصاميم جذّابة.. وآخرها هذه السيكارة الإلكترونية موضع خلاف في نسبة أضرارها، كما لصاقات النيكوتين، أو علكتها.

بعد السيكارة الإلكترونية، التي جرّبها بعض المدخنين، وعاد أغلبهم إلى لفافة التبغ، اخترعوا الغليون الإلكتروني، وعلى الأغلب سيشتاق متعاطو الغليون العادي إلى عادة حمل ولاّعة، وملء حشوة الغليون.

مع كل ذلك، وكمدخّن مديد غير مدمن، يفشل في طلاق زيجة الكتابة على الورق، ورشف القهوة، ومجّ السيكارة، لديّ نصائح متأخّرة ـ غير متأخّرة.

أولاً: لا تأخذ نفَساً عميقاً، بل انفثه مرتين لما تشعل سيكارتك، لأن ضرر الاحتراق الأوّل أكبر من ضرر مجّ لاحق للسيكارة!

ثانياً: لا تدخّن مع أوّل رشفة من فنجان القهوة الصباحية، بل بعد أن ترشف نصف فنجانك، ولا تشعل سيكارتك بعد الوجبة مباشرة، بل انتظر ربع ساعة أو نصف ساعة.

ثالثاً: اجعل بين تدخين سيكارة وأختها نصف ساعة في الأقل، أو ساعة أو أكثر.

رابعاً: تجنّب عادة التدخين أثناء السير، واترك لرئتيك فرصة استنشاق الأكسجين بدل دخان السيكارة.

رابعاً: لا تجعل ساعات ذروة تدخين السكائر في وقت المساء جلسته المطولة، وبالذات قبل ساعة النوم، وذروة الخطر أن تستيقظ من نومك مرتين، أو ثلاثاً لتدخين سيكارة أخرى. لا تأخذ معك علبة دخانك إلى سرير النوم بأي حال.

خامساً: إن كنتَ من مدخني السيجار أو الغليون، فلا تبتلع الدخان، بل انفثه نفثاً لأن ضرر ابتلاع دخانه يفوق ضرر ابتلاع دخان السيكارة، وكذا تدخين أركيلة المعسّل بالذات.

***
ستقرؤون نتائج انتخابات الرئاسة الإيرانية. يعنيني منها، أولاً، أن نسبة المشاركة فيها كانت عالية. ثانياً، أن نتائجها الأولى تشير إلى فوز الرئيس المعتدل على منافسيه المتشددين.. لكن أهم ما يعنيني هو حجم مشاركة الإناث فيها، وبالذات أن معظم الإيرانيات يرتدين على رؤوسهن غطاء رأس إسلاميا يترك لغرّة وذؤابة من الشعر أن تطلّ، كما هو حال غطاء رأس المغدورة بناظير بوتو.. وجدّاتنا كذلك، وليس كما هو حال غطاء الرأس والبرقع والنقاب لدى نساء أخريات في دول إسلامية أخرى.

مهما تكن الآراء مختلفة حول نظم وسياسات إيران وتركيا وإسرائيل، فلكل منها نموذجها في ديمقراطية الانتخاب، الأفضل حالاً من كل ديمقراطية عربية.

كانت الصحف العربية تفرد زاوية نقلاً عن وكالات الأنباء، عنوانها «في مثل هذا اليوم». وفي مثل يوم أمس، في العام 1990، حصلت مجزرة في عيون قارة بين تل ابيب وأسدود، اقترفها عامي بوبر، وأودت بحياة 8 عمّال فلسطينيين من غزة.

قيل إن المجرم مختل نفسياً، لكنه يتمتع بالخروج من السجن على فترات والعودة إليه، وهو ما لا يتمتع به الأسرى الفلسطينيون.

***
خبر جيد من أخبار الأمس، وهو أن مئات في تحالف محلي ـ دولي يقومون بنشاط مدته أسبوع في قرية صارورة، في مسافر يطا جنوب الخليل، التي قام المستوطنون والجيش بتهجير سكانها عام 1998، وبناء مستوطنة «ماعون» على أراضيها.

الحملة تشمل ترميم الآبار المهجورة، والكهوف، واستصلاح الأراضي الزراعية.. على بعد يسير من المستوطنة.

المصدر : صحيفة الأيام

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ولــــــــو ولــــــــو



GMT 11:48 2020 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

.. وإن قالوا «كلامَ جرائد»!

GMT 12:13 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

غروبها في يوبيلها الماسي؟

GMT 10:28 2020 الخميس ,17 أيلول / سبتمبر

هذا زمن الامتهان (ات) !

GMT 12:33 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

«باكس أميركانا» !

GMT 08:12 2019 الجمعة ,17 أيار / مايو

إيقاعات رمضانية ـ نكبوية!

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia