عيون وآذان أطالب بتكريمه كما يستحق

عيون وآذان (أطالب بتكريمه كما يستحق)

عيون وآذان (أطالب بتكريمه كما يستحق)

 تونس اليوم -

عيون وآذان أطالب بتكريمه كما يستحق

جهاد الخازن

رشحت مرة البروفسور كلاوس شواب، رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، لجائزة نوبل للسلام، ولا أزال افعل، وأطالب اليوم بلدية منتجع دافوس بإطلاق اسمه على ميدان في المدينة يتوسطه تمثال لهذا الرجل الذي لا يزال يعمل لبناء عالم أفضل لجميع البشر. على مدى أسبوع كل سنة، هو عادة آخر أسبوع في كانون الثاني (يناير)، تصبح مدينة سويسرية وادعة عاصمة العالم كله، والصحف العالمية تخصص لها كل يوم عشرات الصفحات، فهناك عدد كبير من رؤساء الدول والحكومات والوزراء، وأكاديميون ومثقفون وخبراء للمشاركة في الاجتماع السنوي للمنتدى. ولا أعرف نشاطاً آخر يشبه ما أرى في دافوس غير الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة. السنة الماضية اقترحت على ابنتي، ونحن في طريقنا إلى سانت موريتز للتزلج في نهاية أسبوع في أواسط شباط (فبراير)، أن نعرج على دافوس لترى البلدة التي أقصدها كل سنة منذ عشرين سنة. وفوجئت بأن بلدة كانت شعلة نشاط قبل أسبوعين تكاد تبدو خالية إلا من بعض هواة التزلج على الثلج. أرجح أن أسبوع اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي يمثل نصف اقتصاد دافوس، أي يعادل 51 أسبوعاً آخر في السنة. لذلك أصر على أن تكافئ البلدة ابنها بالتبني كلاوس شواب بميدان يحمل اسمه وتمثال، وسأكون أول المتبرعين لهذا المشروع. هذه السنة كان شعار الاجتماع السنوي «ديناميكية مرنة» بمعنى مقاومة للصدمات، وغلبت الإيجابية على جو الجلسات، مع شعور المشاركين بأن العالم تجاوز أسوأ مظاهر الأزمة المالية التي بدأت عام 2008. وتابعت جلسات عن فرص النمو في الصين، ومستقبل الطاقة وأوضاع أميركا اللاتينية وأوروبا والعالم العربي وأزمة منطقة اليورو. وكان التركيز على الاقتصاد ظاهراً في جلسة لفائزين بجائزة نوبل، كلهم تقريباً فازوا بجائزة الاقتصاد. المؤتمر لا يهمل القضايا الأخرى من أوضاع المرأة والشباب والقيم والفن، حتى إنني حضرت جلسة موضوعها «مؤشر السعادة». سمعت كلمات للملك عبدالله الثاني ورئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون الذي يريد استفتاء للبريطانيين على البقاء في الاتحاد الأوروبي، ومستشارة ألمانيا أنجيلا ميركل التي انتقدت السياسة النقدية لليابان، ورئيسة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد التي حذرت الجميع من أن يعتبروا أن الأزمة المالية العالمية انتهت. وألقى أيهود باراك خطاباً رفضت أن أحضره. الجلسات مهمة، وكانت القضايا العربية قليلة هذه السنة، بعد أن شغلت عملية السلام المنتدى في العقد الأخير من القرن الماضي. غير أن الأصدقاء من العرب كانوا موجودين كالعادة، ورأيت الصديق والزميل عبدالله الدردري في اليوم الأول، وغاب عني بعد ذلك. وهو كان رئيس مكتب «الحياة» في دمشق ثم نائب رئيس الوزراء للاقتصاد. أسعدني أن أرافق أخانا عمرو موسى طوال أيام المؤتمر وكانت زوجته ليلى ترافقه، وحضرنا جلسات عدة معاً كان بين الرفاق فيها السيدة مي ميقاتي، زوجة رئيس وزراء لبنان، التي أسميها «جارة الرضا» فنحن جيران في لبنان. وقد حاولت معها أن نقنع السيدة ليلى بزيارتنا في لبنان فوعدت وبقي التنفيذ. الأهل بعيداً عن الأهل كثيرون بينهم جيمي (جميل) الخازن وزوجته كارول، وسمير لحود وزوجته لورا. ثم هناك الأخ محمد القرقاوي، وزير شؤون مجلس وزراء الإمارات، وزوجته الأخت منى المري، ومن رجال الأعمال العرب حمزة الخولي وشفيق جبر وعمرو الدباغ، وخالد الجفالي الذي رافقته قرينته اختنا إلفت المطلق، وأيمن أصفري وزوجته سوسن، وأحمد هيكل وزوجته مي، والأخت هند خوري، سفيرة فلسطين السابقة لدى فرنسا. أما أخونا إبراهيم دبدوب، رئيس البنك الوطني الكويتي فحضر يوماً وشارك في جلسة واحدة ثم اختفى. واستضافنا جميعاً رجل الأعمال العربي سامر خوري في عشاء شمل غير الطعام عشرة خطابات كثرتها غير مبررة ولو كان العشاء كله «فْواغْرا» وكافيار «بيلوغا». هو لم يكن، ولكن الأصدقاء وجدوا، فأشكر البروفسور شواب، وأطالب بتكريمه كما يستحق. نقلاً عن جريدة "الحياة"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان أطالب بتكريمه كما يستحق عيون وآذان أطالب بتكريمه كما يستحق



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia