الملك سلمان في إجازة

الملك سلمان في إجازة

الملك سلمان في إجازة

 تونس اليوم -

الملك سلمان في إجازة

جهاد الخازن

قبل أيام قررت محكمة بريطانية اختصاصها حرية المعلومات كتم تفاصيل صفقة سلاح مع المملكة العربية السعودية، وقالت في قرارها إنها لا تريد أن يتعرض لخطر تعاون الاستخبارات السعودية مع بريطانيا ضد الإرهاب.

السعودية عنصر أساسي في مكافحة الإرهاب وتتعاون مع الولايات المتحدة وأوروبا والدول العربية في مواجهته، وولي العهد الأمير محمد بن نايف مرجع عالمي في موضوع الإرهاب، والاميركيون يعتمدون كثيراً على خبرته في الموضوع.

المملكة العربية السعودية شريك استراتيجي للغرب، من دون تبعية، فقد اشترت الصواريخ وأسلحة أخرى من الصين وروسيا، وهي تبيع النفط لدول الشرق والغرب، وعلاقاتها التجارية تلف العالم.

كتبت غير مرة في هذه الزاوية أن العالم كله يحتاج الى السعودية، فهي العنصر الأول والأهم في مجال الطاقة، وهي لا تحتاج الى أحد.

طبعاً هذا الموقع السعودي الفريد ضمن مجموعة الدول لا يناسب كثيرين، بعضهم عدو وبعضهم جاهل، وكان أن قرأت خبراً بعد خبر عن ذهاب الملك سلمان بن عبدالعزيز الى جنوب فرنسا في إجازة، واحتجاجات لإغلاق السعوديين جزءاً من الشاطئ أمام فيلا حلّ فيها الملك، ولبناء مصعد يستعمله الملك في النزول الى الشاطئ. الملك سلمان في المغرب الآن وأرجو له إجازة وراحة كما يستحق.

عندي أخبار تجمع بين نصف المنطق والمستحيل، وكنت أريد نشر عناوين بعضها للرد عليها، ثم رأيت أنني قد أروّج لها وأنا أنتقدها فاخترت أن أكتفي بما أعرف شخصياً.

الثورة الفرنسية جعلت الشواطئ الفرنسية كلها مفتوحة للمواطنين، والجانب المغلق أمام الفيلا لم يتجاوز مئتي متر من شواطئ فرنسا على البحر الأبيض المتوسط يزيد طولها على مئات الكيلومترات.

كان هناك سبب وحيد لإغلاق الشاطئ أمام الفيلا هو الأمن، وقد أيدته حكومة فرنسا نفسها، فالسعودية تخوض حرباً ضد الإرهاب داخل أراضيها وفي المنطقة كلها، والملك سلمان رمز بلاده وحمايته واجب قومي.

أعرف الملك سلمان منذ حوالى 50 سنة، وقد رأيته يمشي وحده، أو مع أصدقاء، في لبنان وفي لندن وباريس وماربيا، وأيضاً في بيتسبرغ والأميرة قرينته فيها للعلاج، رحمها الله. وأذكر يوماً دخلتُ إمارة الرياض ومعي مصور اميركي يحمل حقيبة معدنية تضم آلات تصوير، وجلست الى جانب الأمير في مجلسه المليء بأصحاب الحاجات، وأخرج المصور الكاميرات وبدأ التصوير، فلم يوقفه أحد عند الباب داخلاً أو خارجاً أو مصوراً. (صور الأمير ومجلسه نشرتها «عرب نيوز» في حينه).

كانت أيام أمن وأمان، ولم يكن الإرهاب قد عصف بالمنطقة، وكان الأمير سلمان، الملك الآن، يتصرف بثقة ويختلط بالناس من سعوديين وعرب وأجانب. اليوم هناك إرهاب فالت من كل عقال، وحماية المسؤول الكبير مطلوبة لحماية البلد. وهو كلام صحيح أيضاً عن كل رئيس دولة في الخليج، أو رئيس مصر أو غيرها. وقد اعترضت يوماً على نزول الرئيس عبدالفتاح السيسي الى الشارع واختلاطه بالمارة مع وجود إرهاب مجرم يدّعي الاسلام ويقتل المسلمين.

لا يجوز إطلاقاً أن يُعطى الإرهاب فرصة، وعندما قرر رجال الأمن الفرنسيون مع السعوديين إغلاق جزء صغير جداً من شاطئ الريفييرا أياماً، كانوا يعرفون أخطار فتح الباب أمام إرهابي أو معتوه، ليدخل ويخرج كما يشاء.

ختاماً، ليس لي أي مصلحة شخصية مع الملك سلمان، وإنما هي المصلحة العامة، مصلحة السعودية والأمة، فلعل الإرهاب يُهزَم ونرى جميعاً أياماً أفضل.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الملك سلمان في إجازة الملك سلمان في إجازة



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia