عيون وآذان ديترويت وأخبار أخرى

عيون وآذان (ديترويت وأخبار أخرى)

عيون وآذان (ديترويت وأخبار أخرى)

 تونس اليوم -

عيون وآذان ديترويت وأخبار أخرى

جهاد الخازن

ديترويت أفلست. بلديتها أعلنت الإفلاس وهناك خلاف مع المحاكم لا أعرف كيف سيحسم ولكن أعرف أن العمال مهددون بألا يقبضوا مرتباتهم، والمتقاعدين مهددون في مخصصاتهم التقاعدية. مضى يوم كانت فيه ديترويت عاصمة صناعة السيارات للعالم كله، وكانت شركة جنرال موتورز أكبر الشركات الأميركية وأنجحها، ثم تراجعت وانحسرت وتقلصت وسبقها في صنع السيارات اليابانيون والألمان، وحتى الكوريون الجنوبيون. أسأل اليـوم أيـن أولدزموبيل وبونتياك وسـتودبيكر وغيرها. كلها قضت لأنها صنعت لتـخرب فور انتـهاء التأميـن عليـها، وهـو ما شرحه رالف نادر في كتابه المـشهور «غيـر مأمونـة بأي سـرعة» عن الـسـيارة كورفير. أقرأ أن ديترويت أفلست ثم أقرأ أنها ستتعافى رغم صعوباتها الحالية، وأرجو ذلك لمصلحة أهلها جميعاً بمن فيهم جالية كبيرة من الأميركيين من أصل عربي. أزعم أن ديترويت تستطيع أن تعود إلى سابق عزها أو تزيد عليه لو أن الإدارة الأميركية، كل إدارة حتى اليوم، تخصص بلايين الدولارات لإحياء وسط المدن الأميركية الكبرى بدل إرسال هذه البلايين من بلد شبه مفلس إلى بلد تقوده عصابة جريمة واحتلال هو إسرائيل فيما المدن الأميركية تذوي وتكاد تموت. ثم يطلب الكونغرس المرتشي، والإدارة تقلص النفقات عبر الميزانية كلها، عدم لمس «المساعدات» لإسرائيل. أكمل بقصص أخرى تستحق التسجيل. - في سنة 2006 أحبطت محاولة إرهابيين بريطانيين مسلمين تفجير طائرات مدنية، ودعا الكاتب البريطاني المشهور مارتن ايميس في فورة من الغضب إلى منع المسلمين البريطانيين من السفر، ثم طردهم من البلاد، والتمييز ضدهم حتى يلحق بهم الأذى. ايميس تعرض لحملة كبيرة بعد هجومه على جميع المسلمين البريطانيين، وقرأت له أخيراً تصريحاً يقول إن غضبه كان لعدة ساعات فقط وإن موقفه كان خطأ كبيراً وهو يطالب بعقاب جماعي عن جريمة أفراد. أسجل للكاتب موقفه الجديد وأشكره عليه، كما سجلت له موقفه السابق وهاجمته بعده. وهو الآن يقول إن زيادة بـسيطة في الهجرة إلى بريطانيا قد تكون مفيدة، بعد أن كان يـفـضل بلاده مـغلـقة في وجه الأجانب. - عينت إسرائيل سفيراً جديداً في واشنطن هو رون ديرمر الذي سيتولى المنصب بعد شهرين. ممثل بنيامين نتانياهو لا بد أن يكون من نوعه في الدفاع عن احتلال ما بقي من فلسطين. وقرأت أن ديرمر من المحافظين الجدد وأميركي تخلى عن جنسيته الأميركية سنة 2005 لينضم إلى نتانياهو ويكتب له خطابات الكذب والجريمة. كانت هناك مقالات كثيرة عن ديرمر توقفت أمام عنوان واحد منها فقد كان «قابلوا سفير إسرائيل الجديد». لا أقابله إطلاقاً. - فوجئت بموضوع قصير عنوانه «اعزلوا باراك أوباما» واعتقدت أنها حملة ليكودية أخرى عليه، ووجدت أن السبب قول الرئيس إنه يحب أكل «بروكولي»، وهو نوع من الخضار، وكان جورج بوش الأب قال يوماً إنه أصبح الرئيس ولن يأكله كما كان يفعل بإصرار من والدته. «البروكولي» أهون ما يتهم به باراك أوباما، وأترك للقارئ أن يختار الأسباب الأهم. أفكر في الأزمة المالية المستمرة، في عدم إغلاق معتقل غوانتانامو، في حرب الطائرات بلا طيار التي تقتل مدنيين، في محاباة لوبي إسرائيل ومجرم الحرب بنيامين نتانياهو. غير أنني لا أطلب عزل أوباما فقد يأتينا جورج بوش الابن باسم جديد وسياسة المحافظين الجدد القديمة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان ديترويت وأخبار أخرى عيون وآذان ديترويت وأخبار أخرى



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia