مقاطعة إسرائيل بدأت تعطي نتائج

مقاطعة إسرائيل بدأت تعطي نتائج

مقاطعة إسرائيل بدأت تعطي نتائج

 تونس اليوم -

مقاطعة إسرائيل بدأت تعطي نتائج

جهاد الخازن

أخيراً هناك قضية تجمع ليكود الولايات المتحدة مع الحكومة الإسرائيلية الإرهابية والمعارضة هي مقاطعة اسرائيل، أو تحديداً حملة «مقاطعة وسحب استثمارات وعقوبات».

الرد الإسرائيلي انطلق من كازينوهات القمار في لاس فيغاس حيث جمع البليونير الليكودي شيلدون ادلسون والبليونير الآخر حاييم صابان (له مركز «فكري» في قطر) أثرياء مثلهم تبرعوا بعشرات ملايين الدولارات، كما قرأت، لبدء حملة مضادة. رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، ولقبه الآخر قاتل الأطفال، اتصل بالمؤتمرِين (أو المتآمرين) في لاس فيغاس وقال لهم إنهم الخط الأول في محاربة نزع شرعية اسرائيل. أما زعيم المعارضة اسحق هيرزوغ فقال إن المقاطعة «انتفاضة جديدة».

نتانياهو نزع هذه «الشرعية» بما ارتكب من جرائم ضد الإنسانية، وحكومته المتطرفة خير دليل على ذلك، فالآنسة تزيبي هوتوفلي، نائبة وزير الخارجية، تقول إن الله أعطى اسرائيل (فلسطين المحتلة) لليهود، وأقول إنها تتكلم عن خرافات التوراة وليس عن الله وعباده. أما المستوطن نفتالي بنيت، وهو وزير التعليم، فأعلن أنه لا يوافق على «التخلي عن أرضنا».

أي أرض هي؟ هو مستوطن أصله اميركي، وفي فلسطين ألف أثر قديم فلسطيني، آثار للمسلمين والمسيحيين، ولا آثار يهودية على الإطلاق حتى في الحرم الشريف الذي يزعم المستوطنون أنه «جبل الهيكل». هو تلة وليس جبلاً، ولا هيكل أولَ أو ثانياً فيه أو حوله. المؤرخون الإسرائيليون وعلماء الآثار أصبحوا يقولون إن لا آثار يهودية في فلسطين ثم يأتي مستوطن متطرف ليكذب ويدين نفسه.

اليهود ليسوا كلهم نتانياهو وبنيت. بعض اليهود، وبينهم اسرائيليون كثيرون، طلاّب سلام يتحدّون حكومة المستوطنين كل يوم. هذه الحكومة تصدَّت لمسرحية فلسطينية باسم «وقت موازٍ» عن سجين فلسطيني قتل جندياً اسرائيلياً، وهاجمت فيلماً اسرائيلياً يُظهر جنوداً من لواء كفير يعتدون بالضرب والشتائم على فلسطيني خلال تظاهرة.

أوديد كوتلر، وهو ممثل ومخرج إسرائيلي بارز، ورجال سينما ومسرح ومثقفون اسرائيليون آخرون، هاجموا الحملة على الفيلم والمسرحية، ومحاولة تقييد حرية الكلام. وكوتلر انتقد تحديداً بنيت (ما غيرو) ووزيرة الثقافة ميري ريغيف، وقال إن ناخبي ليكود «قطيع من الوحوش».

أرجو ألا ننسى طلاب السلام الإسرائيليين هؤلاء ونحن نهاجم نتانياهو وحكومة المستوطنين التي يرأسها وأنصارهم لأنهم ليسوا كل اليهود أو الإسرائيليين.

أعود الى مجرمي الحرب فوزارة الخارجية الإسرائيلية استبقت تقرير الأمم المتحدة عن الحرب على قطاع غزة في الصيف الماضي بتقرير من عندها هاجم تقريراً لم يصدر بعد، واتهم حماس بالمسؤولية، وقال إن قوات الاحتلال تصرفت ضمن حدود القانون الدولي والدفاع عن النفس.

نتانياهو أكبر كذاب على وجه الأرض، فهو يكذب كما يتنفس، لذلك يرى أن قتل 2200 فلسطيني، بينهم 517 طفلاً، في عشرة أيام أمر بسيط، ويدعو الناس الذين يريدون «الحقيقة» إلى أن يقرأوا التقرير الإسرائيلي.

لا أحتاج أن أرد بنفسي على كذب نتانياهو، فأي كلام يصدر عن مجرم الحرب هذا كذب، الأفضل أن أتوكأ على عسكر اسرائيل من ضباط وجنود في جماعة «كسر حاجز الصمت» فهم وثّقوا ما ارتكب جيش الاحتلال من جرائم، وذهبوا الى الولايات المتحدة وتحدثوا الى مسؤولين في الإدارة عن جرائم رأوها بعيونهم وهي تُرتَكَب، كما اجتمعوا مع يهود اميركيين لتنبيههم الى أفعال حكومة المستوطنين.

أقول «من فمك أدينك يا اسرائيل» فمجرمو الحرب لن يستطيعوا أن يكذبوا على العالم كله، كل الوقت.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقاطعة إسرائيل بدأت تعطي نتائج مقاطعة إسرائيل بدأت تعطي نتائج



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia