ماذا غاب عن جديد الخطاب

ماذا غاب عن جديد الخطاب؟

ماذا غاب عن جديد الخطاب؟

 تونس اليوم -

ماذا غاب عن جديد الخطاب

بقلم : حسن البطل

هل تلقّى الرئيس وعداً ما من الوزير كيري، خلال اجتماع الساعة بينهما، عشية خطاب الرئيس في الجمعية العامة، ومن ثمّ تبخّرت من الخطاب "مفاجأة" قالت مصادر فلسطينية غير رسمية، قبل أسابيع، إنها ستكون في الخطاب.

قبل يومين من الخطاب، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إنه سيكون خطاباً "مهمّاً" ولعلّه كان يقصد فقرة قال فيها الرئيس: إن الاعتراف الفلسطيني بدولة إسرائيل لن يبقى "مجانياً"، أي أن على إسرائيل أن تبادل الاعتراف بمثله!

مع ذلك، حمل الخطاب إشارتين جديدتين، إذ أشار إلى مشروع التقسيم الدولي لعام 1947، ومطالبة دولة الانتداب البريطاني بالاعتذار من الشعب الفلسطيني.

هل يلمح الرئيس إلى "الانسحاب" الفلسطيني من اوسلو، كما دعا إلى ذلك أحد مهندسيها، أحمد قريع؟

اشتكت مصادر فلسطينية، غير رسمية، أن الرئيس أوباما، الذي التقى رئيس الوزراء نتنياهو، فيما اعتبرته مصادر إسرائيلية وأجنبية، "لقاء الوداع"، قبل سبعة أسابيع من إنهاء أوباما ولايته الثانية؛ لم يرافقه اجتماع متوازن مع الرئيس عباس!

منذ عدة شهور، يتحدثون عن "خطاب وداع" قد يلقيه الرئيس اوباما، حول رؤية أكثر تفصيلاً للحل الإسرائيلي ـ الفلسطيني من أفكار سلفه، بيل كلينتون، في نهاية ولايته.

هل أخبر الوزير كيري الرئيس الفلسطيني أن الرئيس الأميركي جدّي في خطاب حفلة تنصيب الرئيس الجديد للإدارة الأميركية، أو انتقال الموقف الأميركي في مجلس الأمن من التعامل الحذر مع المشروع الفرنسي إلى التأييد؟ أم أن اوباما سيخلف الرئيس كارتر في "لجنة حكماء"؟

في العناوين الصحافية الفلسطينية أن الرئيس دعا الأمم المتحدة إلى اعتماد العام 2017 عاماً لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض والشعب الفلسطيني، أي إنهاء احتلال طال نصف قرن.

لكن، في خطاب افتتاح الدورة، الذي اعتاد رئيس أميركي أن يلقيه، قال الرئيس أوباما إن الاحتلال لن يستمر "إلى الأبد".

خلال اجتماع أوباما ـ نتنياهو، أشار الأول إلى أن ولايته ستنتهي خلال شهور، بينما سيبقى "بيبي" كما دعاه، يحكم إسرائيل سنوات مقبلة.

في دورة العام المقبل 2017 لن يكون الأمين العام، بان كي مون، في منصبه، لكن خلفه سيبقى يمثّل الأمم المتحدة في هذه "الرباعية"، التي أصدر وزراؤها بياناً جديداً، على هامش لقاءات الجمعية العامة.

هل كان على الرئيس الفلسطيني أن يُضمِّن خطابه عبارة غير أن الاعتراف الفلسطيني، حسب اوسلو، بدولة إسرائيل لن يبقى مجانياً، وأن يشير إلى أن الجمعية العامة قبلت عضوية دولة إسرائيل فيها قبولاً مشروطاً، على غير العادة في قبول الدول الأعضاء فيها، أي مشروطاً بقبولها قرار التقسيم الدولي دولتين: عربية ويهودية.

نعرف أن قرار التقسيم وصف إسرائيل، مسبقاً، بدولة يهودية، لأنه كان سابقاً على اختيار بن ـ غوريون اسم الدولة: إسرائيل.

إلى متى ستظل هذه الرباعية تعطي للحل الدولي اسماً كروياً هو "الحل بدولتين" بدلاً من اعتراف أميركا بدولة فلسطين؟

نعرف أن 11 دولة مهمة تنتظر أن تعترف بدولة فلسطين إذا اعترفت بها فرنسا، وأن الصيغة الأولى للمشروع الفرنسي لمؤتمر دولي، قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إن بلاده عازمة جدياً على عقده، تحدّث عن اعتراف فرنسي، حال فشل المؤتمر الدولي.

واضح وجود علاقة بين المشروع الفرنسي وضوء أخضر (أو أصفر متقطّع) أميركي، ومن دونه لن تقدّم باريس مشروعها إلى التصويت في مجلس الأمن.

إذا عبّرت "الرباعية الدولية" عن معارضة "شديدة" للنشاط الاستيطاني المستمر، فلماذا تواصل واشنطن، التي هي ربّان "الرباعية" عرقلة أي مشروع قرار دولي ضد الاستيطان والاعتراف بدولة فلسطين.

وافقت الجمعية العامة على صيغة قبولها الاعتراف بدولة فلسطين، لكن أميركا تمسك بأعنّة مجلس الأمن حول اعترافه باعتراف الجمعية العامة.

نتذكر أنه، مطلع ستينات القرن المنصرم، انصاعت الدول الاستعمارية لافريقيا (فرنسا ـ بريطانيا ـ البرتغال ـ إسبانيا ـ بلجيكا) لقرار اتخذته "لجنة تصفية الاستعمار" في الجمعية العامة، بإنهاء الاستعمار، وقبلت عضوية عشرات الدول الافريقية الجديدة، دون مرحلة انتقالية في الإدارة الاستعمارية إلى الإدارة الوطنية، ما سبّب فوضى وحروباً أهلية إفريقية، خاصة في الكونغو ـ البلجيكي سابقاً.

فلسطين جاهزة للتحول إلى دولة منذ سنوات اوسلوية طويلة، إذا توقفت هذه "الراعية" عن خوفها على "حل الدولتين" وخوفها على إسرائيل الديمقراطية من "الدولة الواحدة".

قتلاهم وقتلانا
حسب "القناة العاشرة" العبرية، قُتل خلال عام كامل 40 إسرائيلياً وجُرح 458 بين خطيرة ومتوسطة وطفيفة.

مطلوب إحصاء فلسطيني عن قتلانا خلال هذه الفترة، لأنه ما من فقدان حياة يعادل فقدان حياة أخرى، بانتظار نتيجة محاكمة الجندي ليئور عازاريا الذي أجهز على الجريح الشريف، وشهادة الجنرال السابق عوزي دايان لصالح الجندي القاتل.

بين دولتين
على مستوى السفراء، وقّعت فلسطين وسانت فنسنت وجزر غرينادين، على اتفاقية في مقر الجمعية العامة لإقامة علاقات.

يعني؟ إذا كانت ميكرونيزيا وبولونيزيا تصوّت ضد فلسطين في الجمعية العامة، فإن دولة جديدة ستصوت لصالحها!

نسيت "وفا" أن تشير إلى موقع الدولة الجديدة في خارطة العالم، فربما صارت فلسطين تفوق إسرائيل في عدد سفاراتها في دول العالم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا غاب عن جديد الخطاب ماذا غاب عن جديد الخطاب



GMT 11:48 2020 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

.. وإن قالوا «كلامَ جرائد»!

GMT 12:13 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

غروبها في يوبيلها الماسي؟

GMT 10:28 2020 الخميس ,17 أيلول / سبتمبر

هذا زمن الامتهان (ات) !

GMT 12:33 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

«باكس أميركانا» !

GMT 08:12 2019 الجمعة ,17 أيار / مايو

إيقاعات رمضانية ـ نكبوية!

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia