أو لنقل «الربيع الفلسطيني 2015»

.. أو لنقل: «الربيع الفلسطيني 2015» ؟

.. أو لنقل: «الربيع الفلسطيني 2015» ؟

 تونس اليوم -

 أو لنقل «الربيع الفلسطيني 2015»

حسن البطل

ما رأيكم؟ يترنّح توصيف الأحداث الجارية بين «انتفاضة» و»هبّة»، فإذا كان «التشابه للأزرق» حسب شاعرنا القومي، فهل نقولها: هذا «ربيع فلسطين 2015» لماذا؟
«الربيع العربي» الذي بدأ 2011، سرعان ما صار خريفاً أو حتى شتاءً إسلامياً. توصيف «الربيع» جاء من «ربيع براغ» و»ربيع وارسو».. وربما حتى من «ربيع باريس» 1968، أو تمرّد طلاب فرنسا في أيار من ذاك العام.

ربيع براغ وأوسلو كان مقدمة لخريف وشتاء المنظومة الاشتراكية والاتحاد السوفياتي، بعد أن تجدّد في «ربيع برلين» وانهيار جدارها في التسعينيات.
هل تحوّل ربيع أوسلو الفلسطيني ـ الإسرائيلي إلى خريف؟ أو تحوّل الربيع الديمقراطي الفلسطيني 2006 إلى شتاء إسلامي؟
الأفضل أن نذهب إلى ربيع باريس في أيار 1968 حيث قاد الطلاب ثورة تمرد ضد نظام الجمهورية الرابعة، فقاد انقلاب الجنرال ديغول البلاد إلى الجمهورية الخامسة، وبعد أن صرّح «الجزائر فرنسية» قاد فرنسا إلى الانفصال عن الجزائر، بعد مفاوضات إيفيان مع جبهة التحرير الوطني الجزائرية، وعبر استفتاء، تمرّد عليه الجنرال سالان وجنرالات الجيش الفرنسي، و»الأقدام السوداء» Les Pat Noire للمستعمرين الفرنسيين في الجزائر.
من أوسلو حتى انتفاضة 2000 الفلسطينية كنا نقول: إسرائيل تحتاج إلى دوكليرك يفاوض ديغول فلسطين ـ عرفات على «الوضع النهائي» الذي هو استقلال فلسطين.

هل كان الجنرال رابين شبحاً إسرائيلياً لـ «ديغول» إسرائيلي ليؤسّس الجمهورية الإسرائيلية الثانية، والجمهورية الفلسطينية الأولى؟
لماذا تركنا دوكليرك إلى ديغول؟ لأن هذه «الهبّة» أو «الانتفاضة» الثالثة باشرها طلاب فلسطين، لتحويل «قوة اليأس» من «ربيع اوسلو» إلى قوة الأمل في تحقيق «ربيع فلسطين»، ولأن الاستيطان اليهودي في فلسطين ينمو، بدعم من جيش الاحتلال، كما دعم الجيش الفرنسي في الجزائر، عصابات يهودية تشبه «الأقدام السوداء» للكولون الفرنسي في الجزائر: ما الفرق بين شعار «الجزائر امتداد لفرنسا تحت البحر» وشعار «أرض إسرائيل ـ الكاملة» بالاستناد إلى «وعد إلهي» للشعب المختار.

انتفاضة ثالثة أم هبّة؟ الانتفاضتان الأولى والثانية دامتا سنوات، فماذا حقّقت الهبّة الثالثة خلال أقل من أسبوعين؟
أسقطت ادعاءين إسرائيليين نهائياً، وهما: خضوع فلسطينيي القدس إلى واقع القدس الموحّدة ـ عاصمة لإسرائيل، والادعاء الثاني، وربما الأهم، سقوط «أسرلة» الفلسطينيين في إسرائيل، أولاً في «هبّة اكتوبر» 2000 حيث سقط 13 شاباً فلسطينياً تضامناً مع «انتفاضة الأقصى»، وثانياً مع «هبة اكتوبر» 2015 التي تجلّت في مظاهرة سخنين (15 ـ 40 ألف مواطن) بحر من البشر فوقهم بحر من أعلام فلسطين.
كانت هبّة اكتوبر في الجليل 2000 قد قادت إلى تشكيل لجنة تحقيق إسرائيلية، برئاسة قاضٍ متقاعد من المحكمة العليا، نصحت بتصويب علاقة الدولة برعاياها الفلسطينيين.

.. لكن؟ شعار نتنياهو: العرب يصوتون لليسار قلب التصويت اليهودي لصالح الليكود، وأدى إلى تشكيل القائمة العربية الائتلافية، ومن ثم قادت «لجنة المتابعة» التي تشكلت بعد هبّة يوم الأرض 1976 «ربيع سخنين» بمشاركة الوطنيين والشيوعيين والإسلاميين.
إذن؟ ليس صحيحاً الوهم الإسرائيلي بأن النواب الفلسطينيين أكثر تطرفاً من الجماهير التي انتخبتهم.. وهذا يتطلب «لجنة تحقيق» في علاقة إسرائيل برعاياها الفلسطينيين، وايضاً علاقة حكومة إسرائيل وجيشها ومستوطنيها بالاحتلال.
ظل نتنياهو يصرخ: إيران.. إيران، بينما الذي أمامه هو مشكلة: الاحتلال ـ الاحتلال. فلسطين ـ فلسطين.

الجيل الجديد
Liana Badr (تعقيباً على عمود، أول من أمس) : عزيزي حسن ليس هنالك كبير أم صغير، سواء بين المعلّقين والكتّاب أم بين غيرهم. دع هذه الأُبّهة لشعوب ناجحة وليس لمن مازال يقوم بتدريبات هنا وهناك. في النهاية علينا أن نحترم خبرة الجيل الجديد فلهم وجهة نظر.. وعندها يستمعون إلينا.!

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

 أو لنقل «الربيع الفلسطيني 2015»  أو لنقل «الربيع الفلسطيني 2015»



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia