لحزب الله أمام التعطيل السعودي إنتخب عون فورًا

لحزب الله: أمام "التعطيل السعودي"... إنتخب عون فورًا

لحزب الله: أمام "التعطيل السعودي"... إنتخب عون فورًا

 تونس اليوم -

لحزب الله أمام التعطيل السعودي إنتخب عون فورًا

بقلم : علي الأمين

رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق أن "النظام السعودي في سياساته بالمنطقة إنما يمثل كارثة على مستوى الأمة"، واضاف: "ما هو أشد إيلاما على اللبنانيين أن النظام السعودي يسلح جبهة النصرة التي هي عدوة لبنان وتحتل أرضنا في البقاع وجرود رأس بعلبك وعرسال، فالسلاح الذي حجبته السعودية عن الجيش اللبناني يصل إلى جبهة النصرة في حلب".

فيما ناشد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي "أصدقاء لبنان، والقوى السياسية اللبنانية، إلى أن تمارس تأثيرها على أصدقائها بتجاوز (عقبة موقف السعودية التي ترفض انتخاب العماد ميشال عون) التي تحول دون أن نستعيد مؤسساتنا الدستورية، من رئاسة الجمهورية إلى المجلس النيابي، لأننا في لبنان بأمس الحاجة إلى تفعيل هذه المؤسسات".

خلاصة الكلام الذي يعبر عنه قاووق والموسوي ان هناك دولة اسمها السعودية هي دولة متآمرة على لبنان، وترسل الجماعات الارهابية لتخريبه وتمنع انتخاب رئيس للجمهورية اسمه العماد ميشال عون.

نريد من موقعنا، كمواطنين منهكين من هذا الانهيار لمؤسسات الدولة ومن تردي الاوضاع الاقتصادية ومن نزف المالية العامة والتعديات على الاملاك العامة وسرقتها، ومن الفساد والمحاصصة ومن نقص المياه وازمة الكهرباء وتلوث نهر الليطاني، ان نصدق ما قاله المسؤولان في حزب الله: السعودية هي اصل الازمة وسبب استمرار الاستنزاف في الدولة. ولا نريد ان نحمل حزب الله اي مسؤولية بسبب تورطه في الازمة السورية. وبطبيعة الحال لا نريد في هذه اللحظات ان نبرىء السعودية من جرائمها اللبنانية بالقاء المسؤولية على العدو الصهيوني فنقول ان اسرائيل تمنع انتخاب رئيس للجمهورية او تمنع اقرار قانون انتخاب وتحول دون اجراء انتخابات نيابية.

كما لا نريد ان نتهم العدو الصهيوني بأنه هو الذي يقف وراء عملية تلوث نهر الليطاني، او هو الذي يشجع على التعديات على نهر الليطاني. ليس المرامل فحسب بل حتى المنشآت غير الشرعية ولا القانونية، التي تنتشر كالفطر على طول مجرى النهر. بحيث تحول النهر الى ملكيات خاصة، تساهم في تلويث مجرى النهر ولا من يسأل. يمكن احالة هذه الاوضاع المزرية الى الجماعات التكفيرية وطبعا من يدعمها اي السعودية.

كل هذه الاوضاع التي يعيشها لبنان اليوم، تشكل السياسة السعودية احد اهم عقباتها التي تمنع عودة المؤسسات الدستورية الى عملها الطبيعي. كما فهمنا من كلام النائب الموسوي. ازاء ما تقدم وازاء القناعات التي وصل اليها حزب الله، من حق المواطن ان يسأل: لماذا السكوت على هذه السياسة السعودية التعطيلية؟ اليس من واجب حزب الله، الذي ليس له مهمة على هذه الارض الا الدفاع عن كرامة لبنان واللبنانيين، ألا يقف مكتوف اليدين في مواجهة مؤامرة سعودية لضرب الدولة اللبنانية؟ اليس من الاولى لحزب الله، الذي ذهب الى سورية من دون ان يستأذن احد لمواجهة التكفيريين ومن وراءهم، ان يواجه مشروعهم على الارض اللبنانية؟ هل سيعجز السيد حسن نصرالله، الذي يتولى شخصيا مسألة الرئاسة كما قال الموسوي، في اقناع حلفائه والمتزلفين لسلطته في مجلس النواب ان ينتخبوا عون رئيسا للجمهورية؟

هل يريد لنا حزب الله ان نصدق ان تيار المستقبل يمكن ان يأتي برئيس للجمهورية لا يسميه نصرالله؟ اقول "المستقبل" لأن الرئيس نبيه بري لا يمكن ان يختلف مع السيد نصرالله حول قضية استراتيجية كالتي يمثلها قرار مواجهة تخريب لبنان ومؤسساته. فكيف بالنائب سليمان فرنجية او وليد جنبلاط، الذي وجه اكثر من رسالة تودد واسترحام، مبديا استعداده للسير في انتخاب عون؟ كما ان القوات اللبنانية باتت تزاود في حبها للجنرال عون رئيسا للبلاد على وفاء المقاومة له. كل المؤشرات، وميزان القوة، تؤكد ان حزب الله اذا قرر ان يأتي بعون رئيسا فالطريق سالك، واذا كان حزب الله يخاف من "ازمة ضمير" في عدم مساهمة تيار المستقبل بانتخاب عون، فإن هذا التيار قال اكثر من مرة انه مستعد للقبول بأي نتيجة تقررها صندوقة الاقتراع. وبالتالي حتى لا نتحدث في حسابات سياسية لا ترقى الى المبادىء التي وحدها يضحي حزب الله من اجلها بالغالي والنفيس، فإن الحزب امام قرار سعودي بضرب لبنان، ليس عليه الا ان يرد عن لبنان الخطر وينتخب الجنرال عون رئيسا، بالأكثرية التي يحوزها مع أصوات بري وحنبلاط وجعجع... وان يتخفف من المناشدات. لأن تسيير المؤسسات الدستورية ليس ترفا بل حاجة وجودية للدولة اللبنانية التي يقاتل حزب الله من اجل بقائها... في آخر المعمورة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لحزب الله أمام التعطيل السعودي إنتخب عون فورًا لحزب الله أمام التعطيل السعودي إنتخب عون فورًا



GMT 07:51 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

لبنان داخل أنفاق حزب الله

GMT 06:47 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

النفوذ الإقليمي في سوريا والانكفاء العربي

GMT 05:27 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

التمرد على الاصطفاف الطائفي في العراق يقلق سليماني

GMT 00:59 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حزب الله على خطى نظام الأسد: لبنان مقابل أمن إسرائيل

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia