شيلي في المقاطعة ولاتَ ساعةَ مَنْدَمِ

شيلي في "المقاطعة".. "ولاتَ ساعةَ مَنْدَمِ"!

شيلي في "المقاطعة".. "ولاتَ ساعةَ مَنْدَمِ"!

 تونس اليوم -

شيلي في المقاطعة ولاتَ ساعةَ مَنْدَمِ

حسن البطل

بأي صفة التقت شيلي يحيموفتش رئيس السلطة محمود عباس؟ هل كزعيمة المعارضة في الكنيست 19 أم كرئيسة الحزب الثالث؟ قصدت شيلي الاجتماع بلا مرافق، لا من حزبها ولا من أحزاب المعارضة، وجرى الاجتماع بلا صورة، ونشر الخبر في صفحة شيلي على "الفيسبوك".. وإذاً؟ على الأغلب، ذهبت إلى أبو مازن في زيارة "ندم واعتذار" غايتها تحسين فرص فوزها في انتخابات الحزب المقبلة.. لماذا؟ انتخبت شيلي يحيموفتش في أيلول الفائت، منتصرة على عمير بيرتس، و"مهزومة" في انتخابات الكنيست 19 في كانون الثاني، فقد كانت تتوقع المكانة الثانية لحزبها في الصناديق، فاحتل يائير لبيد هذه المكانة. فوز لبيد (يوجد مستقبل) كان هزّة إسرائيلية سياسية، لكن سبقتها هزّة أصغر هي استقالة بيرتس من الحزب، وانضمامه الى حزب "الحركة ـ تنوعا" بزعامة تسيفي ليفني، الزعيمة السابقة لحزب "كاديما" الذي "بَنْشَر" من أكبر حزب إلى حافة التلاشي! لماذا خطف لبيد المكان الثاني، ولماذا ترك بيرتس حزباً كان يترأسه؟ ركب لبيد تيار "الاحتجاج الاجتماعي" داعيا.. إلى "الإسرائيلية الجديدة" للطبقة الوسطى.. ومن ثم، "خطف" من حزب "العمل" مقعدين. بيرتس ترك الحزب احتجاجاً على برنامج يحيموفتش الانتخابي، الذي يقدم الجانب الاجتماعي ويؤخر الجانب السياسي، أي موضوع المفاوضات مع الفلسطينيين. تقول يحيموفتش إن حزب "ميرتس" خطف منها مقعدين، إضافة إلى مقعدين خطفهما حزب لبيد.. وربما مقعد خامس خسرته بعد انضمام النقابي أبو الشوارب "بيرتس" لحزب تسيفي ليفني. بشكل عام، كان رؤساء حزب "العمل" منذ استقالة ايهود باراك، أكثر جنوحاً لحل سياسي تفاوضي مع الفلسطينيين، مثل الجنرال عميرام متسناع، قائد الضفة الغربية زمن الانتفاضة الأولى، ورئيس بلدية حيفا (بأصوات الفلسطينيين) وعمير بيرتس زعيم "الهستدروت" السابق. باستثناء ثلاثة أحزاب إسرائيلية ـ صهيونية هي: "الليكود" و"العمل" و"ميرتس" فإن باقي الأحزاب هي، تقريباً، حزب زعيم الحزب، ومنها حزب لبيد، وحزب نفتالي بنيت (البيت اليهودي) وبالطبع، حزب "إسرائيل بيتنا" برئاسة الفانفستر أفيغدور ليبرمان.. وأيضاً الأحزاب الدينية. حافظت الصحافية يحيموفتش على كلمتها بأنها لن تكون شريكة حكم مع حزب الليكود ـ بيتنا، ولكنا ستقدّم دعماً للحكومة برئاسة نتنياهو إذا عقد العزم على السير في طريق "الحل بدولتين". أما زعيمة المعارضة السابقة تسيفي ليفني فكانت أوّل من ينضم لائتلاف برئاسة الليكود ـ بيتنا، بذريعة العمل للسلام من داخل الحكومة، ومن ثم صارت تحمل ملف المفاوضات مع الفلسطينيين، إضافة إلى حقيبة وزارة العدل. زعيم "البيت اليهودي" وهو حزب المستوطنين نفتالي بنيت (11 مقعداً) يهدّد بالانسحاب من الحكومة إن أفضى المسار السياسي مع الفلسطينيين إلى اتفاق ما، وفي هذه الحالة تعهدت يحيموفتش أن تحلّ مكانه في الحكومة مع 15 مقعداً. حليف حزب "البيت اليهودي"، أي حزب ("يوجد مستقبل" ـ "يش عتيد") يائير لبيد مشغول بالنجاح كوزير مالية، كخطوة نحو خلافة نتنياهو في المستقبل. إنه لا يعارض التفاوض، لكن قد يعارض نتيجة التفاوض إذ أسفرت عن دولة فلسطينية مستقلة فعلاً. يترأس نتنياهو في ولايته الثالثة، كما ولايته الثانية أكثر الحكومات الإسرائيلية استقراراً، وبخاصة بعد أن عدّل الكنيست نظام "تصويت حجب الثقة" مشترطاً مشاركة 61 صوتاً، وكذلك رفع نسبة الحسم من 2% إلى 4% في انتخابات الكنيست المقبلة 20 الأمر الذي يطرح تحدي الاندماج على الأحزاب العربية. وعلى ذلك "يا جبل ما يهزّك ريح" لا من شركاء الحكومة في الائتلاف، ولا من أحزاب المعارضة.. حتى لو استقالت ليفني من الحكومة، فإن نتنياهو قد يستبدلها بأصوات أحزاب دينية وليس بأصوات نواب حزب "العمل". نتنياهو باقٍ "ملك إسرائيل" أربع سنوات أخرى.. سواء بحل تفاوضي مع الفلسطينيين أو بدونه على الأرجح. "إن شراً فشر.. وإن خيراً فخير". نقلا عن جريدة الايام  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شيلي في المقاطعة ولاتَ ساعةَ مَنْدَمِ شيلي في المقاطعة ولاتَ ساعةَ مَنْدَمِ



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 06:31 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

تنعم بأجواء ايجابية خلال الشهر

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:20 2016 الثلاثاء ,22 آذار/ مارس

فوائد صحية وجمالية لعشبة النيم

GMT 18:17 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

إنجي علي تؤكّد أن مصر تتميز بموقع فني عالمي رفيع

GMT 13:10 2013 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

الــ " IUCN"تدرج "الصلنج" على القائمة الحمراء

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia