حملات، مصادرها مشبوهة، على السعودية

حملات، مصادرها مشبوهة، على السعودية

حملات، مصادرها مشبوهة، على السعودية

 تونس اليوم -

حملات، مصادرها مشبوهة، على السعودية

جهاد الخازن

لا أدري ماذا تفعل المملكة العربية السعودية هذه الأيام، إلا أنه لا بد أن يكون شيئاً جيداً أو إيجابياً، فهي تتعرض لحملات يومية شرسة كأنها جاءت أمراً إدّاً.

كل معلوماتي التالية صحيح، وأتحدّى مَنْ ينكرها أن يواجهني في محكمة. بعض الحملات من مصادر ولاؤها إيراني فأتجاوزها لأنني لا أستطيع أن أردّ عليها من دون ذكر ما قالت، فأروّج لها وأنا أدينها وهذا لن يحصل. كذلك هناك أخبار تتناول أفراداً ولا محل لها في جريدتنا هذه.

أكتب اليوم معتمداً على مصادري المعتادة من الأخبار، وأكثرها من صحف غربية ومواقع إلكترونية ومراكز بحث وفكر وجماعات حقوق الإنسان، وهذه لا يمكن إهمالها كما نهمل مطبوعة عربية ولاؤها إيراني.

قرأت أن السعودية تعاقدت مع جماعات لوبي وشركات علاقات أميركية لتحسين صورتها وشرح سياستها وأهداف هذه السياسة. هذا عمل جيد ومطلوب إلا أنني أنتظر نتائج. الأسماء كثيرة والقارئ العربي لا يعرفها فأكتفي بأمثلة هي شركات «د ل أ بايبر» و«بيلسبري ويتمان» اللتان تم التعاقد معهما في آذار (مارس) الماضي، وشركة أدلمان ومجموعة بودستا اللتان فازتا بعقد لكل منهما مع السعودية الشهر الماضي. أدلمان هي أكبر شركة علاقات عامة في العالم كله.

هذه الشركات وغيرها يُفترَض أن تنجح في تصحيح سمعة المملكة العربية السعودية حول العالم، فالسعودية لا تحتل بلداً وتقتل أهله وتدمر بيوتهم، ولا خلاف حدودياً لها مع أحد، وليس لها عصابات إرهابية تعمل في بلدان قريبة أو بعيدة. وإذا كان موقفها من سورية واليمن وليبيا معروف فهو أيضاً موقف الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وغالبية من الدول العربية.

مع ذلك أتابع حملة هائلة على السعودية بعد انضمامها إلى مجلس حقوق الإنسان مع اتهامها وبريطانيا بعقد «صفقة سريّة» مكّنتهما من ضمان حصول كلٍّ منهما على مقعد في المجلس. موقع «ويكيليكس» سرَّب 61 ألف ملف لوزارة الخارجية السعودية استعملتها جريدة أسترالية في الحديث عن الصفقة. ووزارة الخارجية البريطانية رفضت الرد على أسئلة عن الموضوع.

هل وجدت دولة في العالم كله لم تعقد صفقات سريّة؟ ثم أن الصفقة «المتّهمة» هي بين السعودية وبريطانيا، وسمعة بريطانيا أنها أول دولة ديموقراطية في العالم الحديث وأنها نشرت مبادىء الديموقراطية حول العالم. فهل هي ديموقراطية في كل شيء سوى صفقة واحدة مع السعودية؟

أشدّ الحملات على السعودية وأخصبها مادة كانت عن أحكام إعدام شملت شباباً وقاصرين، وشاركت فيها جمعيات حقوق إنسان من نوع منظمة العفو الدولية وجماعة مراقبة حقوق الإنسان. لن أدخل في التفاصيل لأنني لا أعرف الحقيقة، ولكن أقول إن الملك سلمان بن عبدالعزيز يستطيع تخفيف الأحكام إذا شاء، أو إصدار عفو يُسكِت جماعات حقوق الإنسان، وأيضاً ألسنة السوء من أعداء معروفين.

ثمة حملة أخرى على السعودية موضوعها الحرب في اليمن. هنا أنا مع السعودية بوضوح ضدّ الجهات التي تقف وراء هذه الحملات، فالمتهم الأول والأخير يجب أن يكون إيران التي سلّحت جماعة إرهابية في اليمن وموّلتها لإثارة اضطرابات على الحدود الجنوبية للسعودية. أقول إن السعودية تدافع عن نفسها ومعها دول الخليج الأخرى، وليست البادئة.

ما سبق هو ما اخترتُ من عشرات الأخبار، فأطالب بحملة علاقات عامة سعودية ناجحة، لا مجرّد عقود مع شركات أجنبية. وأنا أعرف الملك سلمان على امتداد نصف قرن أو نحوه، وأعرف أنه يريد الخير لبلده ولكل الناس، فأنتظر أن تنتصر الحقيقة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حملات، مصادرها مشبوهة، على السعودية حملات، مصادرها مشبوهة، على السعودية



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia