بالـــزاف

"بالـــزاف" !

"بالـــزاف" !

 تونس اليوم -

بالـــزاف

حسن البطل

هي كلمة تونسية، ومن معانيها: بالخلاصة، بالمحصلة، بالسلة وما فيها، الكل والكليلة.. إلخ. فتحة القمع في الأسفل، والوعاء أسفله، وليكن أن حالنا وحال إسرائيل مثل الوعاء تحت القمع. نحن في بلهنية الصلحة، وهم في بلهنية الائتلاف الذي سيحكم. لديهم عجز 40 مليار شيكل، ولدينا ما تعرفون من عكازتين وعكاكيز في ميزانية السلطة!. 1 ـ البنوك السلطة مفلسة تقريباً، وتستلف من البنوك، ولكن 1,5 مليار دولار ديون السلطة للبنوك، وفوقها قروض البنوك للأفراد والمؤسسات البالغة 417 مليوناً، لا تعني سوى نتيجة مفاجئة، وهي أن بنوكنا العاملة (عربية وفلسطينية) أسعد حالاً من بنوك أوروبا، إسرائيل والأردن، وهذا حسب صندوق النقد الدولي، الذي لاحظ أن نسبة رأس المال إلى الأصول في مصارفنا هي 24%، بينما هي في البنوك الأوروبية المتعثرة بين 7ـ10% وفي إسرائيل 8%. هذا بفضل أمرين: العملاء لا يسحبون كثيراً من الودائع، وسلطة النقد الفلسطينية، التي تعمل عمل "بنك مركزي" تضبط النظام المصرفي.. وبالتالي "هذا مثال تحتذي به دول أخرى"، كما يقول صندوق النقد. وفي "الزاف"! السلطة لن تفلس سياسياً، ولا البنوك مالياً. 2 ـ "اليعازر" بعد سابقة القرى (بالأحرى المخيمات) التي يقيمها نشطاء على الأراضي المهددة بالاستيطان.. ها هي مبادرة نشطاء تشكل، مثل الأولى، سابقة: اقتحم نشطاء بأعلامهم الفلسطينية ولافتاتهم مستوطنة "اليعازر" المقامة على أراضي بلدة الخضر... تدافشوا مع الجنود، ودخلوا المستوطنة، وبعضهم بقي على أسوارها، وأغلقوا مؤقتاً الشارع 60 الاستيطاني. "اخرجوا من حدود دولة فلسطين".. هتف النشطاء، الذين توجهوا أيضاً إلى مستوطنة "دانيال" القريبة. تقرؤون في محصلة بؤر الاحتكاك مع الاستيطان أن قرية "بدرس" انضمت إلى 9 ـ 10 بؤر احتكاك أسبوعية، بعدما قتل الجنود بدم بارد شاباً وتلميذاً له من العمر 16 سنة. الاحتجاج الشعبي كان شرارة اندلعت في بلعين، ثم صارت شعلة في "باب الشمس" و"باب الكرامة".. وها هي مع اقتحام مستوطنة "اليعازر" تغدو بداية حريق. 3 ـ "لجنة تواصل" انتهى اقتحام المستوطنة بلا ضحايا، لأن من بين النشطاء إسرائيليين يناهضون الاستيطان والجدار، واليهود لا يقتلون اليهود لخلاف في الرأي. كان هاجس الجيش أن يحاصر آلاف النشطاء مستوطنة ما ويقتحموها سلماً، وتحقق هذا الهاجس أخيراً وجزئياً بعد أن دأب المستوطنون على توسيع مجالهم الحيوي، واقتلاع الأشجار في هذا المجال، ومنع الفلاحين من حصاد الزيتون، أو فلاحة أراضيهم. هذا على النطاق الشعبي، أما على النطاق الرسمي السلطوي، فإن لجنة تواصل أقرتها القيادة الفلسطينية، ستبدأ "حواراً" مع الأحزاب الإسرائيلية، في ضوء نتائج الانتخابات. لا توجد لجنة تواصل إسرائيلية رسمية مقابلة لهذا. من قبل استقبلت "المقاطعة" ـ رام الله، صحافيين وعسكريين متقاعدين وبرلمانيين ووزراء سابقين.. وأيضاً قيادة حزب "ميرتس".. والآن، أهلاً وسهلاً بمن يريد الحوار، بعد أن تشكلت لجنة اتصال خاصة. أمورنا متداخلة مع إسرائيل، ولكننا نتدخل ـ لا نتدخل وهم كذلك! 4 ـ "باب الحل" انضم ملك الأردن إلى كبار الساسة الأوروبيين والأميركيين في التحذير من أن "باب حل الدولتين" يوشك على الانغلاق.. لكن الملك سدد رمية مباشرة: إما أن ينجح الرئيس أوباما في فتح الباب خلال ولايته الثانية.. وإما أن ينغلق باب الحل وينفتح باب المشاكل، الأمر الذي تحاول مبادرة أوروبية بموافقة أميركية الحيلولة دون ذلك.. وخلال هذه السنة! نحن في مطلع العام 2013، وفي الشهر الثاني من هذا العام سيبدأ وزير خارجية أميركا الجديد، جون كيري، جولاته العالمية من زيارة فلسطين وإسرائيل ودول المنطقة.. قبل أن تتشكل الحكومة الجديدة.. أو للتأثير في تشكيلها بالأحرى وخياراتها التفاوضية. كيري ضليع في الشؤون الدولية، والرئيس أوباما سيتركه يحاول إقناع إسرائيل أن تلتقط "طوق النجاة" الذي هو "الحل بدولتين". ولهذا المحارب القديم في فيتنام نظرية حل بسيطة: يجب البدء، أولاً، في ترسيم الحدود بين الدولتين، ومن ثم يسهل إيجاد حل لمشكلة الكتل الاستيطانية وباقي المستوطنات، وفق نظرية التبادلات الجغرافية. 5 ـ حكومة الرئيس على حافة الانهيار يقف الاقتصاد الفلسطيني، وعلى حافة الصلحة تقف حركتا "فتح" و"حماس"، والصلحة تبدأ فور بدء عمل لجنة الانتخابات المركزية في غزة، ومن ثم تأليف حكومة فنيين برئاسة الرئيس نفسه.. ولمدة لا تزيد على ثلاثة شهور، للإعداد للانتخابات. رئيس السلطة يريد أن تصل المفاوضات مع إسرائيل حافة "الحل بدولتين"، وللحوار الفلسطيني أن يصل حافة المصالحة.. ومن ثم ينصرف الرئيس لتأليف الكتب!. 6 ـ شارون اجتاز "كاديما" حافة السقوط، ويقال إن شارون، مؤسس الحزب، قد يجتاز حافة الموت السريري، ويصحو انتعاشة ما قبل الموت! ليست عقوبة شارون أن يموت.. بل أن يعيش ليرى ويسمع أين أوصل نتنياهو إسرائيل!. نقلاً عن جريدة "الأيام" الفلسطينية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بالـــزاف بالـــزاف



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia