طلال سلمان
.. وكان لا بد من أن يتولى الجيل الجديد المسؤولية التي أعدَّ نفسه لتحملها، وهكذا تقدم أحمد طلال سلمان ليكون المدير العام لمؤسسة «السفير» خلفاً لياسر نعمه الذي عاش مع «السفير» ولها منذ ثلاثة وأربعين عاماً بلا انقطاع.
أحمد سلمان تولى مسؤولياته الآن، بعدما أنهى دراساته العليا في جامعة بوسطن التي ذهب إليها إثر تخرجه من الجامعة الأميركية في بيروت، وأخطر تلك المسؤوليات: إدخال «السفير» إلى العصر... من هنا كان موقعها الالكتروني بين أوائل المواقع في لبنان، والعمل جار على تحديث البرامج مع نخبة من أقرانه، فاهتم ببطن المؤسسة قبل أن يطل على مجال الطباعة والتوزيع والتسويق والإعلان والاشتراكات.
بعد عشرين سنة، من العمل الجاد عبر التجربة والخطأ، نجح أحمد سلمان في عصرنة «السفير» بوسائل إنتاجها. كذلك فهو قد لعب دوراً أساسياً في تحويل المؤسسة الفردية إلى شركة مساهمة، مكتفياً بدور المتابع بقصد اكتساب المعرفة بشؤون التحرير والإخراج، تمهيداً لإعداد خطة التطوير بالتعاون مع أركان تحرير «السفير».
ها هو أحمد سلمان يتقدم إلى مركز القرار، مزوداً بالعلم والخبرة، وحماسة أسرة «السفير» للتقدم، متغلبين على عوامل الإحباط التي تستولدها الحياة السياسية في لبنان.