عيون وآذان  أفكار السيسي

عيون وآذان ( أفكار السيسي )

عيون وآذان ( أفكار السيسي )

 تونس اليوم -

عيون وآذان  أفكار السيسي

جهاد الخازن

في الأخبار أن وزير خارجية إسرائيل أفيغدور ليبرمان قال إنه أجرى اتصالات مع المملكة العربية السعودية والكويت، وأن إسرائيل تتطلع إلى إقامة علاقات ديبلوماسية مع دول في الخليج لأنها تشترك مع إسرائيل في الخوف من إيران.
لن أطرح قفاز التحدي لأنني لا أستعمله، وإنما أقول: كذاب إبن كذاب من سلالة خزرية إرهابية، مهاجر من مولدوفا، بلطجي، لا حق له إطلاقاً في الوجود في فلسطين المحتلة.
مجرم الحرب الآخر بنيامين نتانياهو سبقه إلى التلميح عن اتصالات وعلاقات مع دول الخليج في وجه إيران.
دول الخليج حتماً عندها أسباب للقلق من طموحات فارسية لإيران وأطماع، إلا أنها لا تعالج ذلك بالتعامل مع دولة إرهابية محتلة قامت على أساس خرافات توراتية والمستوطنون والمتطرفون من اليمين الإرهابي يدنّسون الحرم الشريف كل يوم.
أريد قبل أن أكمل أن أقول إن جبل الهيكل خرافة توراتية أخرى، ولا وجود له تحت الحرم أو فوقه أو في أي مكان آخر. هذه معلومة وليست رأياً فاسحق رابين أيام وزارته الأولى في الثمانينات حفر تحت الحرم ووجد آثار قصر أموي حاول أن يرممه فثارت عليه الأحزاب الدينية. وقيل له إنه «يزيد على الجرح الإهانة»، وهي قول إنكليزي معناه في هذا المجال أنه لم يكتفِ بعدم اكتشاف آثار جبل الهيكل، وإنما أراد أن يرمم قصراً أموياً بدلاً من ذلك. وعندما قال عضو حزب متدين إن على الجميع الاقتداء بسيرة الملك داود، قال رابين إنه لا يشرفه أن يكون مثل داود الذي أرسل جندياً إلى الجبهة ليُقتَل، حتى «ينام» هو مع زوجته (حرفياً في سفر يشوع). مرة أخرى، هذا ليس رأياً بل خبر يستطيع القارئ أن يتسلى بالبحث عنه عبر الإنترنت، فقد كنت أقيم في واشنطن وتابعت الجدل على مدى أسابيع.
أعود إلى حكومة الدجالين، ولعل من حسن حظي أن ليبرمان تحدث عن السعودية والكويت، وهما بلدان أعرفهما جيداً، وأعرف الملك عبدالله بن عبدالعزيز والأمير صباح الأحمد معرفة شخصية مباشرة على مدى عقود.
أقول من منطلق هذه المعرفة إنني لو رأيت الملك أو الأمير بعينيّ وسمعتهما بأذنيّ يحدثان أمثال ليبرمان لما صدّقتُ نفسي. أنا أعرفهما وهو لا يعرفهما وإنما يقيس على حقارة نفسه وسقوطه إنسانياً وأخلاقياً.
ثم هناك الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي، وهو إبن أبيه الملك فيصل في الوطنية والأخلاق. أرجو ألا أكون أفشي سراً إذا قلت إن الأمير سعود كاد أن يختفي عنا في الجمعية العامة للأمم المتحدة في تسعينات القرن الماضي، وعملية السلام نشطة، وكلنا يعتقد أن الحل على ناصية الطريق. أنا عضو وفد في الأمم المتحدة، والأمير سعود له الرقم القياسي في الابتعاد عن أي اجتماعات مع الإسرائيليين.
في تلك الأيام كثر التعامل بين المسؤولين العرب، خصوصاً من الفلسطينيين، والمسؤولين الإسرائيليين، وابتعد الأمير سعود ما أمكن عن الساحة، فكنت أتذكر انسحاب الملك فيصل من جلسة مفاوضات مع هنري كيسنجر، بعد أن بدأ هذا محاولاً التودد إليه.
الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، وزير الخارجية الكويتي، معرفتي به أقل، إلا أنه يمثل بلداً كان دائماً سبّاقاً ضمن المجموعة العربية في الانتصار للقضايا الوطنية. وأمس كنت أقرأ ما نشر الكاتب والروائي سعود السنعوسي عن زيارته الأراضي المحتلة وما رأى من محبة أهلها للكويت.
عندي للمحتلين الخزر مَثَل عربي قديم هو «حتى يؤوب القارظان»، أو «لا آتيك حتى يؤوب القارظان». القرظ هو نبات يدبغ به، وكان رجلان من عِنزة ذهبا طلباً له فقُتِل واحد ولدغت حيّة الآخر ومات. والمعنى أن الإتيان في هذه الحال مستحيل.
أولاً، دولة فلسطينية مستقلة في الضفة الغربية عاصمتها القدس، ثم نحكي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان  أفكار السيسي عيون وآذان  أفكار السيسي



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia