أسرلة فلسطنة  وأسلمة

أسرلة.. فلسطنة .. وأسلمة !

أسرلة.. فلسطنة .. وأسلمة !

 تونس اليوم -

أسرلة فلسطنة  وأسلمة

بقلم : حسن البطل

تصفّحت كتاباً «ألبومياً» بعد أسبوع من صدوره، بالعربية والإسبانية، صادر عن مجموعات التضامن مع الشعب الفلسطيني، حمله فلسطيني يقيم في اسبانيا منذ نصف قرن.

ساندرا وتيريزا زارتا فلسطين مراراً، وجهودهما أثمرت كتاب «ضد النسيان» ربعه نصوص، بالعربية والاسبانية، والباقي صور لحياة الشعب قبل النكبة.

تصادف صدور الكتاب، «اطلاعي عليه، مع بيع 1000 صورة، معظمها للقدس والمقدسات، بمبلغ 1.4 مليون دولار، بعضها يعود إلى بدايات التصوير الفوتوغرافي عام 1840.

الكتاب الاسباني عن حياة الشعب، واستوقفتني صورتان عن مدينة حلحول، أوائل أربعينيات القرن المنصرم.

اليوم، تبعد حلحول عن الخليل حوالي 3كم، وزمان الصورة كانت المسافة 10كم. هذا تطور عمراني متوقع، لكن في الصورة جمع من الناس، رجالاً ونساء، يشاهدون فيلماً سينمائياً، ليس على شاشة في الهواء الطلق، لكن على جدار مسجد البلدة!

صورة الغلاف الثاني لمجموعة نساء فلسطينيات، مسلمات ومسيحيات ويهوديات، في يافا سافرات طبعاً، وممن يدعون إلى دولة فلسطينية علمانية مشتركة.

صحيح، دوام الحال من المحال، ففي عدد السبت 30 نيسان من «الأيام» قرأت على الصفحة الأولى، تقريراً مزعجاً لوكالة «فرانس برس» عن أحوال في طيرة المثلث، وعن حركة سلفية إسلامية تريد تغيير شارع باسم محمود درويش إلى «شارع مكة» وكانت قد عرقلت عرض فيلم «عمر» في مدرسة ابن سينا ـ باقة الغربية لأنه «يخدش الحياء»، كما حالت مجموعات سلفية وأئمة دون عرض فيلم «المخلص» عن حياة السيد المسيح، كما والغي في قرية جت ـ المثلث، حفل غناء يشارك فيه هيثم خلايلة، أحد المشاركين في (أراب أيدول) بذريعة أنه «ضد الدين ويفسد الأخلاق»!

نشاط السلفيين في منطقة المثلث، دفع العدّاءة حنين راضي، إلى تجنُّب الركض في شوارع مدينة الطيرة، مع أنها جاءت الأولى بين المتسابقين العرب في ماراثون باريسي، والثانية بين المتسابقين الإسرائيليين.

الفلسطينيون في إسرائيل جزء من الشعب الفلسطيني، كما أكد هذا حزب جديد ـ إسلامي هو حزب «الوفاء» الذي أعلن عن مولده في الناصرة  الشهر الماضي، وحضر الإعلان محمد بركة، رئيس «لجنة المتابعة» وهو ردّ على حظر إسرائيل للحركة الاسلامية ـ الشمالية بقيادة رائد صلاح.

كانت الأحزاب العربية المؤتلفة برلمانيا في «القائمة المشتركة» قد شجبت حظر نشاط رائد صلاح، كما تضامنت مع أحد أحزابها، حزب التجمع، بعد قيام نوابه الثلاثة باستقبال ذوي شهداء القدس المطالبين بالإفراج عن جثامينهم.

تناقش الكنيست مشروع قانون بإقصاء نواب فلسطينيين عن البرلمان، إذا مارسوا نشاطاً تراه الحكومة يتعارض والولاء لدولة إسرائيل، بصفتها يهودية وديمقراطية، فهدّد نواب القائمة المشتركة بمقاطعة جماعية للكنيست، وربما لاحقاً للمشاركة في الانتخابات القطرية.

في وقت لاحق، أثار النائب زهير بهلول، من حزب «العمل» و»المعسكر الصهيوني»، ضجة أكبر، عندما قال: إن فتى يهاجم جندياً حاملاً سكيناً لا يقوم بعمل إرهابي.

حزب «الوفاء» لن يشارك في الانتخابات، لكن رئيس لجنة المتابعة، النائب السابق محمد بركة، حضر إعلان الحزب، كما لا يشارك «أبناء البلد» لأسباب أخرى، لكن القائمة المشتركة، برئاسة أيمن عودة، تنجح في قيادة تحالف أربعة أحزاب يسارية وعربية وإسلامية، تشكل القوة الثالثة في الكنيست. هذه جبهة وطنية ـ برلمانية تتصدى لحكومة «اليمين الجديد» وتشريعات قوانين تخدم صفة إسرائيل «دولة يهودية» وتعارض قيام دولة فلسطينية.

فيما سبق، كان حزب راكاح وحده، والآن تشكل القائمة المشتركة ائتلافاً ديمقراطياً ـ وطنياً، يهدّد بمقاطعة ديمقراطية إسرائيل، وتركها لليهود فقط. 

كان هناك من يخشى «أسرلة» الفلسطينيين في إسرائيل، ثم صار إسرائيليون يهود يخشون من «فلسطنة» ما كان «عرب إسرائيل».. والآن، صار هناك تيار سلفي يرفع شعار «الأسلمة».. والحلال والحرام!

من يتذكّر كيف شجعت إسرائيل حركة إسلامية مناوئة لـ «م.ت.ف» سوف لا يستغرب تشجيعها لسلفيين لا تهمهم مسألة الهُويّة الوطنية، أو الانتماء القومي، وبما يبرّر زيادة شعبية أحزاب اليمين الديني الصهيوني الجديد في مسألة تهويد الدولة، والعداء للوجود الفلسطيني في إسرائيل، ولمطامح الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة.

«البوكر» الأدبي العربي

بعد فوزه بجائزة «البوكر» سيتم ترجمة رواية ربعي المدهون إلى الإنكليزية، مع مكافأة 50 ألف دولار

لم أقرأ الرواية الفائزة بعد، لكن قرأت روايته «السيدة من تل أبيب» التي وصلت للقائمة القصيرة في عام سبق.

لم تعجبني رواية «السيدة من تل أبيب» لكن روايته الأولى «طعم الفراق» تستحق طبعة ثانية، وهي عن ذكريات طفولته النازحة بعد النكبة من عسقلان إلى غزة، وشجّعه زميله أمجد ناصر على كتابتها.

ومن بين روايات إلياس خوري، أعتبر «باب الشمس» من أفضلها، وأتذكر جيداً بدايته الروائية في «الجبل الصغير» عن طفولته في بيروت الشرقية.

فشل غابرييل غارسيا ماركيز في تقليد رواية الياباني كاواباتا «غانياتي الصغيرات» في آخر حياته، لكن تبقى «مائة عام من العزلة» أفضل ما كتب.

ليس دائماً الرواية الأخيرة هي الأحسن.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسرلة فلسطنة  وأسلمة أسرلة فلسطنة  وأسلمة



GMT 11:48 2020 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

.. وإن قالوا «كلامَ جرائد»!

GMT 12:13 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

غروبها في يوبيلها الماسي؟

GMT 10:28 2020 الخميس ,17 أيلول / سبتمبر

هذا زمن الامتهان (ات) !

GMT 12:33 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

«باكس أميركانا» !

GMT 08:12 2019 الجمعة ,17 أيار / مايو

إيقاعات رمضانية ـ نكبوية!

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia