محمود كحيل كتابًا وجوائز

محمود كحيل كتابًا وجوائز

محمود كحيل كتابًا وجوائز

 تونس اليوم -

محمود كحيل كتابًا وجوائز

جهاد الخازن

أخيراً، انطلقت جوائز محمود كحيل للكاريكاتور برعاية مبادرة معتز ورادا الصوّاف في الجامعة الأميركية في بيروت، ويشرفني أن أكون في المجلس الاستشاري للجوائز فقد كان محمود كحيل صديقاً من أيام الجامعة في بيروت، وعَمَلنا معاً في «الديلي ستار» و «الشرق الأوسط»، وحتى وفاته في لندن.

تزامن ما سبق مع صدور الكتاب «محمود كحيل» الذي ضم مختارات من رسومه، وهو كتاب فخم أنيق جمع رسوماً بالأبيض والأسود، وبالألون، مع مقدمة من نظمي ودانة كحيل يشكران فيها مَنْ ساعد على إصدار الكتاب مثل الصديق بشر العظم ورادا ومعتز الصوّّاف مرة أخرى. وبعدها مقالات عدة من أصدقاء محمود وزملائه.

الكتاب يبدأ برسوم عن لبنان، وبين أولها «انتخابات الرئاسة» كأن محموداً يرسم عن الانتخابات الحالية، وفتحة الصندوق وبجانبها «الأصوات اللبنانية» مغلقة بقضبان حديدية، والى جانب الصندوق فتحة ولا قضبان وقربها «الأصوات الخارجية». أليس هذا ما يحدث اليوم؟

في آخر الكتاب رسم عن التطرف، ورجل شرير يحمل نظارتين سوداوين وراءهما عينان مغلقتان بالطوب. أيضاً هو رسم يمكن نشره اليوم تعليقاً على ما ابتُلينا به من إرهاب.

بين هذا وذاك هناك في الوسط آرييل شارون يبيع شاورما من أشلاء الأطفال، وبوش الابن يهنئه. ويمكن أن نضع بنيامين نتانياهو محل شارون، ثم نتذكر أطفال غزة.

الكتاب في أقسام بدءاً بلبنان، و «القضية»، وشؤون دولية، والعالم العربي وحرية الصحافة وغير ذلك، وكل كاريكاتور يمكن أن يُستَعمَل عن وضع يمر بنا الآن.

بل كان هناك كاريكاتور عن داود وجوليات ذكّرني بأن الجامعة الاميركية في بيروت أعطتنا إثنين من أمهر رسامي الكاريكاتور العرب، محمود كحيل وعماد شحادة. وفي حين أن محموداً احترف رسم الكاريكاتور فإن عماداً جعله هواية، فقد كان صحافياً لامعاً باللغة الانكليزية.

كتاب محمود كحيل أعاد إليّ ذكرى كتاب بالانكليزية رسمه عماد شحادة، رحمه الله، وصدر عن مركز الأبحاث الفلسطينية التابع لمنظمة التحرير سنة 1970. كتاب عماد كان عنوانه «داود وجوليات» وبعض الرسوم يبدو وكأنه يعلّق على أحداث اليوم، فأشكر الدكتور عماد بعلبكي الذي أرسل اليّ نسخة مصورة عنه بعد أن وجده في مكتبة الجامعة.

الكتاب في تسعة دروس (فصول) سهلة، وداود قصير خبيث وجوليات طويل ساذج غطاء رأسه العربي يكاد يغطي عينيه.

جوليات يقدم تفاحة لداود فيأكلها ويقضم اليد التي أطعمته، وداود يزرع وردة في غابة ملأى بالشجر والأزهار ثم يصرخ «جعلنا الصحراء تزدهر». وهو يجلس الى كرسي المفاوضات، ويعلق مشنقة فوق رأس جوليات. في درس آخر يبدو العمّ سام غافلاً مغفلاً وداود يقوده بجنزير من رقبته، أما الشعار «ابقوا أميركا نظيفة» فيمارسه داود بتنظيف جيوب الاميركيين. هناك فصل اسمه ظلال، وداود يدخن سيجاراً والدخان يتصاعد على شكل إنفجار نووي، أما نجمة صهيون فظلها صليب نازي معقوف. الحدود الآمنة تلف العالم كله، واللاسامية سيف دامٍ في يد داود. وبين الرسوم الأخيرة حمامة السلام تحمل حقيبتها وتغادر الشرق الأوسط.

اتفقت مع الأخ معتز الصواف على أن نعيد نشر كتاب عماد شحادة على نفقتنا، فأرجو طلب كتاب محمود كحيل وإنتظار الاعلان عن نزول الطبعة الجديدة من كتاب عماد الى الأسواق.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمود كحيل كتابًا وجوائز محمود كحيل كتابًا وجوائز



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia