قال لا حلحلة  العب على أمك

قال: "لا حلحلة.." ".. العب على أمك"؟

قال: "لا حلحلة.." ".. العب على أمك"؟

 تونس اليوم -

قال لا حلحلة  العب على أمك

حسن البطل

ضاحكاً، روى لي زميلي حسن خضر هذه الطرفة: حصل أن وضعوا اسمي خطأ على مقالته الاسبوعية "نقطة ضوء" لا أكثر من ساعتين .. فنلت الوافر من القدح والقليل من المدح! هل للأمر تفسير مثل أن لبعض القراء موقفا سبق من الكاتب، أو "مسطرة" لما يكتب.. أو الأمرين معاً؟ أو أن التفسير أسهل، ومردّه أن "الأسلوب هو الكاتب"؟ أظن أن اسلوب كتابة العمود اليومي غير أسلوب كتابة العمود الأسبوعي، أو "الرأي" أو "المقالة"، او الدراسة والبحث.. أو قل ان أسلوب العمود اليومي مثل تردد طقس الربيع في هذه البلاد؟ حصل أن عنونت عمود يوم ٩ نيسان: "الحل هو الانحلال؟" وعمود يوم ١١ نيسان "أو أن أول الحل .. حلحلة؟" .. الأول قد يكون موقف الكاتب، والثاني قد يكون قراءته ورؤيته للموقف الجاري، عدا عن أن علامة الاستفهام في الحالتين تثير سؤالاً حول صحة موقف الكاتب، او صحة قراءته للحدث الجاري. قد أعطي تفسيراً آخر مستمداً من الوظائف الحيوية للجسم الحي. هناك نبض القلب في الدقيقة (العمود مثلاً) وهناك عدد الأنفاس في الدقيقة (المقالة الأسبوعية مثلاً) وهناك عدد الوجبات في اليوم (الدراسة مثلاً) .. وأخيراً، هناك عدد مرات طرح الحاجة الطبيعية لإخراج الفضلات (مرة أو مرتين يومياً عادة). ربما عنوان عمود ".. أو أول الحل .. حلحلة" لم يعجب القارئ المواظب جمال شاهين، وربما مضمونه لم يتفق مع موقف القارئة المواظبة رنا بشارة (يمكن الرجوع الى التعقيبين أسفل العمود في صفحة الكاتب). كان لدي صديق على "الفيسبوك" له اجتهادات ثقافية وفكرية وتراثية أتابعها باهتمام، وله آراء سياسية آنية وهوائية، أذكر منها رأيين .. الأول اعتذاره عن دعمه مرشح الإخوان لرئاسة مصر، لأن المرشح المنافس هو من "الفلول"، والذي حصل أنني ذكرته برأيي المسبق "انتخبوا احمد شفيق" لأنه لن يكون نسخة عن مبارك، الذي لم يكن نسخة عن السادات، الذي لم يكن نسخة عن عبد الناصر. .. لكن، عندما اعتذر عن حماسته المفرطة للربيع العربي، بعد ان سيطر الإسلاميون عليه، عقبت على اعتذاره مشيرا الى رأي المفكر العراقي هادي العلوي: كل حركة دينية، إسلامية او مسيحية او يهودية، سوف تنتهي الى الفاشية. .. وفي النتيجة؟ شطبني من قائمة الأصدقاء، وهذا حقه .. لكن بعد شتائم من العيار الثقيل. ربما "ذنبي على جنبي" كما يقال، فقد افسحت في المجال لقارئي ان يعقب على ما اكتب، وعندما شكوت لصديقي شطط بعض الانتقادات، قال لي: هذا لا شيء قياساً على شتائم قراء يهود لمقالات عميرة هس وجدعون ليفي .. سوى انهما يتجاهلان! ثمة مشكلة اخرى لكاتب العمود اليومي، والعمود غير "الرأي" او "التعليق" او الكتابة في حقل او حقول قليلة، فهو ذو مروحة واسعة، اي مثل "جراب الكردي" كما يقال، او جعبة "جندي المارينز". رأيي الشخصي والمهني بعد خبرة طويلة ان ما يعطي صحيفة او مجلة فكرية "بصمتها" المميزة هو جودة "التحرير" اولاً، ثم "المقالة".. ولكن كتابة "العمود اليومي" تشكل أعلى درجة في السلم الصحافي .. وفي النتيجة؟ يفقد كاتب العمود تجربته في كتابة المقالة، أي "يتعومد" في أسلوبه، وعندما كتبت مؤخراً "مقالة" عن معرض فني، قيل لي: لكن هذا أسلوبك في كتابة عمودك. صحيح، لكل شاعر لغته وأسلوبه وتجديداته في كتابة القصيدة، لكن كثيراً من الشعراء المجيدين لا يستطيعون كتابة "رواية" مثلاً، او أن "مفكرين" عميقين سيكتبون "شعراً" هو أقرب الى الفكر، اي يخلو من "الماء" الشعري، على رأي شاعرنا القومي في شعر شاعر مجيد آخر. .. ثم، هناك من لديه "مسطرة" في الذائقة، او في الموقف الثقافي والسياسي والأيديولوجي ايضاً .. وأظن انه لا وجود لـ "مسطرة" في كتابة العمود اليومي .. الا إن كانت هي "الأسلوب". نقلاً عن جريدة "الأيام الفلسطينية"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قال لا حلحلة  العب على أمك قال لا حلحلة  العب على أمك



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 06:31 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

تنعم بأجواء ايجابية خلال الشهر

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:20 2016 الثلاثاء ,22 آذار/ مارس

فوائد صحية وجمالية لعشبة النيم

GMT 18:17 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

إنجي علي تؤكّد أن مصر تتميز بموقع فني عالمي رفيع

GMT 13:10 2013 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

الــ " IUCN"تدرج "الصلنج" على القائمة الحمراء

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia