حكومة «أبارتهيد» إرهابية في إسرائيل

حكومة «أبارتهيد» إرهابية في إسرائيل

حكومة «أبارتهيد» إرهابية في إسرائيل

 تونس اليوم -

حكومة «أبارتهيد» إرهابية في إسرائيل

جهاد الخازن

أكتب في يوم الذكرى السابعة والستين للنكبة وفي إسرائيل اليوم آخر حكومة أو حكم أبارتهيد في العالم بعد سقوط التفرقة العنصرية في جنوب أفريقيا. بنيامين نتانياهو يريد الحكم بغالبية 61 صوتاً في كنيست من 120، وطريقته توسيع الحكومة بضم وزراء دولة أو وزراء بلا وزارة ليصبح فيها 61 وزيراً مقابل 59 نائباً معارضاً.

رئيس حزب الاتحاد الصهيوني (العمل سابقاً) إسحق هرزوغ أعلن أنه لن يدخل في حكومة ائتلافية، بل هو يسعى الآن لتشكيل حكومة بديلة لعله ينهي عودة نتانياهو إلى الحكم بحكومة رابعة.

كان يُفترض أن تكون لأحزاب المتطرفين من اليمين والجماعات الدينية المستوطنة غالبية، إلا أن المولدافي أفيغدور ليبرمان الذي يتكلم العبرية بلهجة روسية سحب حزبه من مفاوضات الحكومة بعد أن خسر نصف أعضائه في الانتخابات قبل شهرين. هو وضع شروطاً يعرف أنها مستحيلة مثل إعدام «الإرهابيين» وأقول أنه إرهابي ككل عضو في حكومة يرأسها إرهابي قاتل أطفال. وإذا كان من إرهابيين فهم المحتلون والمستوطنون والمهاجرون أمثال ليبرمان، لذلك فهو قد يبدأ بإعدام نفسه. هو أيضاً طلب سجن أي شباب من اليهود الأرثوذكس الذين يرفضون الخدمة في جيش الاحتلال، غير أن هؤلاء أصبحوا يهوداً أرثوذكس لتجنّب الخدمة والعيش على حساب الآخرين.

ليبرمان ونتانياهو ونفتالي بنيت وقادة الأحزاب الدينية نموذج للإرهاب الوحشي في فلسطين المحتلة. ثم هناك إيلات شاكيد (اسمها مترجماً إلى العربية يصبح غزالة لوز).

هي ذئبة لا غزالة وتعيينها وزيرة عدل يؤكد غياب العدل في إسرائيل، فهي متطرفة تريد قتل الفلسطينيين حتى لو أنكرت ذلك.

شاكيد نقلت عن زعيم راحل للمستوطنين هو أوري إليتزار قوله أن وراء كل إرهابي (الفلسطيني مناضل والإسرائيلي إرهابي) محرّضين في المساجد وأسرة ومتعاونين يزوّدونه بالسلاح وسيارة يفجّرها، وهؤلاء كلهم يجب قتلهم، فدمهم على أيديهم، حسب قوله.

هي من حزب للمتطرفين الدينيين مع أنها ليست متدينة، وقد أسست جماعة باسم «إسرائيلنا»، أي «إسرائيل بتوعنا»، وسئلت في مقابلة مع القناة الثانية إذا كانت تأمل بأن يقصف زوجها الطيار الحربي العرب (يخافون أن يقولوا: فلسطينيون) بالقنابل فضحكت وقالت: نعم.

هي تريد أن يحتل اليهود الحرم الشريف ويصلّوا فيه. أقول أن جبل الهيكل لم يوجد، فلا هيكل أول أو ثانياً، وأنبياء إسرائيل لم يوجدوا مثل ذلك الهيكل المزعوم، فكل واحد منهم خدعة أو بدعة. في المقابل الحرم الشريف تاريخه صحيح سجل في حينه واستمر بلا انقطاع.

وقرأتُ أن شاكيد كانت وراء تشريع «الدولة اليهودية» الذي يقدّم يهودية إسرائيل على القوانين في دولة يزعم لها أنها الديموقراطية الوحيد في الشرق الأوسط، وهي تُمارس كل يوم أبارتهيد من نوع جنوب أفريقي قديم ضد الفلسطينيين، بل ضد اليهود من إثيوبيا الذين انتفضوا أخيراً وأخذوا يطالبون بحقوقهم، وهناك قصص منشورة عن معاناتهم كما يعاني الفلسطينيون في بلادهم.

إيلات شاكيد وزيرة عدل؟ هذا من نوع أفلام الرعب الهوليوودية، وأقرأ أن عمرها 38 عاماً أو 39 عاماً، ولا أعرف عمر راحاب أو بتشابع أو ابنتي لوط قبلهما في الخرافة التي اسمها التوراة، إلا أنني أجد الخرافة وقد أصبحت واقعاً إسرائيلياً. لا أقول أبداً أن شاكيد زانية أو مثل زانيات التوراة، وإنما هي تذكّرني بما في التوراة من نساء، وإبادة جنس، وأرى أنها تعكس بأوضح صورة نوع حكومة الإرهاب في فلسطين المحتلة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكومة «أبارتهيد» إرهابية في إسرائيل حكومة «أبارتهيد» إرهابية في إسرائيل



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 23:18 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

«مو ضروري» لـ ماجد المهندس تحصد 35.2 مليون مشاهدة

GMT 06:41 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

السير المعوج

GMT 02:18 2017 الخميس ,15 حزيران / يونيو

يسرا تكشف سبب اعتذارها عن مسلسل "الزيبق"

GMT 12:07 2020 الأحد ,20 أيلول / سبتمبر

وفاة نائب رئيس حكومة أوزبكستان بفيروس كورونا

GMT 00:31 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

دراسة تؤكد أن الكلاب لا تفهم البشر جيدًا

GMT 13:32 2014 الإثنين ,03 شباط / فبراير

إغلاق بورصة الأردن على تراجع بنسبة 0.18%
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia