عيون وآذان مكروهة حول العالم

عيون وآذان (مكروهة حول العالم)

عيون وآذان (مكروهة حول العالم)

 تونس اليوم -

عيون وآذان مكروهة حول العالم

جهاد الخازن

خلال حرب جورج بوش الإبن والمحافظين الجدد على العراق، نُشِر استطلاع للرأي العام في أوروبا لقي صدى واسعاً، فهو أظهر أن الأوروبيين يعتبرون إسرائيل وإيران وكوريا الشمالية، ومعها الولايات المتحدة، أكبر خطر على السلام العالمي. لو جرى استطلاع مماثل اليوم، لكانت نتيجته أن إسرائيل وحدها أكبر خطر على السلام العالمي، فهي دولة نازية جديدة محتلة تقتل الأطفال، وتملك ترسانة نووية. لا أحتاج إلى إبداء رأيي الشخصي في إسرائيل، فأنا من الجانب الآخر، وإنما أختار مما أقرأ في المواقع الليكودية لأدين إسرائيل وأنصارها من فمها وأفواههم النجسة. وأختار للقراء: - خبراً عنوانه «طلب مريع من كيري لإسرائيل: أفرجوا عن إرهابيين». الخبر كان مريعاً ومروعاً (وروعة في نظري) لو أن أعضاء الحكومة الإسرائيلية كانوا سجناء وطالب وزير الخارجية الأميركي جون كيري بالإفراج عنهم. إلا أن الخبر يتحدث عن المعتقلين الفلسطينيين والأسرى والسجناء، ويسجل أسماء ثلاثة إسرائيليين يزعم أن «الإرهابيين» قتلوهم، فأسجل أن جيش الإرهاب الإسرائيلي قتل 1500 قاصر فلسطيني منذ 29/ 9/ 2000. - كيري تعرض لهجوم آخر بعد أن رحب باقتراح الجامعة العربية سلاماً على أساس حدود 1967 مع تبادل أراضٍ محدود. الليكوديون وجدوا في موقف كيري محاولة لدفع إسرائيل نحو حدود أوشفيتز. الصحيح هو أن إسرائيل حوّلت قطاع غزة إلى معسكر اعتقال نازي، وأن إسرائيل كلها تقوم في أراضي الفلسطينيين الذين قبِلوا دولة في 22 في المئة فقط من أرضهم، فلم يقبل المحتلون النازيون الجدد في الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة. - خبراً آخر يعتبر أن موقف الجامعة العربية «خداع»، وأقول إن إسرائيل خدعة دينية وجغرافية وتاريخية، فلا آثار لها في بلادنا. - هم يزعمون أن «غزة تحولت إلى طالبانستان»، وأقول إن حكومة إسرائيل تمارس إرهاباً يقصر عنه رجال طالبان، فهي دولة إرهابية قامت على الإرهاب وتمارسه كل يوم. - هل رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض معتدل؟ هو معتدل وهم متطرفون. - هجرة جماعية للمسيحيين من العالم الإسلامي. الحرب على العراق أصبحت حرباً على المسيحيين. موت الكنائس تحت (حكم) الإسلام: دراسة للكنيسة القبطية. أقول إن هناك إرهابيين هاجموا كنائس مسيحية أو مسيحيين، إلا أن هناك في المقابل 1.5 بليون مسلم يتعايشون مع المسيحيين في كل بلد، ولعل أفضل رد على الليكوديين أن اتحاد الكنائس المسيحية في الأراضي المقدسة ودار الإفتاء والأوقاف الإسلامية في حلف ضد إسرائيل. - «رياح اللاساميّة تهب من أوروبا إلى أميركا» عنوان خبر يسجل حوادث لا ساميّة على جانبي المحيط الأطلسي. «حفلة هوليوود لتوزيع الجوائز على الإخوان المسلمين» عنوان خبر أقول إنه لم يحدث. «نيويورك تايمز تمسح الإسلام عن الوجود» في خبر آخر. شبكة «سي بي إس» تقف وراء بروباغندا معادية لإسرائيل. هل لاحظ القارئ شيئاً في العناوين السابقة؟ الناس في أوروبا وأميركا، وجريدة كبرى يملكها يهود، وشبكة تلفزيون أميركية، وهوليوود حيث توجد غالبية يهودية أجدها ليبرالية، تُتّهم بالعداء لإسرائيل. هكذا، فالليكوديون من أنصار الجريمة والاحتلال يعترفون بأن إسرائيل مكروهة حول العالم. وضاق المجال، وعندي عشرات المواضيع المماثلة، فأختتم بمقال عن الذين يعتنقون الإسلام يعتبر أن زيادة أعدادهم «مخيفة». أقول موتوا بغيظكم، لا أحد يحبكم. نقلا عن  جريدة الحياة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان مكروهة حول العالم عيون وآذان مكروهة حول العالم



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia