عبد الرحيم زايد، معلم من قرية بدرس، ويعلّم الانكليزية في قرية قبية المجاورة.
قرأ عمود الأمس عن توزيع طلبة التوجيهي على الفروع: أدبي، علمي، شرعي، تجاري. وزودني بمعلومات عن توزع التلاميذ على الفروع في قريته وقريتين مجاورتين: قبية ونعلين.
كان التعليم مختلطاً في جميع صفوف مدارس بدرس. الآن، هناك صف توجيهي واحد مختلط للفرع الادبي، وفيه ١٢ تلميذة وتلميذ واحد.
تلاميذ وتلميذات بدرس في الفرع العلمي يذهبون الى قريتي قبية ونعلين، وهما الأكثر سكاناً من قرية بدرس (حوالي ١٨٠٠ نسمة).
المنعش في ما رواه أن ٩٠٪ من بنات مدارس قبية خريجات جامعيات في تخصصات علمية في الجامعات الفلسطينية، وهناك طالبة طب بدرسية واحدة في البوسنة.
عندما تعلن الوزارة نتائج امتحانات التوجيهي، سأرى هل واصلت مدرسة قبية احتلال المركز الأول في الفرع العلمي على عموم مدارس محافظة رام الله، كما حصل في سنوات سبقت!
يتوقع المعلم أن يصير صف التوجيهي المختلط في بدرس آخر الصفوف المختلطة العام المقبل أو الذي يليه!
عندما كان عبد الرحيم تلميذاً وطالبا في مدرسة قريته والقرى القريبة، كان التعليم مختلطاً ومستوى التعليم ونتائج الامتحانات كانت أحسن، وكذا الانضباط ونظافة مرافق المدارس والتلاميذ.
في تقديره، عن تجربة تلمذته واستاذيته للغة الانكليزية، ان التعليم في المدارس المختلطة اكثر جدوى منه في المدارس المنفصلة على صعيد العلاقات الداخلية، وعلى صعيد مستوى التلاميذ.
أدى نظام الفصل بين الذكور والاناث الى زيادة المشاحنات والمشاغبات، وضعف حافز المنافسة وهبوط مستوى التحصيل الدراسي.
الطالبات الاناث في المدارس، وحتى في صفوف التوجيهي يفقن الطلاب الذكور، وحسب احصائية وزارة التعليم للمتقدمين لامتحانات التوجيهي فإن ٥٣،٢٧٪ اناث، اي على عكس نسبة الذكور الى الاناث في الشعب (٢٥٪ مقابل ٤٨٪).
أدى نظام الفصل بين الذكور والاناث في المدارس الى زيادة ملحوظة في «تأنيث التعليم» وهذه ظاهرة موجودة في مدارس دول اخرى متقدمة تتبع النظام المختلط .. لكن نظام الفصل في مدارس فلسطين الرسمية سارع في ظاهرة «تأنيث التعليم» بسبب قلة رواتب المعلمين والجهاز الاداري المرافق.
نظراً لأن المجتمع الفلسطيني محافظ عموماً، وخاصة في القرى، فإن ظاهرة «التحرشات» كانت جدّ نادرة في المدارس المختلطة، وفي المقابل زادت نسبة «تحرشات» المعلمين والمعلمات اللفظية بالتلاميذ، ما يدفع بعجلة «تأنيث التعليم» إلى الأمام.
نعرف أن الانخراط في التعليم بفلسطين يسجل معدلات عربية وحتى عالمية، لكن يبدو أن هذا يشمل، ايضاً، استخدام الشبيبة لوسائل التواصل الاجتماعي، وفي مقدمتها «الفيسبوك».
حسب معلومات «منتدى شارك الشبابي» فإن ربع المتصفحين الشباب يمضون اكثر من ست ساعات يومياً، اضافة الى ١٩٪ آخرين يصرفون ٤ - ٦ ساعات في تصفح «الفيسبوك» بنسبة ٥٨،٦٪، بينما يستخدم ١٥،٥٪ مواقع التواصل لأغراض العمل، ١٣،٧٠٪ لأغراض الدراسة و١٢،١٪ للترفيه.
في فلسطين هناك حوالى مليوني شاب وشابة لهم حسابات على «الفيسبوك».
اشتكى زميلي ح.م. يوسف، كاتب عمود في صحيفة «الوطن» السورية، من أن مقالة جدية على موقع «فيسبوك» يطالعها عدد قليل، بينما آلاف مؤلفة يطالعون هذرا وسخافات وعجائب منسوبة للدين.
مم أشكو؟ تعقيبات سخيفة على عمود لي حول BDC، ليس على موقعي لكن على مواقع اخرى، علماً انني افسحت، سنوات طويلة، عموداً اسبوعياً تحت عنوان «عمود القارئ».
هذه «مهارشة» او «قتال كلاب» (دوغ فايت) اشتقاقاً من بعض مناورات وقواعد الاشتباك الجوي في طائرات القتال، أيام لم تكن الطائرات مسلحة بصواريخ جو - جو موجهة بالليزر .. من وراء الافق بدل الرشاشات في «المهارشات».