ما يشبه عاصفة صحراء على نوري المالكي

ما يشبه "عاصفة صحراء" على نوري المالكي

ما يشبه "عاصفة صحراء" على نوري المالكي

 تونس اليوم -

ما يشبه عاصفة صحراء على نوري المالكي

حسن البطل

"يا بغداد ثوري.. ثوري. خلّي قاسم يلحق نوري".. شو ها الحكي؟ كان هذا هتاف مظاهرة بدمشق تأييداً للانقلاب على عبد الكريم قاسم، الذي انقلب على نوري السعيد 1958.
مناسبة هذا "الحكي"، غير المباشرة، أن بلاد السواد، العراق، تنزف خيرة أبنائها منذ العام 1958؛ والمناسبة المباشرة هي تشكّل ما يشبه تحالف "عاصفة الصحراء" 1991 ضد العراق.. لكن، هذه المرة، عاصفة سياسية ضد "المستبدّ" و"الطوائفي" نوري المالكي.
حملة "عاصفة صحراء" سياسية تقودها، أيضاً، الولايات المتحدة، و"اكتمل النقل بالزعرور" بانضمام إيران ـ الملالي إليها (وتركيا، والأردن، والسعودية، والجامعة العربية.. والعالم).
بدلاً من حملة لـ "تحرير الكويت" التي أعقبتها حملة أضيق لإطاحة "المستبدّ" و"السنّي؟" صدام حسين لفرض ديمقراطية في العراق؛ فهذه الحملة ترفع لواء "حكومة وحدة وطنية" في مواجهة الإقصاء الطوائفي للمالكي، رئيس "الكتلة الأكبر" البرلمانية!
الكتلة الأكبر البرلمانية في مواجهة كتلة أكبر، إقليمية ودولية.. وحتى عراقية ـ شيعية، منذ كلف رئيس الجمهورية فؤاد معصوم (كردي) السياسي ـ التكنوقراطي، حيدر العبادي، بتشكيل حكومة "وحدة وطنية"، أي أن "حزب الدعوة" الذي يترأسه زعيم "الكتلة الأكبر" المالكي، انقسم على نفسه.. ولم يتبق معه سوى "عيلته" أو "حامولته".. وبقايا الميليشيات و"قوات النخبة" كأن المالكي رفع شعاراً كان رفعه خليفة عباسي أول الغزو المغولي "بغداد تكفيني".!
حاجج المالكي، إضافة لرئاسته "الكتلة الأكبر" بأن هذا يخالف الدستور، لكن انشقاق العبادي الحزبي على المالكي، والأهم انتخاب رئيس جمهورية كردي، خلفاً للرئيس جلال الطالباني (كردي) جعل عمل "المحكمة الدستورية" صعباً، لأن العبادي هو شيعي، والاتفاق الضمني بعد صدام، يقول برئيس جمهورية كردي، ورئيس وزراء شيعي، ورئيس برلمان سنّي.. وهذا قد تمّ برئاسة الجمهورية، بعد ولادة عسيرة، وبرئاسة البرلمان، أيضاً.
حتى قبل مأساة الإيزيديين في جبل سنجار، وبعد سيطرة "داعش" على الموصل (الآن يسيطر على ثلث العراق، البالغة مساحته 444 ألف كم2)، تزايدت المطالبات برحيل نوري المالكي، وبخاصة بعد هزيمة قواته المخزية في الموصل (التي تذكّر بأقسى من هزيمة الجيوش العربية في حزيران 1967).
لا يستطيع المالكي، بعد، أن يشكو كما شكا عبد الله بن الزبير لأمه أسماء بنت أبي بكر خذلان قومه له، ولن تكون استقالة المالكي (بعد رئاسته حكومتين) مثل مصير عبد الكريم قاسم، أي "خلّي نوري المالكي يلحق بصدام حسين!".
تذكرنا قصوفات جوية أميركية محدودة لـ "داعش" بأمر من أوباما بقصوفات جوية لم تصبح محدودة أمر بها الرئيس كلينتون بين حربي "عاصفة الصحراء" لتحرير الكويت، وحرب إطاحة صدام واحتلال بغداد.
واضح أن أميركا تدخلت بعد تمدّد "داعش"، وبالذات تهديده لإقليم كردستان.. وبلغ السيل الزبى بقضية الطائفة الإيزيدية في جبل سنجار (نصفه في العراق والنصف الآخر في سورية).
هل يفعل "الخليفة" البغدادي أخف أو أفظع مما فعله هولاكو؟ لكنه أقل مما فعله الحجاج بن يوسف الثقفي: "أرى رؤوساً قد أينعت وحان قطافها..".
***
"لماذا ترى بعين تختلف .."
تعقيبات على عمود أول من أمس الثلاثاء المعنون: "إسرائيل وحماس.. نحو أوسلو ـ 2":
Adam Saleh: حسن البطل نسف تاريخه كله بموقفه من هذه المجزرة لأبناء شعبه. موقفه طوال هذا الشهر من الإبادة "طري" و"سلبي" و"مائع". إنه يريد "التطهير الفكري" لحركات مقاومة لا تتناسب مع قناعاته الأيديولوجية وانتمائه المتحزّب الضيّق". يريد مقاومة "على هواه"، وإلاّ فلا.. ويا ألف خسارة!
Adam Saleh: يبدأ الكاتب مقاله بهذه الجملة: "ماذا أفعل؟ أنا سيئ الظن بسياسة حركة "حماس" ـ الفرع، وبالتالي بالحركة ـ الأصل "الإخوان المسلمون".. وبالتالي بالحركات والأحزاب الإسلاموية ـ الجهادية!"، وهي ـ لعمري كما يقول العرب ـ جملة كافية لعدم مصداقية المقالة كلها، إذ أنها بُنيت على سوء الظن والتشكيك والتخوين والرفض بل و"الكراهية" طبعاً، وكلها أدوات "شعورية ووجدانية" لا تليق مطلقاً بمحلل موضوعي.
غسان البطل: لا أعلم لماذا ترى بعين تختلف عن كل من حلّل نتيجة المعركة يا عم. لقد تم بناء جيش لحماس، ومدينة تحت الأرض للقتال، والحدود مغلقة، والأقمار الصناعية تراقب.. وسمحت حماس لكافة الفصائل بالعمل والاعداد ليوم الوغى وقد سلبت من (إسرائيل) أهم معادلة من معادلة وجودها (..).
 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما يشبه عاصفة صحراء على نوري المالكي ما يشبه عاصفة صحراء على نوري المالكي



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:04 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

القثاء المرّ لعلاج السكري على الفور

GMT 03:59 2013 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

"HP" تطلق أول حاسب يعمل بنظام التشغيل "كروم"

GMT 07:24 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات مبهرة من التنورة "الميدي" للمسة أناقة في الشتاء

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 11:13 2016 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

لسان عصفور بالبارميزان و الريحان

GMT 22:55 2020 الأحد ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تسريحات شعر أنيقة للمرأة العاملة

GMT 20:42 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

جماهير الأهلي تخلد ذكرى خالد قاضي في المدرجات

GMT 22:52 2016 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

البشير يقيل رئيس هيئة أركان الجيش السوداني

GMT 14:56 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

مايا دياب تؤكد أن لبنان يعاني ويلفظ آخر أنفاسه بسبب كورونا

GMT 05:15 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

طريقة مبتكرة لوضع "الماسكارا" للحصول على رموش كثيفة

GMT 10:40 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

طريقة إزالة طلاء الأظافر عن المفروشات الجلد والعناية بها
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia