سخرية مبررة من السياسة الاميركية

سخرية مبررة من السياسة الاميركية

سخرية مبررة من السياسة الاميركية

 تونس اليوم -

سخرية مبررة من السياسة الاميركية

جهاد الخازن

قرأت ملصقة على سيارة في واشنطن تقول: أشكر ربك أن واحداً فقط سيفوز بالرئاسة. وسمعت بعد ذلك أن مشكلة انتخابات الرئاسة الأميركية أن واحداً من اثنين سيفوز ويزيد خراب البلد.

ليس عندي اليوم سوى ما قرأت من سخرية عن انتخابات الرئاسة ومعها ثلث مجلس الشيوخ وكل مجلس النواب. هذا مع اعترافي بأن الديموقراطية أفضل من أي نظام سياسي آخر، إلا أنها أفضل كنظرية منها عندما تطبق، ويشتري لوبي إسرائيل الكونغرس كله.

تعلمنا في بلادنا (غير الديموقراطية) أن «طالب الإمارة لا يُوَلـّى» ما يعني أميركياً طرْد كل المتنافسين على الرئاسة من ديموقراطيين وجمهوريين من حلبة المنافسة.

ثم إن الفرق قليل بين قادة الحزبَيْن، فالديموقراطي يرى الكأس نصف فارغة، والجمهوري يصرخ مَنْ شرب نصف الماء من كأسه. وقرأت: أرجو أن تكون ثرياً كجمهوري وناجحاً مع الجنس الآخر كديموقراطي.

شعار الجمهوريين فيل، وشعار الديموقراطيين حمار، والحزبان في مرتبة الحمير وهما يتخليان عن السياسة الأميركية في الشرق الأوسط لمصلحة إسرائيل.

الجمهوريون، وغالبيتهم من المحافظين، يرفضون تجربة أي فكرة جيدة. الديموقراطيون يقولون إنها فكرة جيدة، ولكن يجب أن تترك تجربتها للمستقبل.

وقرأت أن الجمهوريين المحافظين الحاليين هم الذين ولدوا في ستينات القرن الماضي تحت تأثير المخدرات. هم يؤيدون حياة الأجنة التي لم تولَد بعد، لأنهم يريدون أن يولد شباب يرسلونهم في حروب ليموتوا فيها.

الحزبان يعتمدان على الناخبين الأغبياء ليصدق كلام في رواية «هكلبري فِنْ» لمارك توين هو: أليس كل الأغبياء في البلدة من أنصارنا؟ أليس الأغبياء غالبية كافية في أي بلدة؟ وهكذا فخطة الصحة التي أعلنها الديموقراطيون تواجه خطر الإفلاس. أما خطة الصحة التي يريدها الجمهوريون فشعارها أن يقولوا للمواطن «حاول ألا تمرض».

هل يعرف القارئ العربي أن في الولايات المتحدة دائرة حكومية اسمها «وكالة الكحول والتبغ والمخدرات»؟ كيف جُمِعت هذه معاً ولماذا لم يُضَفْ إليها «السائقون» لتكتمل؟ لوبي السلاح يقول إن «المسدس لا يقتل الناس. الناس يقتلون الناس». هم لا يقولون إن المسدس وحده لا يتحرك، ناهيك عن أن يطلق الرصاص، فهو لا يقول «بم» ويسقط المستهدَف ميتاً.

سؤال: إذا كان هناك سياسيان يغرقان، وأنت تستطيع أن تنقذ واحداً منهما، هل تقرأ الجريدة أو تذهب إلى السينما؟

شخصياً، اهتزت ثقتي بالديموقراطية عندما انتُخِب رونالد ريغان رئيساً، وتلاشت عندما دخل جورج بوش الابن البيت الأبيض. إذا فاز المهرج دونالد ترامب بالرئاسة فسأصبح من أنصار الدكتاتورية. طبعاً أي مرشح يصبح رئيساً سيهتم بنفسه قبل أن يهتم بالناس إلا أن هذا لا يعني الهبوط إلى درك التهريج.

الرئيس ديغول قال يوماً إن السياسي لا يصدّق ما يقول لذلك يستغرب أن يصدقه الناس. لم أصدق أي سياسي يوماً، ولن أبدأ اليوم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سخرية مبررة من السياسة الاميركية سخرية مبررة من السياسة الاميركية



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia