ورثة هتلر في حكم اسرائيل

ورثة هتلر في حكم اسرائيل

ورثة هتلر في حكم اسرائيل

 تونس اليوم -

ورثة هتلر في حكم اسرائيل

جهاد الخازن

مجرم الحرب بنيامين نتانياهو يهدد قطاع غزة بحرب «تكسف» حرب صيف 2014 عندما قتِل 2200 فلسطيني، بينهم 517 طفلاً.

في حين يصعب أن نجد مَنْ هو أكثر تطرفاً أو إرهاباً من نتانياهو، فالواقع أن في ائتلافه اليميني مَنْ هم مثله سوءاً أو أسوأ، وبعضهم اتهم نتانياهو بالتخاذل في مواجهة أنفاق تحفرها «حماس» باتجاه إسرائيل (فلسطين المحتلة) فردّ مدافعاً عن نفسه مع وعدٍ بحرب تزيد أضعافاً على ما سبق.

هل هو يقصد أن يقتل 4400 فلسطيني في حرب جديدة بينهم 1034 طفلاً، أو يريد قتل 22 ألف فلسطيني نصفهم من النساء والأطفال؟

لم يعرف العالم منذ هتلر نظاماً أكثر استعداداً للقتل والتدمير من حكومة إسرائيل. هي صادرت أخيراً أراضي للفلسطينيين، وهناك عصابات حكومية تحاول طرد أسر فلسطينية من منازلها في القدس العربية، أي القدس الوحيدة، لأن البقية من نوع ضاحية.

إذا استثنينا الكونغرس الأميركي الذي يؤيد جرائم إسرائيل إلى درجة المشاركة فيها، نجد أن العالم كله يكره دولة المستوطنين، وإلى درجة أن يهود فرنسا وغيرهم باتوا يخشون من لا ساميّة جديدة تستهدفهم. لولا السياسة الإسرائيلية الإرهابية لما كان عندهم سبب للخوف.

الأكاديميون الإسرائيليون يدفعون ثمـــن جـــرائم حكومتهم فمقاطعتهم مستمرة ومتــــزايدة حول العالم كله. أساتذة جامعات إسرائيليون صرحوا بأنهم يتعرضون لمقــــاطعة شخصية في مؤتمرات خارجية، وحكومة نتانياهو تقول أن هذه المقاطعة هدفـــها إلغاء شرعية إسرائيل لا الدفاع عن الفلسطينيين. إسرائيل بلا شرعية حتى تقوم دولة فلسطينية مستقلة، والمقاطعة الأكاديمية جزء من حملة أكبر وأقدم هي «مقاطعة وسحب استثمارات وعقوبات» ضد حكــــومة النازيين الجدد والمستوطنين. كيف رد نتانياهو؟ رد بمطاردة جماعات حقوق الإنسان المحلية وتهديدها بقوانين تكتم صوتها.

المقاطعة هذه تشمل البضائع التي ينتجها الاحتلال في الضفة الغربية، لذلك يرفض الاتحاد الأوروبي دمغها بعبارة «صنع في إسرائيل». والحكومة الإسرائيلية تعترض ولا مَنْ يقبل حججها. وقد دانت جماعة مراقبة حقوق الإنسان بوضوح الإجراءات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة فهي تساعد المستوطنين وتضيِّق على الفلسطينيين أصحاب الأرض يوماً بعد يوم.

الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أيضاً دان الاستمرار في توسيع المستوطنات التي وصفها بأنها غير شرعية، والاستيلاء على الأرض، وقدم أرقاماً أكيدة عن جرائم حكومة الاحتلال. وردّ نتانياهو بوقاحة على بان كي مون مدافعاً عن المستوطنات التي تصفها الأمم المتحدة رسمياً بأنها غير شرعية. وردّ بان على الرد وكشف زيف نتانياهو.

أنا أقول أن إسرائيل كلها غير شرعية فهي دولة مخترَعة لا آثار على الأرض تؤيد وجودها، وروايات التوراة خرافة، أو خرافات مسروقة من آشوريين وكلدان وبابليين ومصريين قدماء ويونان.

أخيراً، قررت حكومة إسرائيل تخصيص مكان لصلاة اليهود غير الأرثوذكس عند «الحائط الغربي». أي حائط هو؟ كان هناك «حائط المبكى» وطوله بضع مئة متر، والآن أصبح الحائط الغربي وطوله كيلومترات. مرة أخرى لا آثار يهودية لحائط مبكى أو غربي على الإطلاق في القدس، ولا آثار يهودية أيضاً فوق الأرض أو تحتها في منطقة الحرم الشريف. هم حفروا ولم يجدوا شيئاً وبقوا يتحدثون عن جبل الهيكل. أقول لا جبل ولا هيكل، بل كذب لتبرير سرقة بلاد من أهلها.

بعضم الآن أصبح يتحدث عن «حمام دم» فلسطيني إذا استمر الوضع الحالي. إذا حدث فدم الفلسطينيين والإسرائيليين على أيدي الأنجاس أعضاء حكومة مجرمة وهي أيدٍ ملطخة بدماء الأبرياء أصلاً.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ورثة هتلر في حكم اسرائيل ورثة هتلر في حكم اسرائيل



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia